درعا تنهي تحضيـــــــراتها لاســــــــــتلام المحصــــول..أكثر من /103/ آلاف طن من القمح… و/19/ ألف طن من الشعير… ومركزان لتسويق الحبوب
بدأت عمليات حصاد محصول الشعير في معظم مناطق وبلدات محافظة درعا، حيث أنهت جميع الجهات المعنية في المحافظة استعداداتها لاستقبال موسم حصاد وتسويق محصولي القمح والشعير للموسم الحالي، واتخذت محافظة درعا كافة الإجراءات وخاصة من جهة تأمين المحروقات للحصادات والجرارات والآليات الزراعية التي ستقوم بنقل المحاصيل من الحقول إلى مراكز التسويق والشراء وسيتم توزيع المحروقات للحصادات والآليات تباعاً وبإشراف اللجان الفرعية والجمعيات الفلاحية في مناطق وبلدات المحافظة، بالإضافة لاتخاذ جميع الإجراءات لمنع حدوث الحرائق أثناء عملية حصاد المحصول تمثلت بتجهيز جميع آليات فوج الإطفاء وصهاريج المياه في مديريتي الزراعة والمياه وتوزيعها في مختلف مناطق المحافظة بحيث تقوم بتغطية أي حريق وبشكل سريع في حال حصوله، وإقامة خطوط نار لعزل الأراضي والحقول التي تشتعل فيها النيران.
وذكر المهندس بسام الحشيش معاون مدير زراعة درعا أن الموسم الحالي لمحصولي القمح والشعير يعتبر وفيراً وجيداً مقارنة بالمواسم الماضية بسبب غزارة الأمطار التي هطلت في معظم مناطق المحافظة والتي تجاوزت في معظمها المعدلات السنوية، إضافة لزيادة المساحات المزروعة خلال الموسم الحالي بسبب عودة جميع مناطق وبلدات المحافظة لكنف الدولة بعد إعادة تحريرها خلال شهر تموز من العام الماضي، مشيراً إلى أن المساحة المزروعة بمحصول القمح للموسم الحالي بلغت أكثر من /75/ ألف هكتار منها ٦٧٤٥٠ ألف هكتار مزروعة بعلاً ٨٠٨٢ هكتاراً تمت زراعتها بشكل مروي وبنسبة تنفيذ بلغت 100٪ للقمح المروي و91٪ للقمح البعل، بينما بلغت المساحات التي تم زراعتها بمحصول الشعير ٢٥١٤٠ هكتاراً وبنسبة تنفيذ بلغت 90٪ من المخطط، مشيراً إلى أنه من المتوقع وحسب التقديرات الأولية لموسم الحبوب الحالي إنتاج نحو ١٠٣ آلاف طن من القمح وحوالي ١٩ ألف طن شعير وهذا يعتبر جيداً مقارنة بالموسم الماضي، مبيناً أن حالة المحاصيل الزراعية جيدة وخالية من أي أمراض وبالنسبة لمحصول القمح تم تجاوز مرحلة الخطر من جهة الإصابة بحشرة السونة والتي كانت دون العتبة الاقتصادية وكذلك بالنسبة لأمراض الصدأ لم تتجاوز المساحة المصابة 1٪ وتم معالجتها، مشيراً إلى استنفار جميع الجهات المعنية بمحافظة درعا لتأمين المحاصيل الزراعية خلال الموسم الحالي والحفاظ عليهمن الحرائق التي يمكن أن تحدث بسبب ارتفاع درجات الحرارة أو لأسباب أخرى، وتمثلت بتوزيع جداول مناوبات لآليات فوج الإطفاء وصهاريج المياه بمديرية الزراعة والوحدات الإرشادية والفلاحية في جميع مناطق وبلدات المحافظة، بالإضافة لاجتماع يومي للجنة المحروقات الفرعية بالمحافظة لمتابعة موسم الحصاد وتأمين كل ما يستلزم الموسم خاصة فيما يتعلق بتأمين المازوت للحصادات والآليات والجرارات الزراعية لنقل المحاصيل لمراكز تسويق الحبوب، وتتم عملية استلام محصولي القمح والشعير بالكامل ووفق شهادة منشأ عن طريق الوحدات الإرشادية وسيتم توريد محصول الشعير من خلال مركز أعلاف مدينة ازرع.
ونوه الحشيش إلى أن نسبة تنفيذ الزراعات الشتوية الأخرى تجاوزت جميعها المخطط خاصة للخضار الشتوية والتي بلغت ١٠١٠ هكتارات وكذلك بالنسبة لمحصولي العدس والحمص والتي تجاوزت المساحات المزروعة خلال الموسم الماضي بشكل كبير.
من جهته أشار المهندس عصام الصياصنة مدير فرع المؤسسة العامة للحبوب بدرعا إلى القيام بتأمين كافة مستلزمات تسويق إنتاج الموسم الحالي للقمح والشعير والانتهاء من كافة التحضيرات اللازمة بكل ما يتعلق بعملية التسويق وتهيئة مركزي تسويق أحدهما في مدينة ازرع لاستلام القمح بشكل دوكمة ومركز آخر لاستلام محصول القمح المشول في مدينة الصنمين وتم رفدهما بالعناصر الخبيرة لتسهيل عملية استلام المحصول من الفلاحين وتأمين الموازين وأجهزة التحليل والمخابر لإجراء عملية السبر ونسبة الرطوبة وغيرها من المستلزمات الأخرى المتعلقة بالعملية التسويقية، مبيناً أن خطة الفرع تتمثل بشراء كامل محصول القمح بالمحافظة، وتم تأمين أكثر من ٤٥٠ ألف كيس خيش مع إمكانية زيادتها عند الحاجة وبسعر ٧٠٠ ليرة للكيس بحيث يتم استرداد ثمنه للمزارع عند تسليمه المحصول في مراكز التسويق، مبيناً أن الدولة وبهدف تشجيع الفلاحين لتوريد وتسويق محصولهم لمراكز الحبوب رفعت سعر شراء القمح للموسم الحالي إلى ١٨٥ ليرة للكيلو وبزيادة ١٠ ليرة عن الموسم الماضي لتحفيز الفلاحين تسويق إنتاجهم وبمبلغ ١٣٠ ليرة سورية لكل كيلو من محصول الشعير.
وأخيراً لا بد من تعاون جميع الجهات المعنية في محافظة درعا من خلال تظافر جميع الجهود والتي تهدف لنجاح الموسم الحالي لتسويق الحبوب وتذليل جميع الصعوبات التي قد تعترض عمليات الاستلام من الفلاحين خاصة فيما يتعلق بتأمين المحروقات للحصادات والآليات الزراعية التي ستقوم بنقل الحبوب لمراكز التسويق والإسراع بعملية الحصاد تلافياً لحدوث المزيد من حوادث الحرائق التي أصابت مساحات كبيرة تقدر بمئات الدونمات المزروعة بالقمح والشعير والتي كان آخرها في بلدة أم المياذن وتضرر مساحات كبيرة مزروعة بالقمح والشعير، وتسريع عمليات الاستلام وصرف أثمانها للفلاحين.
درعا – سمير المصري:
التاريخ: الاثنين 27-5-2019
الرقم: 16987