المعارضة السورية الى اين ؟

ثورة أون لاين – د خلف علي المفتاح:
مع مرور سنتين على الازمة السورية يمكننا الحديث عن استحالات عدة منها استحالة مقولة اسقاط النظام بالقوة العسكرية واستحالة التدخل العسكري الخارجي المباشر واستحالة الحل العسكري اضافة الى استحالة تحقيق أهداف القوى الخارجية ومن معها من قوى المعارضة عن طريق الضغط الاقتصادي والسياسي والإعلامي وكل أشكال الابتزاز والمناورة وهنا لا بد لقوى المعارضة الخارجية ومن يحتضنها من ان تحسم خياراتها باتجاه الحل السياسي وتبتعد عن اسلوب المناورة والمواربة في الطرح وهي تدرك تمام الادراك ان رهانها على التدخل الخارجي واستخدام القوة وكل اشكال العنف والارهاب بهدف اسقاط النظام السياسي قد فشلل علما انها تحاول الظهور امام الرأي العام العالمي بمظهر القوة والقدرة على فرض شروطها على السلطة الوطنية السورية على الرغم من ادراك القوة الفاعلة والمؤثرة في الازمة ان موازين القوة لا تسير او تتجه لصالحها وصالح خياراتها .
ان المتابع الحصيف والموضوعي لخط سير الازمة ومندرجاتها وموازين القوى المؤثرة في احداثياتها يدرك تمام الادراك ان الاتجاه العام اصبح ينحصر في اطار الخيارات السياسية واليات ذلك والسقوف العليا والدنيا التي يمكن ان يتحاور حولها السوريون سلطة ومعارضة انطلاقا من اولوياتهم هم لا غيرهم ويأتي في مقدمتها وقف العنف بكل اشكاله وتجفيف منابعه مع الية شفافة لمراقبة ذلك داخلا وخارجا اضافة الى وقف كل اشكال التحريض الاعلامي والسياسي والدعم المالي والاسناد واللوجستي للمجموعات الارهابية المسلحة ما يوفر المناخ لعودة المهجرين والنازحين لمساكنهم ومدنهم وقراهم وحل مشاكل المخطوفين والمعتقلين وكل ما رافق الازمة من اشكالات وتداعيات اثرت على المجتمع السوري بشكل عام .
ان مناخا ومزاجا عاما على كل المستويات بدأيلوح باتجاه الحل السياسي واصبحت موسكو لا غيرها مركزا لنشاط وحراك سياسي واسع يتركز حول جسر الهوة بين السلطة والمعارضة بهدف ايجاد نقاط التقاء يمكن ان تشكل اساسا لانطلاق عملية سياسية واسعة يقودها السوريون لا غيرهم ترتكز الى ما خلص اليه بيان جنيف وخطة كوفي عنان ذي النقاط الست وهو ما يمثل اساسا يمكن الارتكاز اليه ويلتقي في مساحات واسعة مع الرؤية التي قدمتها القيادة السورية في البرنامج السياسي لحل الازمة وهنا يمكن للمعارضة الرافضة للحل السياسي ومن يدعمها ويحتضنها ان تلتقط الفرصة التي قد لا تعوض للوصول الى حل يرضي الجميع وفي مقدمتهم الشعب السوري الذي دفع ثمنا غاليا من دم ابنائه وممتلكاته وامنه واستقراره في اقتتال لا مصلحة فيه الا لاعدائه وفي مقدمتهم العدو الصهيوني الغاشم الذي كان ولا زال يرى في الجيش العربي السوري الخطر الاستراتيجي الذي يتهدد وجوده والمحطم لخططه التوسعية والاستيطانية .

آخر الأخبار
دعماً للإعمار.. نقابة المهندسين تؤجل زيادة تكاليف البناء من التهميش إلى التأثير.. الدبلوماسية السورية تنتصر  متبرع يقدم جهازي "حاقن آلي" وتنفس اصطناعي لمستشفى الصنمين بدرعا  حملة شاملة لترحيل القمامة من مكب "عين العصافير"  بحلب بين دعم واشنطن وامتناع بكين.. الرحلة الاستراتيجية لسوريا بعد القرار "2799" ما بعد القرار "2799".. كيف قلب "مجلس الأمن" صفحة علاقة العالم مع سوريا؟  خبير اقتصادي ينبه من تداعيات التّحول إلى "الريعية"  قرار مجلس الأمن وفتح أبواب "البيت الأبيض".. تحول استراتيجي في الدبلوماسية السورية  كيف حول الرئيس الشرع رؤية واشنطن من فرض العقوبات إلى المطالبة برفعها؟ ٥ آلاف ميغا واط كهرباء تعزز الإنتاج وتحفز النمو  المعرض الدولي لقطع غيار السيارات.. رسالة نحو المنافسة باستخدام أحدث التقنيات   "صحة وضحكة" .. مبادرة توعوية لتعزيز النظافة الشخصية عند الأطفال من رماد الصراع إلى أفق المناخ.. فلسفة العودة السورية للمحافل الدولية  إنجاز دبلوماسي جديد لسوريا في مجلس الأمن  الرئيس الشرع  في قمة (COP30)  :  إرادة الشعوب قادرة على تجاوز كل التحديات مهما عظمت   "  الخارجية " لـ"الثورة".. مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة لرفع العقوبات  "روح الشام" دعم المشاريع الصغيرة وربطها بالأعمال الخيرية الشرع يشارك في فعاليات مؤتمر قمة المناخ (COP30) مصدر مسؤول في "الخارجية": لا صحة لما نشرته "رويترز" عن القواعد الأميركية في سوريا الرئيس الشرع يلتقي غوتيريش على هامش أعمال مؤتمر قمة المناخ (COP30)