ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج:
تجاوز الدولار حاجز الـ 100 ليرة سورية ليس بالخبر السار ولا العادي…. وسكوت المركزي وعدم التدخل بالسوق أيضاً ليس بالخبر السار ولا العادي, وقد أصبح بالنسبة للمضاربين يمثل فرصة, حيث أن عدم التدخل المتكرر جعلهم يتجرأون ويرفعوا السعر مراراً وأحياناً باليوم الواحد أكثر من مرة وبنسبٍ ليست بسيطة, مستغلين حالة نفسية للمواطن أو حدثاً أمنياً معيناً يبثون من خلاله الرعب والإشاعة ليهرول ((المغفلون)) إلى سوق القطع (( القاتم السواد )) لشراء الدولار بالأسعار التي يفرضها المضاربون الذين أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من الأزمة والمساهمين فيها أيضاً, إذا أن بث الإشاعات في زمن الحرب يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون.
اللافت أن التجار لا يشترون في تلك الفترة التي تبث فيها الشائعات, حيث تنشط الحركة باتجاه واحد فقط (( البيع )), وبالمناسبة ليست تلك المرة الأولى التي يقع فيها المواطن المرتبك بالفخ, وهو أيضاً ما يجب أن يلفت نظر الجهات المالية, فالمواطن المستَغل هو مواطن سوري من واجب الدولة أن تدافع عنه وعن مصالحه, وهذا الواجب يملي عليها التدخل في السوق للجم مضاربي السوق ووقف عمليات المضاربة عن حدها الأدنى.
حيث أن حركة التعاملات اليومية في السوق السوداء عادية جداً والطلب على الدولار في حدوده الدنيا, فقد أشبع السوق ولم يعد يحركه صعوداً إلا حالات المضاربة المتعلقة بالشائعات التي تحدث الفوضى وتربك المواطن المربك أصلاً بفعل ما يحدث في بلدنا.