من جديد يعود العدو الإسرائيلي لاستهداف سورية، وتعتدي صواريخه على أحد مواقعنا العسكرية في خان أرنبة بريف القنيطرة، ليبدو المشهد في أوضح صوره، فحين تفشل أدوات الإرهاب في تحقيق أهداف مشغليها يتناوب هذا الكيان الغاصب والولايات المتحدة الأميركية العدوان المباشر على الدولة السورية.
فما أن دحر الجيش العربي السوري تنظيم النصرة المتطرف وأتباعه من بقية التنظيمات الإرهابية في أرياف حماة وإدلب حتى بلغت هستريا المشغلين ذروتها، فواشنطن وأنقرة استحضرتا سيناريو الكيماوي المفلس، والكيان الإسرائيلي عاد إلى عربدته المعهودة بالعدوان المباشر على مواقعنا العسكرية.
لقد فشلت منظومة العدوان التي تقودها أميركا والكيان الغاصب معها في تحقيق أجنداتها في سورية، فسيناريو المنطقة الآمنة المزعومة الذي طرحوه بات في (منطقة السراب) على الخريطة، وتعويم ميليشيا قسد وإعادة تدوير وإنتاج داعش المتطرف أصبح في مهب الريح، والوجود الإرهابي في الشمال السوري بات على حافة الهاوية، ولهذا كله فإن مشغلي الإرهاب رفعوا من منسوب عدوانهم المباشر إلى الذروة.
لكن الذي غاب عن ذهن حكام منظومة العدوان أن قواعد الاشتباك قد تغيرت، وأن انتصار السوريين النهائي على الإرهاب بات قاب قوسين أو أدنى، وأنهم قادرون على ردع العدوان الصهيوني، وأن زمن ممارسة الكيان الإسرائيلي كل أشكال الإرهاب دون أي رادع قد ولى.
باختصار هذه العربدة الصهيونية الجديدة تؤكد هزيمة أدواتهم الإرهابية على الأرض، فكلما تقدم الجيش العربي السوري في منطقة سورية وطهرها من دنس التنظيمات المتطرفة كلما ارتفع منسوب الهستيريا الإسرائيلية ومعها بالطبع الأميركية والغربية.
أحمد حمادة
التاريخ: الأربعاء 29-5-2019
الرقم: 16989