إحياء ليوم القدس العالمي نظمت مؤسسة القدس الدولية فرع سورية أمس في المركز الثقافي العربي أبو رمانة بدمشق محاضرة بعنوان «القدس في خطاب الثورة الإسلامية الإيرانية».
وجاء في المحاضرة التي ألقاها سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق جواد ترك آبادي إن الهدف من إحياء يوم القدس العالمي هو لفت انتباه المسلمين وتوجيه بوصلتهم نحو قبلتهم الأولى وألا يتركوها عرضة للمزايدات الدولية ولقمة سائغة للصهاينة وأعوانهم، مؤكداً أن استهداف إيران وفرض الحصار الاقتصادي الجائر عليها جاء نتيجة وقوفها منذ قيام الثورة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وبين السفير آبادي أن اليوم العالمي للقدس مناسبة لتذكير العالم بالقضية الفلسطينية في بعدها الإنساني كقضية عدل وحق وأن القدس عاصمة تاريخية لفلسطين وستبقى رغماً عن كل المحاولات التي يمارسها كيان الاحتلال الإسرائيلي وداعموه قائلاً «القدس أرض عربية محتلة لا يجوز الاستيلاء عليها وهذا ما تؤكد عليه كل القوانين والشرائع الدولية.
وأشار السفير آبادي إلى أن مسيرات يوم القدس توجه رسالة واضحة على أهمية القدس في نفوس الأمة الإسلامية والمستضعفين في العالم داعياً إلى توحيد الجهود من أجل تخليص كل الإنسانية من براثن الصهيونية العالمية.
بدوره لفت مدير المؤسسة خلف المفتاح إلى أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقد واهماً أنه يستطيع استغلال ما تشهده المنطقة من أزمات للنيل من الحقوق الفلسطينية لكن صمود سورية ومحور المقاومة والفلسطينيين شكل ضربة للكيان الصهيوني ومخططاته مبيناً أن المعركة من أجل القدس هي التي تحسم الصراع في المنطقة.
فيما طالب أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد بوقفة شعبية إسلامية ضد الأنظمة العميلة لدفعها إلى اتخاذ قرارات تنسجم مع تطلعات شعوبها مندداً بقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجائرة بحق الشعبين السوري والفلسطيني.
وأكد المشاركون في المحاضرة أن الصهيونية عدوة للبشرية جمعاء ولا بد من الوقوف في وجهها وذلك بتوحيد القوى المقاومة في العالم وجمعها للدفاع عن حقوق الشعوب المضطهدة والمعذبة في الأرض وذلك من خلال يوم القدس الذي يجب أن يكون يوم العدالة الإنسانية للبشرية برمتها معربين عن تقديرهم لمواقف سورية وقيادتها الداعمة للقضية الفلسطينية إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمقاومة اللبنانية والفلسطينية.
يذكر أن قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الإمام الراحل الخميني أطلق في عام 1979 اسم يوم القدس العالمي على الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك داعياً المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى إعلان تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في مثل هذا اليوم.
مؤتمر دعم الانتفاضة: المقاومة
سبيل تحرير الأراضي المحتلة
وفي السياق ذاته أكد المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية التمسك بالمقاومة في مواجهة الكيان الإسرائيلي الغاصب حتى تحرير القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة مجددا رفضه الاحتلال الصهيوني للقدس والجولان السوري.
وجاء في بيان للأمانة العامة للمؤتمر بمناسبة يوم القدس العالمي أن القدس ستبقى رمز مقارعة الاستكبار العالمي في المنطقة، منوها بتضحيات المقاومة ضد العدو الصهيوني وداعيا إلى دعم المقاومة والصمود لتحرير القدس من الصهاينة المحتلين ومن العنصرية الأمريكية الداعمة للصهيونية.
وشدد البيان على أن مخطط ما تسمى «صفقة القرن» سيفشل كسابقيه مشيرا إلى أن مراسم إحياء يوم القدس العالمي ستقام هذا العام «بمزيد من الحماس» وذلك في ضوء تضحيات المقاومة الفلسطينية ومسيرات العودة التي دخلت عامها الثاني. وأكد البيان أن المقاومة هي الخيار الرئيس لتحرير القدس وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
سانا – الثورة:
التاريخ: الخميس 30-5-2019
الرقم: 16990