من نبض الحدث.. كيماوي أميركا وصواريخ إسرائيل الغادرة.. السياسات العبثية

لم تدرك واشنطن حتى الآن كم هي سياساتها عبثية، فكل فبركاتها الكيماوية، وأضاليلها الإنسانية، وحشودها العسكرية في المنطقة، ودعمها لقسد وداعش والنصرة وأخواتها، وأحاديثها الجوفاء عن المنطقة الآمنة المزعومة، هي خطوات حمقاء ومصيرها الفشل، والتاريخ القريب عن فشلها الكيماوي غير مرة، وفشل تنظيماتها الإرهابية في تحقيق أي إنجاز، غير التدمير والخراب، خير شاهد.
هي تحشد أساطيلها في المنطقة علّ استعراضها لقوتها الهوجاء ينقذ مشاريعها المتهاوية.. وتعربد معها الصواريخ الصهيونية في سماء القنيطرة علّها تعيد المشهد الإرهابي إلى مربعه الأول لإدامة الفوضى الهدامة على خريطة الجغرافيا السورية.
تتحضر الخوذ البيضاء، ومن خلفها النصرة الإرهابية ومشغلي الإرهاب، لكل سيناريوهات الكيماوي المزعوم علّها تمهّد لعدوان غربي جديد على الدولة السورية، ويحفظ لواشنطن وأدواتها موطئ قدم على خريطة الحل النهائي للأزمة.
يكرر أصحاب الرؤوس الحامية من المحافظين الجدد في إدارة ترامب، كجون بولتون وبومبيو، أحاديث المنطقة الآمنة المزعومة علهم يرضون حليفهم التركي من جهة، ويطمئنون أدواتهم ومرتزقتهم في الشمال السوري بأنهم سيستمرون بحمايتهم من جهة أخرى.
يدفع النظام التركي بمزيد من الأسلحة المتطورة والطائرات المسيرة لإرهابييه في أرياف حماة وإدلب علّه يعوض هزائمهم ويمنع انهيار صفوفهم بسبب تقدم الجيش العربي السوري، وهو يتوهم أنه قادر على إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه في منطقة خفض التصعيد قبل التقدم المذكور، مستخدماً كل أساليب المراوغة وكسب الوقت والالتفاف على التفاهمات، والعزف على الحالة الإنسانية، والمتاجرة بملف اللاجئين.
هذه السياسة الفاشلة لمنظومة العدوان ارتدت على مصالحهم بشكل عكسي، وفقدوا هيبتهم بعد أن غاصوا في مستنقعات كثيرة، وارتدت أكثر على كيانهم الإسرائيلي الغاصب، الذي توهّم تفكيك المنطقة ودولها وانهيار جيوشها الوطنية وإذ به الخاسر الأكبر بكل مخططاته وعدوانه.
أخيراً إن تناغم العدوان الصهيوني مع التصعيد الأميركي في المنطقة، واستحضار مسرحيات الكيماوي، ورهانات منظومة العدوان على نجاح الحرب الإرهابية والسياسية والاقتصادية ضد الدولة السورية، سيكون مصيره الفشل التام، لأن إرادة السوريين أقوى من كل غطرستهم وقوتهم، وما يجري في الميدان منذ سنوات الشاهد.

كتب أحمد حمادة
التاريخ: الخميس 30-5-2019
الرقم: 16990

 

آخر الأخبار
بين إدارة الموارد المائية والري "الذكي".. ماذا عن "حصاد المياه" وتغيير المحاصيل؟ شراكة صناعية - نرويجية لتأهيل الشباب ودعم فرص العمل تطوير المناهج التربوية ضرورة نحو مستقبل تعليميٍّ مستدام لجنة التحقيق في أحداث الساحل تباشر عملها بمحاكمات علنية أمام الجمهور ٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة