الإرهابيون يصعّدون جرائمهم بحق المدنيين.. والجيش يستهدف محاور تحرك وأوكار مرتزقة «النصرة» في كفر سجنة والبارة.. دمشق وموسكو: وجود القوات الأميركية المحتلة يقوض الاستقرار.. وعلى المجتمع الدولي إجبارها على الخروج بأسرع وقت
دعت سورية وروسيا المجتمع الدولي إلى الضغط على الولايات المتحدة لإجبارها على إخراج قواتها المحتلة من سورية في أسرع وقت.
وفي بيان مشترك للهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين أمس دعت الهيئتان المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية لاتخاذ موقف مبدئي للتأثير على الولايات المتحدة الأميركية لحل مسألة إخراج قوات احتلالها من الأراضي السورية في أسرع وقت.
وجددت الهيئتان تأكيدهما على أن القوات الأميركية التي تحتل أراضي سورية دخلت سورية بطريقة غير مشروعة ووجودها يعوق جهود إعادة الحياة السلمية إلى البلاد ويشكل عقبة أمام الاستقرار في جنوب شرق سورية، ويسبب الأوضاع الكارثية للقاطنين في مخيم الركبان المحتجزين قسراً من قبل مجموعات إرهابية تسيطر عليها الولايات المتحدة.
ولفت البيان إلى أن معلومات أطباء الهلال الأحمر العربي السوري الذين فحصوا أشخاصاً خرجوا من المخيم تبين إصابتهم بأمراض مزمنة وبعضهم مصاب بمرض السل وأمراض جلدية في حين يعاني كثيرون من نقص الوزن بسبب الجوع ولدى الأطفال نقص الفيتامين وإصابات معوية والتهاب فيروسي.
وأوضح البيان أن سورية وروسيا تتخذان إجراءات وتدابير غير مسبوقة في إنقاذ سكان الركبان ما أدى إلى خروج 13337 شخصاً منذ الـ 23 من آذار الماضي من المخيم الذي يعيش فيه عشرات الآلاف من المهجرين في ظل أوضاع كارثية ولا يملك الكثيرون منهم مبالغ مالية لدفعها للإرهابيين المنتشرين في المخيم حتى يسمحوا لهم بالخروج منه.
وأكد البيان أن الدولة السورية مع حلفائها والمنظمات الإنسانية الدولية تتخذ جميع التدابير الممكنة لتأمين الحياة الكريمة للخارجين من المخيم حيث تم تجهيز مراكز إقامة مؤقتة مزودة بجميع الحاجات الضرورية من مواد غذائية وطبية في حين عاد أكثر من 85 بالمئة من العائدين إلى بيوتهم.
ودعت الهيئتان الجانب الأميركي إلى منع الإرهابيين الذين يدعمهم من ابتزاز الراغبين بالخروج من المخيم وتأمين وصول ممثلي سورية وروسيا إلى الركبان.
وفي مخيم الهول بالحسكة الذي يقع تحت سيطرة الولايات المتحدة لفت البيان إلى أن أوضاع 73 ألف مدني يقطنون في المخيم تزداد كارثية بسبب ازدياد عدد سكانه لأكثر من سبعة أضعاف خلال الأربعة أشهر الماضية مما يثير القلق بصفة خاصة لعدم كفاية العناية الطبية داعياً إلى تقديم الدعم لجهود الدولة السورية في إعادة المهجرين إلى بيوتهم.
ودعت الهيئتان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى رفع العقوبات الاقتصادية الأحادية الجانب المفروضة على سورية والتي تعوق الحصول على مواد وأجهزة طبية ومعدات صيانة وأدوات البناء.
وتحتجز واشنطن عبر مجموعات إرهابية تابعة لها تنتشر بمخيم الركبان في منطقة التنف التي تحتلها قوات أميركية وفي مخيم الهول شرقي الحسكة عبر ميليشيا مدعومة منها آلاف اللاجئين السوريين منذ أكثر من أربع سنوات في ظروف مأساوية تنذر بحدوث كارثة إنسانية في ظل النقص الشديد في متطلبات البقاء على قيد الحياة من مياه وأدوية وطبابة وغيرها.
وفي الميدان.. دمرت وحدات من الجيش العربي السوري آليات وأوكاراً لإرهابيي «جبهة النصرة» في بلدة كفرسجنة وقرية البارة بريف إدلب الجنوبي وذلك رداً على خرقهم المتواصل لاتفاق منطقة خفض التصعيد.
وأفاد مراسل سانا في حماة بأن وحدات من الجيش نفذت ضربات مركزة بالأسلحة المناسبة طالت تحصينات ومحاور تحرك مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة في بلدة كفرسجنة وقرية البارة إلى الشمال منها بريف إدلب الجنوبي.
وبين المراسل أن الضربات أسفرت عن تدمير أوكار وآليات بعضها مزودة برشاشات للتنظيم التكفيري وإيقاع عدد من إرهابييه بين قتيل ومصاب.
وأوقعت وحدات من الجيش أمس الأول قتلى ومصابين في صفوف المجموعات الإرهابية في محيط بلدات مورك والزكاة والأربعين بريف حماة الشمالي وقضت على عدد من الإرهابيين وأصابت آخرين.
من جهة ثانية استشهدت امرأة وأصيب 7 مدنيين بجروح ووقع دمار نتيجة اعتداء المجموعات الإرهابية بالصواريخ على بلدة قمحانة ومدينتي سلحب والسقيلبية بريف حماة الشمالي.
وذكر مراسل سانا في حماة أن إرهابيين يتحصنون في الريف الشمالي المتاخم لريف إدلب الجنوبي استهدفوا بلدة قمحانة بعدد من الصواريخ ما تسبب باستشهاد امرأة وإصابة 5 مدنيين ووقوع أضرار مادية في منازل وممتلكات الأهالي.
وأشار المراسل إلى أن سقوط صواريخ أطلقتها المجموعات الإرهابية على مدينتي سلحب والسقيلبية بريف حماة الشمالي تسبب بإصابة رجل وامرأة في سلحب وإحداث دمار بممتلكات الأهالي والأراضي الزراعية في المدينتين.
وفي وقت لاحق أفاد المراسل بسقوط عدة قذائف صاروخية أطلقتها المجموعات الإرهابية على بلدة شطحة بالريف الشمالي لحماة أدت إلى نشوب حرائق في الحقول الزراعية للاهالي وفي الأحراج بمحيط البلدة.
واعتدت المجموعات الإرهابية أمس بعدد من القذائف الصاروخية على مدينة سلحب وبلدة قمحانة شمال مدينة حماة ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات واندلاع حرائق في بعض الحقول الزراعية والأحراج.
سانا – الثورة:
التاريخ: الخميس 30-5-2019
الرقم: 16990