على طرقات العمل التدميري الممنهج تصول واشنطن وتجول بهدف البحث عن مخارج حلول لأزماتها وهزائمها المتعاقبة على الأرض السورية.. فهي التي لطالما اتبعت أهواءها الشيطانية عبر أبشع الأساليب لترتيب أوراق وجودها في المنطقة.. فحياكة الأكاذيب باتت واحدة من أهم اختصاصاتها إضافة للقتل والتدمير.
ضمن مسلسلات الكيماوي المفبرك، تسعى واشنطن لمواجهة مصير خروجها المحتوم من سورية، فتعمل من جديد على تحضير حلقات أخرى من تلك الرواية الكاذبة بمساعدة إرهابييها ومرتزقتها على الأرض إضافة لأتباعها في المنطقة، وهذه المرة في محافظة إدلب.
وما أشبه اليوم بالأمس فالمشغّلون يريدون إيقاف نزيف بؤرهم الإرهابية ممتطين بذلك صهوة الإنسانية المزعومة والمذبوحة أصلاً بسكينهم الإرهابي..علّهم يتنفسون الصعداء.. ويعلنون عن استكمالها بأسطوانة الكيماوي المشروخة والتي أصبحت من الأفعال المستهلكة.
ومن هنا لهاث واشنطن هذا يدور في أغلب الظن لإعادة سيناريوهات التدخل العسكري عبر اعتداءات متكررة وضربات مدمرة، وبذلك يبدو أنها تريد لإدلب أن تصبح ورقة ثانية تلك المدينة الميتة التي دمرها وسوّاها بالأرض أعضاء ما يسمى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، فهنا لعلّها تخفي آثار إجرامها.
كيف لا فهذه المرة يبدو أن المحظور قد وقع، فما كانت تخشاه واشنطن وعملاؤها في المنطقة ولاسيما في الشمال بات قاب قوسين أو أدنى من التكشف والخروج إلى العلن، فأميركا ومعها أنقرة الإخوانية فقدوا كل المبادرات لإخفاء معالم إجرامهم، بعد أن باتت سيناريوهات الحرب في إدلب واضحة.
لم يعد هناك متسع للمساومات أو التراخي في كل ما يتعلق بإدلب وما حولها.. فالجيش العربي السوري يواصل عمله لردع الإرهابيين عن تنفيذ خروقاتهم المتكررة وملاحقتهم إلى داخل أوكارهم ومخابئهم لتأمين كل المناطق وبالتالي تطهيرها وإلحاقها بكل المدن المحررة.
ادمون الشدايدة
التاريخ: الجمعة 31-5-2019
الرقم: 16991