تعددت الأسماء والصفات والانتماءات والفعل الإرهابي واحد، فما تظهره المشاهد القادمة من الجزيرة السورية وتحديداً من مناطق سيطرة الاحتلالين الأميركي والتركي وأدواتها، يؤكد أن الأفعال الوحشية تتماهى فيما بينها، وجميعها تصب في خانة الإرهاب.
فلا يزال محور المعتدين يبحث عن سيناريوهات إحياء لمشروعهم الاستعماري في ظل التآكل الذي أصابه، وقد بات واضحاً أن هناك نوعاً من التمادي للإرهابيين وبضوء أخضر أميركي وتركي، لتنفيذ ما تبقى في الجعب من أجندات استعمارية على الأرض السورية.
ومن هنا فإن المرتمين في الأحضان الأميركية والتركية نجدهم في كل يوم يجددون ولاءهم الإرهابي لأسيادهم، عبر مزيد من التخريب والسرقة والقتل والخطف، حيث تواصل المجموعات الإرهابية المدعومة من نظام أردوغان محاولات سرقة الآثار السورية، وتدمير المواقع الأثرية عبر عمليات الحفر والتنقيب غير المشروعة.
أما ميليشيا “قسد” فتسارع دائماً إلى الهرولة نحو استرضاء الأميركي، لتتمحور المشاهد القادمة من مناطق سيطرتها إلى محاولة إعادة إنتاج مشاريعها الانفصالية وخطواتها الإرهابية، عبر مواصلة حربها القذرة ضد المدنيين في مناطق سيطرتها، من خلال الاعتداء على مقدراتهم ومحاصيلهم الزراعية وممتلكاتهم.
وعلى الرغم من كل تلك المحاولات الإجرامية إلا أن انتصارات الميدان التي حققها الجيش العربي السوري، والصمود الذي يبديه الشعب السوري على كامل الجغرافية السورية تضحدها وتظهرها خالية من مضامينها، وبالتالي تصوب طرقات الحل وترسم ملامح القادم شاء من شاء وأبى من أبى.
نافذة على حدث- أدمون الشدايدة