على نار “كورونا”

بصمة إرهابية جديدة، تُنعش حقد ترامب، لم تعهدها الإنسانية على الرغم من كل الجرائم الشنيعة التي ارتكبها في عهده، رفعت رصيده الإرهابي إلى الذروة.. ومع تقدمه الملحوظ في تفعيل دوره كتاجر للدماء على مستوى العالم والمنطقة، جاءت مساعيه الحثيثة للبحث عن حلول ترميم الهزيمة، فبدأ يطهو أحقاده المستجدة على نار كورونا، مستغلاً ما يحدث في العالم من أوجاع ومآسي جرّاء تفشي الوباء.. ليصدق المثل القائل إن “مصائب قوم عند قوم فوائد”.

ففي ظل التبدلات الحاصلة في المنطقة بشكل عام وفي سورية بشكل خاص، وانقلاب المعادلات السياسية والميدانية لصالح محور المقاومة، ورجحان كفة المقاومة على المشروع الأميركي وتوابعه، يبدو أن مظاهر الخوف والأوجاع من خطر “كورونا” قد دغدغت مشاعره ورفعت منسوب شغفه لمشاهد الموت، ليسارع في استغلال أنين الإنسانية لصالح مطامعه وأهدافه الشيطانية.

والسؤال، هل جاء وباء كورونا كمنقذ لماء وجه ترامب ومن معه في ظل الهزائم التي منيت بها منظومة العدوان؟ سؤال تطرحه المشاهد التي تتمخض عن تحركات محور العدوان الراهنة.

انشغال العالم بمكافحة الوباء أعطى على ما يبدو إشارة جديدة لدول العدوان لتكثيف اعتداءاتها وممارساتها الخبيثة، عبر منظومات إرهابية جديدة تفتعلها في الاقتصاد والسياسة وغيرها الكثير تضاهي بها حتى أشرس الأوبئة والكوارث التي طالت الإنسانية على مرِّ العصور.

فواشنطن ترفع وتيرة عقوباتها الاقتصادية على إيران وسورية في ظل الحاجات الملحة والمتطلبات الكبيرة للتصدي للوباء القاتل، فترتسم بشكل واضح أصابع ترامب المسمومة والتي يحاول من خلالها اللَّعب على وتر الإنسانية في سورية عبر مساعدات مزيفة كان قد أطلقها منذ فترة قريبة.

النظام التركي أيضاً يعيد ترتيب صفوف الإرهاب المهزوم في إدلب عبر تعزيز قواته الاحتلالية فيها على نحو ينتهك مبادئ القانون الدولي، فيحاكي بذلك ما يقوم به كيان الاحتلال من اعتداءات متكررة لصالح الإرهاب.

إن طقوس العربدة وإن طالت فنهايتها الفشل المحتم.. فإجراءات التصدي لفايروس الإرهاب الأميركي وجوقته من سلُّم أولويات الدولة السورية ومعها محور المقاومة وسينتصر أصحاب الحق مهما تغطرس المعتدون.

 نافذة على حدث -أدمون الشدايدة

 

آخر الأخبار
سوريا تشارك في "القمة العالمية للصناعة" بالرياض  حفرة غامضة في درعا تشعل شائعات الذهب.. مديرية الآثار تحسم الجدل وتوضّح الحقيقة داء السكر .. في محاضرة توعوية  استراتيجية المركزي 2026–2030.. بناء قطاع مالي أكثر توازناً وفاعلية سوريا ولبنان.. من الوصاية والهيمنة إلى التنسيق والندية انتشار أمني واجتماع طارئ.. إجراءات في حمص لاحتواء التوترات بعد جريمة زيدل سوريا الجديدة في مرآة الهواجس الأمنية الإسرائيلية من أماكن مغلقة إلى مؤسسات إصلاحية.. معاهد الأحداث تعود إلى الخدمة برؤية جديدة الطاقة الشمسية خارج الرقابة.. الجودة غير مضمونة والأسعار متفاوتة خريطة الترميم المدرسي في سوريا.. 908 مدارس جاهزة وألف أخرى قيد الإنجاز دمشق تستضيف اجتماع لجنة النقل في "الإسكوا" لأول مرة منذ أكثر من 15 عاماً سوق السيولة.. خطوة تدعم الاستقرار النقدي وزارة التربية تحدد مواعيد التسجيل لامتحانات الشهادات العامة لدورة 2026 عودة اللاجئين.. استراتيجية حكومية تعيد بناء الثقة مع الدولة سوريا والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية... مسار لا رجعة عنه إعادة تفعيل البعثة السورية لدى منظمة حظر الأسلحة..السفير كتوب لـ"الثورة": دمشق تستعيد زمام المبادرة ... رئيس الأركان الفرنسي يؤكد ضرورة الاستعداد للحرب لبنان وسوريا يتجهان نحو تعاون قضائي مشترك تفعيل البعثة الدائمة.. كيف تطوي سوريا صفحة "الرعب" ومحاسبة مجرمي "الكيميائي"؟ الأردن يعزز التنسيق مع سوريا لمواجهة تحديات إقليمية