قال نقيب الصاغة غسان جزماتي إن السوق وعلى خلاف التوقعات لم يشهد أي زيادة في حجم المبيعات أو تداول الذهبي بيعاً وشراءً على الرغم من كون الفترة الحالية فترة موسم تقليدي للصاغة، مؤكداً أن السوق يشهد جموداً كاملاً في المرحلة الراهنة.
وأضاف في تصريح خاص للثورة إن الانتظار هو سيد الموقف في سوق الذهب وصولاً إلى ما بعد عيد الفطر حتى تتحسن الحركة أو يرتفع معدلها، لافتاً إلى أن مرحلة ما بعد العيد تعد بالكثير من النشاط للصاغة بالنظر إلى أن سداد قيم المحاصيل في المنطقة الشرقية ولا سيما القامشلي سيكون بعد العيد وفقاً لما يرد إلى النقابة من أخبار ومعطيات، ما يعني ارتفاع معدل الكميات المنقولة من دمشق إلى القامشلي وبالعكس من الذهب ضمن المحددات التي وضعها مصرف سورية المركزي بالتعاون مع نقابة الصاغة للحفاظ على الثروة الوطنية من الذهب.
نقيب الصاغة لفت إلى ارتفاع سعر غرام الذهب في السوق المحلية بمقدار لا يقل عن 200 ليرة، معتبراً أن الارتفاع هذه المرة ذنب يتحمله سعر الأونصة الذهبية في تداولات البورصات العالمية بالدرجة الأولى وليس سعر الصرف الذي يتحمل جزءاً من المسؤولية ولكنه الجزء الأقل، تبعاً لارتفاع سعر الأونصة عالمياً بمقدار 25 دولاراً مرة واحدة وهو ارتفاع ليس بالهين ويحمل الكثير من المضامين (بحسب جزماتي) ولا سيما تخوف المدخرين من الادخار بأي عملة من العملات على خلفية الحرب التجاري والاقتصادية التي باشرتها الولايات المتحدة ضد الصين، الأمر الذي جعل المدخرين والمستمرين متخوفين من الاكتناز والادخار بالدولار فكان اتجاههم صوب الذهب، إلى جانب رغبة المضاربين بتحقيق الأرباح فكان اتجاههم لشراء الذهب (كما المكتنزين والمدخرين) حتى يبيعونه في فترة استقراره الآنية ويجنون الأرباح قبل أن ينخفض سعره مجدداً بعد هدوء التوتر التجاري والاقتصادي القائمين، الأمر الذي خلق طلباً شديداً على الذهب يفوق بمراحل حجم المعروض منه في السوق، فكانت النتيجة الطبيعية لهذا الطلب على حساب العرض ارتفاع السعر بشكل كبير.
وفي هذا السياق أوضح أن الأونصة الذهبية قد سجلت آخر سعر لها قبل الاقفال عند مستوى 1307 دولارات للأونصة الواحدة، أما على المستوى المحلي فقد بلغ سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً 20600 ليرة في حين بلغ سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً 17657 ليرة كما سجلت الليرة الذهبية السورية سعر 170 ألف ليرة سورية في حين بلغ سعر الأونصة الذهبية السورية 745 ألف ليرة، أما بالنسبة لليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 22 قيراطاً فقد بلغ سعرها 180 ألف ليرة في حين سجلت الليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 21 قيراطاً سعر 170 ألف ليرة .
دمشق- مازن جلال خيربك:
التاريخ: الاثنين 3-6-2019
الرقم: 16992