أول الكلام..النص الجديد

 ملحق ثقافي..عقبة زيدان:

ينحرف النص المكتوب الآن، إلى جملة من النصوص، ويكون على الكاتب أن يعي أن ما يقدمه ليس جديداً تماماً، بل هو تراكم نصي مكسو بروحه في لحظة آنية، هي لحظة كتابة النص. 

أين يكون الكاتب في لحظة كتابة نصه الجديد؟ من أين استقى فكرة نصه؟ وما الجديد الذي عليه أن يقدمه ليكون مختلفاً؟
هي أسئلة تصعب الإجابة عليها، حتى من الكاتب نفسه، فالمكان الذي يكون فيه أثناء عزلته، هو مكان قصي، مكان لا يقع في الأرض، ولا في السماء أيضاً؛ هو منطقة لا يدرك أين تقع. وكذلك فإن فكرة النص تأتيه، ربما أثناء قراءة نص ما، أو لدى سماعه قطعة موسيقية أوحت إليه بفكرة ما، أو أثناء تحديقه في لوحة فنية باهرة الجمال.
أما عن الجديد الذي سيقدمه، فسيكون ذلك رهناً بالمكان الذي ستصل إليه أفكاره، والمنعرجات التي ستسير فيها، وكذلك فإن نفسيته ستلعب دوراً في هذا.
لا يمكن لكاتب أن يعترف بأن نصه لم يكن جديداً، وإلا لما كتبه أصلاً. الجدة بالنسبة إليه ربما تكون في اللغة، أو ربما في الأفكار، أو في الأسلوب، أو في بناء الشخصيات، أو في الصور. كل هذا يدفعه إلى الجرأة على إنهاء نصه ونشره، وتلقي النقد إما بصدر رحب، أو بهجوم مضاد لتبرير عمله.
إن الحرية في كتابة النص، تجعل منه نصاً مختلفاً، مهما اقترب من نصوص الآخرين السابقين عليه. لا يمكن لفضاء الحرية أن يطرد أحداً ويستقبل آخر. هذا الفضاء الشاسع يمتلئ بالكلمات والصور والموسيقى، وهو يحتضن الجميع بالحرارة نفسها وبالود عينه.

التاريخ 4-6-2019

رقم العدد:16993

 

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز