منال يوسف تمزج الأمل بالألم في كتــــابها الســــابع «لي حكـــــاية أخـــرى»

نظّم الملتقى الوطني للثقافة والاعلام بطرطوس وبالتعاون مع المركز الثقافي العربي في مدينة طرطوس حفل توقيع كتاب ( لي حكاية أخرى ) للأديبة منال يوسف الصادر عن دار الهندسة والأدب والذي يضم بين دفتيه مجموعة من القصائد الوجدانية والوطنية والغزلية تحمل في عناوينها ما يكشف عن حكايا جديرة بالوقوف مليا عندها خصوصا اذا علمنا أن الكاتبة لا تحمل شهادة الا السادس الابتدائي فهي من ذوي الاحتياجات الخاصة ، والتي أبت على المرض حتى أن تذكر تفاصيله ، فهو إن منعها أن تطلق صوتها من حنجرتها ، فقد قهرته بإطلاق صوتها من حنجرة الابجدية العربية الاصيلة لتقول في كل حرف حكاية صمود ، وأنها انثى سورية لايقهرها المرض ، ولهذا ليس غريبا أن يتم تكريمها من قبل اللجنة الثقافية في المحافظة والملتقى الوطني للثقافة والاعلام ويطلقون عليها اسم (الكاتبة المعجزة) .
الثورة حضرت توقيع الديوان والقراءات التي قدمت عنه والبداية كانت مع الأديبة منال يوسف والتي عبرت عن أمنيتها بأن تجد من يتبنى أعمالها الادبية وخاصة الروائية لتبصر النور على شاشات التلفزيون وأن تلقى الرعاية لتقدم المزيد من الابداعات وما يجول في خاطرها.
لاعجز مع الإرادة
*الكاتب علي نزار غانم أشار إلى أنه عندما يتغلب الأمل على الألم هنا نقف أمام موهبة فذة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، منال الكاتبة المعجزة التي لم تكمل دراستها ومع ذلك كتبت فأبدعت ، وبالأمل تحدت الألم وكتبت حكاية أخرى ، كتبتها من أجل أن نرتقي من خلال قوافل المحبة ، مبينا أن ديوان (لي حكاية أخرى ) مدماك آخر يرسخ ويؤكد أن لا عجز مع الارادة وأن لا حدود للعقل وتجليات الروح بأسلوب منال الخاص ومفرداتها التي تترك أثرا وصل إلى مشاعرنا وعواطفنا بالتفكير والتأمل العميق .
موهبة أصيلة

* الأديب غسان كامل ونوس قدم دراسة أدبية للديوان بدأها بقوله إن أهم مايطمح إليه أي أديب أن تكون له خصوصية في المعنى الذي يريد أن يوصله للمتلقي والأسلوب الذي يتبعه من أجل ذلك ويمكن القول: إن الأديبة منال تحاول الوصول الى هذا الانجاز بموهبة أصيلة وجهد دؤوب وبأشكال أدبية متعددة ، وقد تقدمت خطوات في الطريق إليه .
مزج الأمل بالألم
*الدكتورة خديجة حسين مديرة العلاقات العامة والثقافية في جامعة طرطوس كان لها رأي في ديوان منال حيث أشارت الى أن الديوان هو عبارة عن ومضات وجدانية وفضاءات مليئة بالحب والحرية كتبتها بقلبها قبل القلم متحدية صنوف القهر مازجة الأمل بالألم.
وأضافت حسين قائلة : في بوحها نفحات المتصوفين وتراتيلهم المقدسة وفي قلبها نزوع الى السماء ، وفي انفاسها ندى وردة تتحدى الذبول ، للألم في حياتها مساحة كبيرة جدلته دموع المعاناة مع الوجع والتوق ، ورمته حملا ثقيلا على كتفيها الصغيرين ، لكنها داعبته برفق وطيرته مع الريح أجنحة للحب والامل…

فادية مجد
التاريخ: الأربعاء 5-6-2019
الرقم: 16994

 

 

 

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز