كما شهدت مختلف أسواق مدن وبلدات محافظة درعا قبيل عيد الفطر بأيام حركة تجارية نشطة، مع توفر تشكيلة سلعية متنوعة من البضائع والألبسة ومختلف أصناف المواد الاستهلاكية وحلويات العيد… حيث سجلت أسعار بعض المواد الاستهلاكية انخفاضاً ملحوظاً في الأسعار وخاصة في مجال الخضار والفواكه في حين حافظت أسعار الرز والسكر والشاي والمحارم على أسعارها المسجلة في الشهر الماضي.
وأوضح علاء محمد صاحب محل جملة أن حركة البيع تنشط مع مطلع كل شهر وتزداد الحركة حالياً مع اقتراب عيد الفطر الذي تسجل بعض المواد خلاله طلباً ملحوظاً يرافقه استقرار في بعض الأسعار وخاصة المربيات والسكر والزيت والسمون والجبنة والزبدة وغيرها استناداً إلى قاعدة العرض والطلب.
وأشار غزوان قاسم تاجر جملة ومفرق إلى أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية لا يقع على عاتق أصحاب محال بيع الجملة والمفرق وإنما على التاجر الرئيسي المورد للمنتجات مبيناً أن أسعار المواد الغذائية والتموينية والاستهلاكية مقبولة نوعاً ما حالياً والسبب يعود إلى تنشيط عمليات النقل والشحن بين المحافظات وطرح منتجات متنوعة جديدة بمواصفات أخرى إضافة إلى تدخل الدولة الإيجابي في أسعار بعض المواد التموينية وخاصة السكر والرز والزيت عبر منافذ السورية للتجارة..
وشكا بعض تجار الجملة الموردين للمحافظة أن ارتفاع ثمن المحروقات وقلتها كان أحد الأسباب التي تؤثر على سعر مبيع المنتجات والمواد الغذائية والألبسة وغيرها لأن أجور الشحن والعتالة وغيرها من نفقات إضافية يتم تحميلها على ثمن البضائع وهذا ما يؤثر على سعر المبيع لتعويض تلك النفقات..
وأكد بعض المتسوقين أن أسواق الخضار والفواكه تشهد انخفاضاً ملموساً حيث لفت بائعو الخضار والفواكه في أسواق الهال بطفس ونوى إلى أن أسعار البندورة والخيار والكوسا والبصل والثوم والخس والبازلاء انخفضت بشكل جيد بسبب بدء موسمها بالمحافظة وأصبحت درعا تورد إنتاجها للمحافظات المجاورة وكذلك الأمر بالنسبة لباقي الخضار والفواكه، كما استقرت أسعار لحم الدجاج ما بين 950- 1000 للدجاج الحي و 3500 ليرة للعجل و4000 للضأن ويعزو الأهالي سبب استقرار أسعار اللحوم وخاصة في رمضان الحالي إلى ضبط الأسواق من قبل عناصر دائرة حماية المستهلك وضعف القدرة الشرائية لهم.
وفي مجال أسواق الألبسة فهي ملتهبة مع برودة جيوب المواطنين واستغلال التجار لحاجة المواطنين لشراء ثياب العيد حيث شاهدنا أن هناك حركة تسوق ملحوظة قبل العيد ولكن هناك شكوى من ارتفاع أسعارها وخاصة ألبسة الأطفال والنسائية والأحذية وهي بأسعار لا تناسب مدخول المواطن الذي أثقلته حاجيات رمضان ومصروفه المضاعف.
أما أسواق الحلويات فهي لا تختلف عن باقي الأسواق وهي بوضع شبه مستقر ورغم ذلك فإن زيادة الطلب على الحلويات الخاصة بالعيد أدى لتحسن أسعارها وخاصة بعد تحسن سعر السكر المستورد وبالتالي نلاحظ أن تجار حلويات العيد يستغلون حاجة الناس للمادة ويرفعون أسعارها أو يتلاعبون بمواصفاتها لبيعها بسعر مغرٍ للمواطن وذلك على حساب جودة المنتج
وذكر رئيس دائرة حماية المستهلك بدرعا المهندس بسام الحافظ أن هناك تشدداً كبيراً على الأسواق وتم تسطير عشرات الضبوط خلال شهر رمضان بحق المخالفين حيث تجوب دوريات حماية المستهلك الأسواق لضبط المخالفين وسحب العينات الغذائية لتحليلها والتأكد من صلاحيتها بالإضافة لمراقبة المطاعم ومعامل الحلويات وغيرها… مطالباً الأهالي بالإبلاغ عن أي مخالفة.
درعا- الثورة:
التاريخ: الخميس 6-6-2019
الرقم: 16995