يعمل مجلس مدينة دير الزور على إعادة تأهيل وترميم المنشآت والمؤسسات والمرافق العامة المتضررة جرّاء الإرهاب، حيث أشارت مصادر المجلس إلى أنّ العمل يجري حالياً على تأهيل وصيانة حديقتي طليطلة والنبلاء.
وقد بدأت ورشات المجلس العمل لإعادة تأهيل الحديقتين بعد أن تم فسخ العقود السابقة مع مستثمريها وإزالة المخالفات الواقعة بهما، في حين بدأت عمليات تأهيل البنى التحتية للحديقتين وتجميلهما وذلك بمشاركة عدد من الجمعيات والشبان من أبناء المدينة تكريساً لدور المجتمع المحلي في المشاركة بإعادة الإعمار، وستوضع هاتين الحديقتين في خدمة الأهالي لتكونا متنفساً لهم ولأطفالهم ولا سيما مع اقتراب فصل الصيف، وتشمل أعمال التأهيل صيانة شبكة المياه وأعمدة الإنارة والمقاعد ودهان السور وتقليم الأشجار وصيانة المسطّح الأخضر وألعاب الأطفال.
وكانت المحافظة قد وضعت مؤخراً دوار «الانتصار» في مدينة دير الزور بالخدمة بعد إعادة تأهيله وترميمه تقدمة من « شركة محمد ناصر التجارية «.
وصُمم هذا الدوار ليكون إحياء للجسر المعلّق الذي دمّره الإرهابيون، حيث يتوسط الدوار بركة مستطيلة من المياه تمثّل نهر الفرات، وتمّ وضع مجسّم للجسر المعلّق فوقها، ليبقى عالقاً في الأذهان إلى أن يُعاد تأهيله.
وكانت وزارة السياحة قد أعلنت منذ نحو عام عن إعداد دراسة لإعادة إعمار جسر دير الزور المعلق، بعد أن تعرض للتفجير خلال سنوات تواجد تنظيم (داعش) في مدينة دير الزور، وأشارت الوزارة إلى أنّ التخريب والسرقة والتنقيب غير الشرعي الذي تعرّضت له مواقع سياحية وأثرية عدة في دير الزور مؤلم ومؤسف.
ولفتت الوزارة إلى حالة النقص بالخدمات السياحية في دير الزور، وإلى أنّ العمل يتم على دراسة إقراض المستثمرين وأصحاب المنشآت الذين سيعيدون تشغيل منشآتهم، كما سيتم التركيز على إعادة عمل المقاصف النهرية المميزة والمتنزهات في دير الزور ( الشرادق ) كونها تشكل أماكن ارتياد وذاكرة لسكان دير الزور وزوارها.
وتعرّضت منطقة حوض الفرات عموماً ومدينتا دير الزور والرقة خصوصاً لتدمير كبير خلال عمليات «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة المزعومة ضد تنظيم «داعش»، كما أن هذا التحالف قد سرق وخرب معالم المنطقة بالإضافة إلى تفجيره الأماكن الأثرية.
الثورة – متابعة:
التاريخ: الخميس 6-6-2019
الرقم: 16995