68 مكتباً ووكالة سياحية تعود للعمل بدرعا.. وإقبال كبير على مواقع السياحة الشعبية.. الألق يعود لمنتزهات بحيرة مزيريب وشلالات تل شهاب.. مواقع مطروحة للاستثمار.. وتسهيلات كبيرة للراغبين
شهدت الأسابيع القليلة الماضية إقبالاً شعبياً كبيراً على المواقع السياحة الشعبية بدرعا حيث عادت الروح من جديد لتلك المواقع بعد سبع سنوات من الحرب أدت لتراجع الواقع السياحي بشكل كبير حيث أصبحنا الآن نشاهد الآلاف من المتنزهين يرتادون المناطق السياحية من داخل وخارج المحافظة.
وتنفيذاً لخطة وزارة السياحة بالتعاون مع محافظة درعا لتفعيل النشاط السياحي عاد الانتعاش من جديد للمواقع السياحية والأثرية بمحافظة درعا وبدأت تلك المواقع باستقبال مجموعات السياح من داخل وخارج المحافظة… وفي هذا الصدد نظمت العديد من المكاتب السياحية وشركات النقل السياحي بالتعاون من السياحة مجموعة من الرحلات السياحية إلى الكثير من المناطق السياحية والأثرية والعلمية بالمحافظة.
وذكر مدير غرفة سياحة المنطقة الجنوبية عمار الحشيش أن محافظة درعا يوجد فيها نحو 68 مكتباً ووكالة ومؤسسة لتنظيم الرحلات السياحية و16 مطعماً من سوية نجمتين فما فوق و15 استراحة على طريق دمشق عمان و8 فنادق من سوية نجمتين فما فوق، مشيراً إلى أن القطاع السياحي بالمحافظة يشهد حالياً انتعاشاً حقيقياً وعلى كل المستويات -صناعة وترويجاً- وحتى في مجال تقديم الخدمات للسياح حيث باشرت أغلب منشآت الاطعام والمبيت ومؤسسات ومكاتب تنظيم الرحلات السياحية والسفر بأعمال الترميم والتأهيل تمهيداً للإقلاع بنشاطها من تقديم خدمات للسياح والسفر وتنظيم الرحلات..
وأفاد أن أكبر منشأة سياحية للمبيت بالمحافظة وهي فندق (الوايت روز) تقوم حالياً بأعمال الترميم التي بدأت منذ فترة لوضعها بالخدمة بأقرب وقت ممكن.. مؤكداً أن هناك الكثير من المنشآت باشرت الخدمة الفعلية مثل منتجع بوابة درعا السياحي الذي يعتبر من المنشآت السياحية الحديثة لتنوع خدماتها الترفيهية والإطعام والسباحة وغيرها من خدمات للسياح والزوار وكذلك مطعم المدينة السياحي في مدينة درعا ومطعم قصر النخيل القريب من معبر نصيب الحدودي وكذلك بعض الاستراحات الطرقية على طريق دمشق عمان الدولي.
وأضاف أن عودة الأمن والأمان للمحافظة كان له الأثر الكبير في انتعاش الواقع السياحي حيث راجع غرفة السياحة بدرعا الكثير من المستثمرين والراغبين في ترخيص وإنشاء مشاريع ومكاتب خدمات سياحية وحج وعمرة وتقوم وزارة السياحة والمحافظة بالتعاون مع مديرية السياحة وغرفة السياحة بالمنطقة الجنوبية بمنح الموافقات وتسهيل إجراءات الترخيص وفق التعليمات والشروط المحددة… مضيفاً أن غرفة السياحة تهتم بالجانب الترويجي السياحي بالمحافظة حيث شهد هذا الجانب نقلة نوعية وخاصة للمواقع السياحية والأثرية وذلك من خلال حملات الترويج والبروشورات ومواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام…
وأكد مدير سياحة درعا ياسر السعدي أن المحافظة تضم في أراضيها مجموعة من المواقع السياحية الخلابة وتشتهر بمواقع مهمة للسياحة الدينية والتاريخية والآثارية والبيئية والعلاجية والثقافية وغيرها وهي مقصد للسياح من كل حدب وصوب.. مشيراً إلى أن مدينة ازرع تضم ثاني أقدم كنيسة بالعالم والجامع العمري وكنائس في بصير وموثبين وبصرى الشام التاريخية وقصر زين العابدين بإنخل ومدرج درعا البلد بالإضافة لبعض المقامات مثل مقام النبي أيوب بالشيخ سعد ومقام الإمام النووي بنوى.. موضحاً أن المحافظة تضم مشروعين للمياه المعدنية العلاجية في جباب واليادودة والكثير من المنتزهات الشعبية مثل بحيرة مزيريب التي تستقطب الآلاف من السياح أيام العطل من داخل وخارج المحافظة وكذلك شلالات تل شهاب وزيزون ووادي اليرموك وجلين والعشرات من المواقع البيئية الجميلة والآثار الرائعة مثل بصرى الشام درة الجنوب وآثار منطقة اللجاة… وتوقع السعدي أن تكون الأشهر القادمة حافلة بعودة المنشآت السياحية للعمل حيث تسعى المديرية على ترسيخ مفهوم التنمية المستدامة من خلال السياحة ودورها المجتمعي والتنموي والمساهمة في بناء مشروع الهوية العمرانية وتشجيع الاستثمار السياحي والاهتمام بالسياحة العلاجية وغيرها وكذلك تشجيع السياحة الداخلية البيئية وإيجاد صيغ جديدة للتعاون مع كافة المديريات المعنية لتطوير الواقع السياحي مؤكداً تعاون وزارة السياحة ومديرية السياحة وغرفة السياحة مع الراغبين بالاستثمار السياحي وتقديم العون والاستشارات والتسهيلات لهم… وأكد السعدي أن المديرية وضعت مركز الاستعلامات السياحية في معبر حدود نصيب بالخدمة منذ فترة وهو يقوم بتقديم المعلومات عن المواقع السياحية للزوار القادمين من خارج القطر من خلال توزيع النشرات والبرشورات والخرائط للمواقع السياحية والتعريف بها..
وأكد إبراهيم المصري صاحب منشأة سياحية تم ترميمها وافتتاحها خلال أشهر قليلة بعد تحرير المحافظة أنه قام بترميم المنشأة ووضعها بخدمة السياح والزوار وذلك بعد عودة الأمان للمحافظة حيث كلفته عشرات الملايين وهي عبارة عن منتجع سياحي يقدم خدمات ترفيهية ورياضية وإطعام ومسابح ومنامة وغيرها من خدمات للزوار والسياح من داخل وخارج المحافظة وتعتبر من أهم وأكبر المنشآت التي تم استثمارها مؤخراً.
وتفيد المعلومات وحسب مصادر السياحة أن هناك بعض المشاريع السياحية المتوقفة منذ سنوات عديدة بحاجة ماسة للإكمال وهي مطروحة للاستثمار مثل مشروع القرية السياحية في تل شهاب ومشروع مزيريب السياحي وفندق محطة قطار بصرى الشام والمنازل القديمة في بصرى ومشروع القصير المشرف على سد الوحدة وموقع زيزون وقصر زين العابدين في مدينة إنخل ومدرج بصرى لعروض الصوت والضوء والنشاطات الفنية تجسيداً للحياة القديمة وهذه المشاريع تم طرحها في ملتقى الاستثمار السياحي الدولي الذي نظمته وزارة السياحة حيث دعت وزارة السياحة ومحافظة درعا المستثمرين والمغتربين من أصحاب رؤوس الأموال للعودة إلى المحافظة والاستثمار فيها بعد عودة الأمان إليها.
درعا – جهاد الزعبي – زيد المقداد:
التاريخ: الجمعة 7-6-2019
الرقم: 16996