قوة تدمير قنبلتها النووية المجرّبة تجاوزت التقديرات.. بيونغ يانغ تحذّر واشنطن من الضغط والمماطلة: لصبرنا حدود
تتعرّض الاتفاقات التي توصل إليها الرئيسان الأميركي والكوري الديمقراطي إلى الفشل نتيجة تنصّل واشنطن منها، ورغبتها في استخدام سياسة الضغط والابتزاز والتعامل بفوقية مع بيونغ يانغ، بهدف التخلص من أسلحتها النووية دون أي مقابل، وفي هذا الإطار حذّرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الولايات المتحدة من هذا الاحتمال.
وقالت الوكالة في بيان إنه وبعد مرور ما يقرب من عام على أول لقاء بين دونالد ترامب وكيم جونغ أون، والذي كان في سنغافورة حيث وقّعا بياناً مشتركاً من أربع نقاط تعهدا خلاله على العمل معاً على تأسيس علاقة جديدة بين البلدين، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية، لم يُذكر اسمه، إن الاتفاق بين البلدين ربما يصبح في خطر إذا لم تتخلَ الولايات المتحدة عن سياستها التي تصرّ بموجبها فقط على أن نتخلى من جانب واحد عن أسلحتنا النووية.
وأضافت الوكالة إن الولايات المتحدة لم تأت بجديد، والبيان المشترك سيتحوّل إلى ما أسمته مجرد ورقة خالية.
وأوضح البيان ننصح الولايات المتحدة جيداً بأن تغير طريقة حساباتها الحالية وترد على طلبنا في أسرع وقت ممكن، مؤكدة أنه لصبر بيونغ يانغ حدود، وأشارت أنها ستواصل الالتزام بالبيان المشترك ما دامت الولايات المتحدة قادرة على إيجاد منهج بناء.
من جهة ثانية تجاوزت قوة أحدث قنبلة نووية جربتها كوريا الديمقراطية ما تصوّره خبراء سابقاً بكثير، حسبما كشفت عنه صحيفة ديفينس ون نقلاً عن أحدث دراسات في هذا الموضوع.
وذكرت الصحيفة أن التقديرات الأولية لقوة القنبلة التي جربتها بيونغ يانغ عام 2017، تتراوح ما بين 30 ألفاً و300 ألف طن من مادة تي أن تي، بينما رجّحت الاستخبارات الأمريكية أن قوّتها كانت تعادل 140 ألف طن.
وبحسب الصحيفة فإن المعطيات الجديدة تشير إلى أن قوة الانفجار كانت تتراوح بين 148 و328 ألف طن والأرجح أنها كانت تقدّر بحوالي 250 ألف طن، وهي قدرة يرى خبراء أنها تفوق 16 مرة قوة القنبلة النووية التي ألقتها الولايات المتحدة على مدينة هيروشيما اليابانية في أغسطس عام 1945.
وقالت الصحيفة إنه لو انفجرت هذه القنبلة فوق واشنطن لدمرت جميع المباني السكنية تقريباً وسط المدينة وتسبّبت بحروق من الدرجة الثالثة لجميع السكان الموجودين في منطقة يزيد قطرها على 6 كيلومترات.
وتجربة عام 2017 النووية هي الأحدث لكوريا الديمقراطية، إذ أعلنت بيونغ يانغ بعدها إنهاء نشاطاتها المتعلقة بتطوير السلاح النووي، وفي العام 2018، وافقت قيادة البلاد على بدء محادثات مع الولايات المتحدة حول تخليها عن الأسلحة النووية مقابل ضمان أمنها، وعقدت ضمن هذه العملية قمتان بين زعيمي كوريا الديمقراطية والولايات المتحدة، دون توصل الجانبين إلى اتفاقيات نهائية حول الملف النووي.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 7-6-2019
الرقم: 16996