وتيرة السجال بين المعارضة و«العسكري» لم تهدأ ..مفوضية «الإفريقي» تعلّق عضوية السودان.. والأمم المتحدة تسحب موظفيها
إلى مرحلة أسوأ يدخل السودان، ففوضى السلطة دفعت إلى التصعيد أكثر نحو الهاوية، حيث معادلات المرحلة القادمة لا تزال مبهمة النتائج والوضوح يأتي هذا في ظل حصول الكثير من أعمال العنف والمتغيرات والمواقف الداخلية والدولية.
حيث علقت مفوضية الاتحاد الإفريقي أمس عضوية السودان، حتى يتم نقل السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة.
قرار الاتحاد الأفريقي، جاء بعد عقد «مجلس السلم والأمن» التابع له جلسة لبحث وتقييم تطورات الوضع في السودان، إثر التصعيد الأخير بين المجلس العسكري الانتقالي والمعارضة التي تتمسك بالاعتصام لنقل السلطة إلى حكومة مدنية عقب فضه، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى.
والاجتماع الطارئ والمغلق لمجلس السلم والأمن الإفريقي، الذي كان أمس داخل مقر الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، راجع المبادئ والمواثيق التي يقوم عليها الاتحاد الإفريقي بهدف تحديد القرارات والإجراءات المناسبة تجاه الأوضاع في السودان، وحيث استمع أعضاء المجلس إلى إحاطة من مبعوث الاتحاد الإفريقي الخاص إلى السودان محمد الحسن ولد لبات.
وعلى خلفية هذه الفوضى الحالية أعلنت الأمم المتحدة أنها ستنقل بعض موظفيها في السودان إلى الخارج، بسبب الوضع الأمني المتردّي في هذا البلد.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق: إن بعض الموظفين سيبقون في السودان، للقيام بالمهام الحيوية، وأن الموظفين الذين يتم نقلهم مدنيون، ولا أحد من الأفراد الذين يرتدون الزي الرسمي للأمم المتحدة سيغادر السودان، دون أن يقدم أي معلومات حول عدد الموظفين الذين سيتم نقلهم، أو المكان الذي سيذهبون إليه أو متى سيعودون.
وأنشطة الأمم المتحدة في السودان، تشمل التعاون التنموي والمساعدات الإنسانية، وعمليات حفظ السلام التي تنفذها بعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في دارفور منذ 2007م. في حين أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو على اتصال مع جميع القوى في السودان، فيما أكدت أنها تؤيد حل القضايا من خلال الحوار.
وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: نحن على اتصال مع جميع القوى الاجتماعية والسياسية في السودان، وتحدثت مع قادة «المجلس الانتقالي» وقوى المعارضة وقوى سياسية أخرى.
وأضاف: الوضع معقد للغاية، لكننا نؤيد حل كل القضايا عبر الحوار الوطني، ووضع قرارات توافقية للفترة الانتقالية، التي ينبغي أن تنتهي بالانتخابات.
وشدد على أن روسيا تعارض التدخل الأجنبي في النزاع السياسي الداخلي السوداني، لافتا إلى ضرورة «استعادة النظام ومحاربة المتطرفين والمحرضين الذين لا يرغبون في استقرار السودان».
وعلى صعيد ما خلفته أحداث الاثنين الماضي، نقلت وكالة أنباء السودان عن وكيل وزارة الصحة قوله: إن عدد القتلى لم يتجاوز 46 ضحية.
ونسبت الوكالة إلى الدكتور سليمان عبد الجبار وكيل الوزارة نفيه أن يكون عدد القتلى قد تجاوز المئة، وذلك بعدما قال مسعفون على صلة بالمعارضة إن أكثر من 100 قتيل سقطوا في أحداث العنف الأخيرة.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 7-6-2019
الرقم: 16996