في ظل تصاعد موجة الانتقادات الغاضبة التي يواجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب داخل الولايات المتحدة وخارجها جراء سياساته الرعناء والمتهورة وتصريحاته وقراراته المثيرة للجدل تتعالى الأصوات المطالبة بمحاكمته وسحب الثقة منه، لاسيما داخل الحزب الديمقراطي الذي يضغط في مجلس النواب للبدء بإجراءات العزل، فيما تتواصل أزمة المهاجرين على الحدود الجنوبية بعد الإعلان عن اعتقال أكثر من 144 ألف مهاجر الشهر المنصرم، في وقت يصعد فيه ترامب هجومه على المكسيك ملوحا بفرض رسوم تجارية جديدة ضدها بسبب الهجرة.
حيث أبلغت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي قيادة الحزب الديمقراطي ورئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب جيرالد نادلر بأنها تفضل الحكم بسجن الرئيس دونالد ترامب بدلا من عزله.
ونقلت صحيفة «بوليتيكو» عن مسؤولين حضروا الاجتماع بين بيلوسي وقادة الحزب الديمقراطي ورئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب ان بيلوسي قالت: لا أريد لترامب الإقالة، بل أريد أن أراه في السجن، وأضافت الصحيفة أن نادلر حاول خلال الاجتماع إقناع بيلوسي بمنح الإذن للجنة القانونية لبدء إجراءات إقالة ترامب.
وفي الوقت نفسه تدعم رئيسة مجلس النواب زملاءها الديمقراطيين في رغبتهم بدء إجراءات عزل الرئيس، لكنها تعتقد أن هذا يجب أن يكون في الوقت والظروف المناسبة، وعلى وجه الخصوص يحتاج الديمقراطيون لحشد دعم قوي من كلا الحزبين لمباشرة عزل ترامب.
يذكر أن إقالة رئيس الولايات المتحدة تتم بناء على نتائج محاكمته في مجلس النواب، لكن يجب على مجلس الشيوخ تأكيد التهم، ولم تنجز حتى الآن إقالة أي رئيس أميركي، ومع ذلك اضطر الرئيس السابع والثلاثون ريتشارد نيكسون في عام 1974 للاستقالة بسبب التهديد الحقيقي بالتقصير فيما يتعلق بفضيحة ووترغيت.
وبوشرت إجراءات عزل الرئيس الثاني والأربعين بيل كلينتون في مجلس النواب عام 1998 بتهمة الحنث باليمين وعرقلة العدالة، لكن مجلس الشيوخ لم يؤيد هذه الاتهامات وظل كلينتون رئيسا.
من جهة ثانية أعلن حرس الحدود الأميركي أنه اعتقل أكثر من 144 ألف مهاجر على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة في شهر أيار بزيادة 32 بالمئة عن نيسان الماضي، وسط تدفق طالبي اللجوء من أميركا الوسطى.
وأوضح مسؤولو جهاز الجمارك وحماية الحدود أن معظم المهاجرين عائلات متحدرة من هندوراس وغواتيمالا وسلفادور، وبينهم أكثر من 57 ألف قاصر، وقال قائد الجهاز جون ساندرز: إننا في حالة طوارئ تامة.
وصعد ترامب هجومه على المكسيك بسبب الهجرة، في وقت حذر فيه أحد كبار مساعديه من أن ترامب جاد للغاية بشأن فرض رسوم جمركية على واردات بلاده من المكسيك.
من جهته أعرب الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور عن اعتقاده أن المسؤولين الأميركيين مستعدون للتوصل إلى اتفاقات وتسويات.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 7-6-2019
الرقم: 16996