أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن أميركا أعلنت الحرب الاقتصادية على إيران، مؤكدا أن هذه الحرب خطيرة للغاية على المنطقة والعالم والنظام الدولي.
وقال ظريف أمس خلال مؤتمر صحفي مشترك في طهران مع نظيره الألماني هايكو ماس: أجرينا محادثات صريحة وجادة مع وزير الخارجية الألماني، مشيرا إلى أن طهران ستتعاون مع الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق لإنقاذه.
وأضاف: لا يمكن لأحد أن يقوم بخطوة ضد شعبنا ولا نرد له الصاع صاعين فنحن لم ولن نبدأ أي حرب لكن من يبدأ الحرب علينا لن يكن هو من ينهيها، وأضاف: إيران ستدمر أي طرف يغزوها.
وأشار ظريف إلى استعداد طهران للعودة عن قرارها الحد من التزاماتها بالاتفاق النووي، إذا نفذت أوروبا التزاماتها فيما يتعلق بمصالح إيران، لافتا إلى أن إيران أثبتت التزامها بالاتفاق النووي، وأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت ذلك من خلال 15 تقريرا، معتبرا أن الخطوات الإيرانية مشروعة ومبنية على الاتفاق النووي، معربا عن أمله في أن تؤتي جهود ألمانيا وبقية أطراف الاتفاق النووي ثمارها.
وكان ظريف أعلن أول أمس، أن انتهاء مهلة الـ 60 يوما للدول الموقعة على الاتفاق النووي دون نتائج، سيعني إجراءات جديدة من قبلها في إطار الاتفاق.
من جهته، أكد وزير الخارجية الألماني هايكو أن ألمانيا ما زالت تدعم الاتفاق النووي، معتبرا أن انسحاب واشنطن من الاتفاق حال دون تحقيق مصالح طهران، لذلك فإننا نسعى للتعويض عن ذلك من خلال تفعيل الآليات المالية.
وشدد ماس على حرص برلين على مواصلة الحوار مع إيران في الظروف الراهنة، وقال إن الدول الأوروبية لا يمكنها تحقيق المعجزات، لكنها ستسعى للحفاظ على الاتفاق النووي.
وكشفت الخارجية الألمانية أن زيارة ماس إلى طهران جاءت بالاتفاق والتنسيق مع بريطانيا وفرنسا اللتين تدعمان الاتفاق النووي، وتتزامن مع جهود يبذلها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي لتجنيب المنطقة ويلات الحرب، وجرت مناقشتها مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
من جانبه أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن بلاده لم تكلف أي دولة للتوسط لها مع الولايات المتحدة، لإنهاء التصعيد الحاصل بين البلدين.
وقال موسوي للصحفيين: لا نعير أي قيمة لتصريحات واشنطن ودعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتفاوض سواء بشروط مسبقة أو بدونها، مشددا على رفض طهران العروض الأميركية بالتفاوض تزامنا مع استمرار سياسة الحد الأقصى من الضغوط.
وأضاف: نشهد سياسة ماكرة من الولايات المتحدة والمهم بالنسبة لطهران الأداء العملي على الأرض، وينبغي أن يكون للدول المتبقية في الاتفاق النووي صوت واحد ضد الإرهاب الاقتصادي الأميركي والغطرسة الأميركية.
في الأثناء أوضح مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أن التوتر بين واشنطن وطهران في تزايد ومن الجيد تقليل هذا التوتر.
وأكد أمانو أن معدل إنتاج إيران من اليورانيوم المخصب ارتفع في الفترة الأخيرة، ولم يوضح أرقاما محددة، وقال: إن «معدلات إنتاج إيران من اليورانيوم المخصب في تزايد منذ آخر تقرير والأمر متغير، وأضاف «لا أود الكشف عن أرقام محددة وذلك بسبب التذبذب في هذه الأرقام، ولكن هناك زيادة.
وأوضح أمانو أن «معدلات الإنتاج أمر وإمكانية استخدامه أمر آخر سواء في البحوث أو غيره ولا نعرف إذا كانت إيران ستصل لهذه المرحلة أم لا.
وحول التوتر القائم بين واشنطن وطهران، أكد أمانو «نحن لسنا طرفا في الاتفاق النووي ولست في موقع لأقول ما هو نموذج الحوار المفضل بين إيران و أميركا».
وتابع مهمتنا هي التحقق، لكن من الواضح أن التوتر في تزايد، ومن الجيد تقليل هذا التوتر عبر الحوار.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 11-6-2019
الرقم: 16997