أول الكلام ..الشعر الصرف

ملحق ثقافي.. عقبة زيدان:

يعتبر ألبير ليونار أن الأسطورة الكبرى هي أسطورة الشعر، الذي يعد الطليعة المتقدمة لكل فن، والتعبير الأكثر رفعة لكل نتاج إنساني. وقد ولدت هذه الأسطورة في سياق النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وقد ساعد بودلير كثيراً في تكوينها. ثم ومع مالارميه سيحدث الاهتزاز، وستجري ولادة تصور جديد للفن تكون مسلمته أن موضوع الفن لا يمكن أن يكون إلا الفن. وهنا تكون مهمة الشاعر التقاط جوهر تكتنفه الأسرار، ولا يتحقق وجوده إلا من خلال اللغة في حالتها الصافية.

كان غرض مالارميه هو إبداع كيمياء للكلام، لأن الجوهر عنده غير موجود خارج الكلمات. الشاعر هو ذلك الذي يحاكيه الكون، ويمسك بجمال العالم وبنوره، بواسطة اللغة. إن الهدف من الشعر هو الالتحام بالعالم. الشعر موجود في كل مكان. في حين لا يقبل بول فاليري تلميذ مالارميه كلام أستاذه، ولا ينظر إلى الشعر بأنه شيء مقدس، بل يراه تمريناً مبهجاً، إضافة إلى أن فاليري لا يؤمن بالإلهام ولا بالعفوية، ولا بالشعر باعتباره التعبير الأفضل عن الانفعالات والمشاعر.
على الشعر أن يفكر، كما يرى فاليري، وشعر الفكر هو أحد أشكال الشعر الأرفع قيمة.. يجب إبداع لغة في اللغة، أي خلق لغة من داخل اللغة، للتعبير عن الأفكار بشكل شعري لا يمكن التعبير عنه بصورة أخرى. وكما يقول فاليري: «الفكرة تسكن النثر، ولكنها تعين الشعر وتراقبه وترشده».
مالارميه شاعر كبير، وفاليري أيضاً، ومهما اختلفا، فإنهما يتفقان على أن الشعر معجزة تغير العالم، وقد غيرته بالفعل.

 

التاريخ11-6-2019
رقم العدد:16997

 

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية