أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع المدن والبلديات في محافظة ريف دمشق محمد مضاوية، إن هناك برنامجاً توجيهياً من المحافظة لكل الوحدات الإدارية بشكل سنوي خلال هذا الموسم عبر رش المبيدات بشكل دائم ودوري وحسب حاجة كل منطقة. مبيناً أنه خلال العام الحالي كان هناك حدث طارئ عبر الانتشار الكبير والكثيف للحشرات، وذلك مرده لموسم أمطار الخيّر، وبالتالي انتشار المساحات الخضراء ونمو الأعشاب، ووجود الحدائق، بالإضافة إلى أن تلك الحشرات تنجذب للضوء ليلاً، مشيراً إلى أن البلديات تقوم برش مبيدات آمنة وصحية للمواطن وفي أماكن تجمع القمامة للقضاء على الديدان والبعوض، وفي هذا السياق تم تكليف عضو المكتب التنفيذي لقطاع الصحة في المحافظة لاستلام المبيدات الخاصة ليتم توزيعها على الوحدات الإدارية تمهيداً لرش المبيدات اللازمة في كل المناطق.
وانطلاقاً من ذلك تم دعم مناطق المحافظة بكميات من المبيدات الضبابية والرذاذية والحبيبات التي تحد من انتشار الزواحف، حيث يتم حالياً تنفيذ برنامج رش للمبيدات الضبابية في بلدية حينة وقرية بقعسم في جبل الشيخ، كما يستمر برنامج رش المبيدات الضبابية في مدينة قدسيا، وستستمر الجولات يومياً لتشمل جميع شوارع وحارات المدينة.
كما تم تنفيذ حملة نظافة واسعة ورش مبيدات ضبابية بالغزلانية، بالتعاون ما بين المجلس المحلي والأهالي، ويستمر رش المبيدات الضبابية في شوارع وأحياء البلدة، بالإضافة إلى ذلك تم اجراء حملات رش احترازية لمعالجة أسراب الحشرات التي انتشرت واستهدفت المسطحات الخضراء والحدائق العامة والتجمعات السكانية، واتخاذ مجموعة من الاجراءات التي تحد من ذاك الانتشار.
كما بين أن المحافظة بدأت بحملة مكثفة لرش المبيدات الحشرية في وقت مبكر من العام مع بداية شهر نيسان، وذلك بسبب الارتفاع المفاجئ بدرجات الحرارة، مؤكداً أن نشاط الحملة يقتصر على رش المبيدات الحشرية للقضاء على الحشرات الضارة والناقلة أو المسببة للأوبئة والأمراض بنوعيها الطائرة والزاحفة كالبعوض، الذباب، الأفاعي والعقارب وغيرها.
وشدد مضاوية على أنه تم الطلب من البلديات إعلام المحافظة بعدد المرات التي تم تنفيذ عمليات الرش فيها، مشيراً إلى أن هناك بعض الصعوبات التي ترافق تنفيذ هذه الحملات، إذ أن عملية الرش الضبابي تعتمد على توفير المحروقات وبالتحديد مادة المازوت، كما أن الرش الرذاذي يحتاج إلى مادة البينزين، لذا بعض البلديات لم تنفذ بالقدر الكافي من عمليات الرش، فكان هناك نوع من التقصير، لافتاً إلى أنه سيتم بالتعاون مع المكتب المختص متابعة الموضوع ومحاسبة المقصرين.
على ما يبدو أن بعض البلديات لم تتمكن من الحصول على مخصصاتها من المبيدات الحشرية في الوقت المناسب، والبعض الآخر استلم ولم ينفذ، كما أن البعض الآخر استخدم مبيدات حصل عليها بطريقة غير شرعية، فكانت فاقدة للصلاحية واستخدامها غير مجدّ، ناهيك عن عدم ترحيل القمامة والنفايات إلى المكبات النظامية، ما أدى إلى اجتياح أنواع عدة من الحشرات، حيث اشتكى الكثير من المواطنين من انتشارها، وقضت مضاجعهم.
إن ظاهرة غزو الحشرات هذا العام، بالإضافة إلى الذباب والبعوض، تتزايد وتظهر من حين لآخر، ما ينجم عنه التعرض لمخاطر صحية جمة جراء الظهور المفاجئ والكثيف لها، ناهيك عن أن انتشار القمامة بشكل هائل في العديد من المناطق وعدم إيجاد حلول له، يساهم بدور كبير في ذلك، لذا فالرش بالمبيدات الحشرية يعد الحل الأنجع لعدم تكاثر وانتشار مثل هذه الحشرات، وعلى الرغم من ذلك فإن تصريحات المعنيين تؤكد بأنها حشرات (غير ضارة)، رغم شكاوى المواطنين منها، مطالبين بإيجاد حلول سريعة لحل هذه الاشكالية.
ريف دمشق – لينا شلهوب
التاريخ: الأربعاء 12-6-2019
رقم العدد : 16998