ثورة أون لاين:
لقاء الاسبوع-الاربعاء 24-5-2006
ديب علي حسن
فاخر عاقل .. المربي و المفكر و عالم النفس , وقد قارب أن يدلف التسعين من العمر , رحلة عمر كله عطاء , فاخر عاقل أشهر من أن يحتاج الى مقدمات و لكن ما أصعب أن تكتب عمن بدأ ريادة حقيقية و امتد فضله على الثقافة العربية في شقيها التربوي و النفسي , امتد فضله من الماء إلى الماء , و هو واحد من علماء النفس و التربية المشهورين في العالم ..
ولا أبالغ إذا قلت : إنه آخر جيل العمالقة في هذا الميدان..
فاخر عاقل كيف تحاوره ? كيف تبدأ و من أين .. وقبل هذا و ذاك ما الشعور الذي ينتابك و أنت أمام هذا الرجل الذي نذر عمره في سبيل العلم و المعرفة? .. سؤال دار في خلدي منذ أن اختمرت فكرة الحوار في ذهني , و كلمة حق لا بد أن تقال : إن الفضل في هذا الحوار يعود إلى رئيس التحرير و كان ذلك حين أخذت قطعة من مادة كتبها د. فاخر عاقل في مجلة المعرفة و أردت أن تكون ضمن قطاف الورق فلفت رئيس التحرير الى ضرورة التواصل مع الدكتور فاخر عاقل و لم أجد أمامي إلا التوجه الى رئيس تحرير مجلة المعرفة د. علي القيم الذي بادر مشكوراً بالاتصال بالدكتور فاخر عاقل و حين سنحت الظروف كان هذا الحوار , ورأى مدير التحرير أن تكون صفحة ثانية تقدم شهادات و آراء في هذا العالم الكبير الجليل , فكانت رحلة العمل فلهؤلاء الثلاثة كل الشكر و التقدير.
حلب قصدنا…
في الطريق إلى حلب حيث الدكتور فاخر عاقل في دار السعادة , كنت أشعر أن القطار الذي سرى ليلاً كأنه ليل أمرىء القيس لا يتحرك و تارة أخرى يخطر في بالي عارض طارىء.. كل زادك هو دراسة بضع سنوات في التربية كيف ستبدأ الحوار مع من كان الرائد الأول في هذا المجال , لكني سرعان ما تمثلت شطر بيت أبي الطيب المتنبي : ومن قصد البحر استقلّ السواقيا ..)
وصلت حلب السابعة صباحاً و في السابعة و النصف كنت أمام دار السعادة وفي ذهني الف سؤال وحيرة كيف لي أن اتجرأ على إزعاج الرجل أو سكرتيره , وموعدي بعد العاشرة و النصف , لكني وجدت نفسي أمام أمرين لا ثالث لهما : أن أنتظر حتى العاشرة و النصف , أو أن أهتف وليكن ما يكن , و كان الخيار الثاني و بصوت دافىءكان الجواب على الرحب و السعة بعد قليل سأكون جاهزاً و كانت بداية الطمأنينة.
في دار السعادة…
في بهو دار السعادة حيث تشعر بالدفء الانساني منذ اللحظة الأولى لمست مدى الاحترام و التقدير الذي يكنه الجميع لهذا العالم الجليل , و أخيراً وجهاً لوجه أمام د. فاخر عاقل الذي رحب بي شاكر أولاً هذه المبادرة من قبل ( هيئة تحرير الثورة ) .. قبل بدء الحوار.. بكلمات دافئة سألني :ألا تنتظر حتى نقوم بواجب الضيافة .. و لم العجلة … و بتردد أجبت : لا أريد أن أطيل عليك … فرد مبتسماً : خذ وقتك وراحتك و سل ما بدا لك , فأنا جالس معك إلى متى شئت … و هكذا أنهار القلق الذي انتابني وبدأت جلسة أعدها زاداً حقيقياً و شرفاً أعتز به .. و لكن قل بدء الحوار , و من باب التذكير سأقف عند الخطوط العريضة في مسيرة فاخر عاقل العالم و المربي..
< و بدأ الحوار…
* : د. فاخر عاقل كيف تقضي وقتك الآن و ماذا في الجعبة ..?
** : بدأت بهذا السؤال و كأنك تتوقع أن يكون لدي ملل أو فراغ ..
هذان أمران بعيدان عني , أعمل على متابعة رسالتي في التربية و علم النفس لدي قيد الإنجاز كتاب بعنوان : ( ما وراء علم النفس ) وفيه أعرف القارىء العادي بموضوعات تهمه في علم النفس مثل : قوة الإرادة , قوة الشخصية , الفروق بين الرجل و المرأة , الزواج السعيد .. أهتم بالأسرة اهتماماً شديداً باعتبارها الخلية الأولى للمجتمع , وعليها تقوم الشعوب و تبنى الحضارات , و أعتقد أننا بحاجة لتبصير القارىء العربي بالأسرة السعيدة و كيف تكون بالشروط المناسبة للزواج..
علّموا المرأة ….
ويضيف د. عاقل قائلا:ً يجمع علماء الاجتماع على أن التخلف يقوم على ثلاث دعائم هي 🙁 الجهل , الفقر , المرض ) و من المؤسف أن نصف المواطنين العرب أميون , يجهلون القراءة و الكتابة , الأمر المأساوي أن بعض الدول العربية تزداد فيها الأمية بدلاً من الانخفاض , المهم أن 75 % من الأميين نصفهم من النساء , أي أن الأم التي يطلب منها تربية الطفل على الأسس القويمة هي الأم الجاهلة , بمقدار نصف الأمهات العربيات , من هنا كان قول العلماء: إن مكافحة التخلف يجب أن تبدأ بالتعليم و التربية أي وجوب محاربة الجهل , و من ثم يصبح من الميسور عند ذلك التغلب على الفقر بل أن يتقيه و كذلك المرض , و لذلك من واجب الأمم كل الأمم أن تهتم أكثر بالتربية و التعليم .
معلمو اليوم …
من المؤسف أن أقول إن بعض معلمي اليوم و ليعذروني منصرفون عن التعليم العام إلى التعليم الخاص إلى الدروس الخصوصية و الدورات التعليمية و ما تدره من أرباح , وهذا لم يكن شائعاً قبل 40 أو 50 سنة . إذ كان المعلم منصرفاً إلى مهنته و كان يعمل 6 ساعات كل يوم و يتابع أمور طلابه …
العلم مشاع…
ويشير د. فاخر عاقل إلى أنه استدعي ذات يوم من قبل القائد الراحل حافظ الأسد , و سأله عن حال الجامعات السورية , فأجاب د. عاقل بما هو حالها , و أثناء الحديث سألني السيد الرئيس عن البحث العلمي في جامعتنا و لم يكن البحث العلمي قد أخذ طريقه بعد الى الجامعات , و من ثم وجه القائد الراحل الى ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي و توفير أسبابه ووسائل نجاحه و العمل على أخذ العلم أينما كان , و ضرورة أن تكون جامعاتنا في أفضل حالاتها و أن يرسل الطلاب للتخصص في البلدان التي يجب أن يذهبوا إليها و أن تكون الشهادات التي يحصلون عليها معادلة للشهادات التي تمنح لأبناء البلد الذين يدرسون فيه بكلمات أخرى أن يكون تحصيلهم العالي دقيقاً , وأن يتخرجوا باحثين وأن تكون لديهم القدرة على التطوير والتحديث .
لم نستفد من قانون البحث العلمي ….
لقد أعطى القائد الخالد حافظ الأسد الكثير الكثير وأصدر قانون البحث العلمي وهذا أيضاً ما وجه به السيد الرئيس بشار الأسد , ولكنني أقول وللأسف : لم نستفد من هذا التوجيه أو القانون , بصيغة أخرى لم نحسن الاستفادة من كل هذا العطاء , انظر إلى مكتبات الجامعات وإلى مخابرها .. الإمكانات موجودة فلم لا يعمل المسؤولون لمالايطورون ويرتقون بالبحث العلمي ..? ربما كان المردود المادي سبباً …. ربما فلقد كانت لي تجربة بعد تقاعدي إذ طلبت مني وزيرة التعليم العالي آنئذ بحثاً تعبت عليه فترة من الزمن , وحين دفعت المكافأة كانت / 900/ ل.س فأعطيتها للسائق ليشتري بها حلوى لأولاده ….
* أمام هذا الواقع الذي تراه ما العمل وكيف يمكن أن نتجاوزه ?
** يمكن أن نتجاوز ذلك بسهولة ولاسيما إننا نملك الكثير الكثير ونستطيع أن نبني باستمرار على ما تأسس وذلك من خلال : إيفاد المتفوقين إلى البلدان المتقدمة , وإنشاء المخابر اللازمة وتطويرها باستمرار ….
و إدخال المجلات الاجنبية في المجال العلمي , وإغناء المكتبات بالمراجع العلمية الأساسية , ويجب أن نفعل ما فعله المأمون حين ترجم من اللغات اليونانية / الفارسية / الهندية / وأنشأ دار الحكمة , ويجب إعادة النظر في مجمع اللغة العربية ….
مجمع اللغة العربية
* هذا يدعوني لأسألك : لماذا لم تدخل مجمع اللغة العربية ….?
** قدمت ماقدمت خدمة للعلم ولإيماني برسالتي , ألفت الكتب ووضعت المعاجم , ومع ذلك لست عضواً في المجمع لأسباب لا أريد الخوض فيها وهي أسباب شخصية لا أجد داعياً لذكرها .
* يحتفي العالم اليوم بالذكرى الخمسين بعد المئة لولادة فرويد …. كيف تقرأ فرويد ….?
** من المعلوم أن علم النفس كان يعتبر جزءاً من الفلسفة , ويؤرخ لعلم النفس الحديث بعام 1879م حين أسس ( فونت) مختبره في لايبزغ بألمانيا , فونت كان عالماً فيزيولوجياً , وكان فونت يؤمن بأن للإنسان غرائز هي المسؤولة عن سلوكه تحركه حسب طلباتها , والذين جاؤوا بعد ( فونت ) من علماء النفس , وعلى رأسهم فرويد قالوا بأن الغريزة الجنسية هي محرك السلوك البشري , وقال إدلر تلميذه إن المحرك هوالحب .
فرويد ليس رائداً
فرويد ليس أول من قال بالغريزة الجنسية كمحرك للسلوك البشري وإنما سبقه إلى ذلك أستاذه الفرنسي ( شاركو ) الذي تتلمذ على يده فرويد بعد تخرجه من كلية الطب في فيينا وسفره إلى باريس حيث سمع ( شاركو ) يقول : أن الغريزة الجنسية هي محرك السلوك البشري وإن ( الليبيدو) هو الأساس في تصرفات الإنسان وأمراضه النفسية , ( شاركو ) هذا أول من قال بالمركبات ( العقد النفسية) وفرويد لم يكن أول القائلين بالتحليل النفسي , ولا بالعقل الباطن الذي كان معروفاً منذ القرن الثامن عشر , لقد عاد فرويد إلى فيينا ومارس التحليل فنجح حيناً وأخفق أحياناً فشد الرحال من جديد إلى فرنسا حيث تتلمذ على مدرسة (تانسي ) وأفاد منها .
الغريزة الجنسية ليست الأقوى ….
تعرف الغريزة الجنسية بأنها صناعة فطرية كاملة منذ الولادة مثل طيران الطيور الخ….
وإذا مانظرنا إلى السلوك البشري وجدنا أن الغريزة الجنسية التي جعل منها فرويد أوالغرائز ليست صناعة فطرية كاملة وإنما تختلف باختلاف الفرد والزمان والمكان والظروف وغير ذلك , ثم إن الغريزة الجنسية ليست أقوى الغرائز بدليل أن الجوع مثلاً يضعفها ولقد أثبت العلماء أن الأمومة أقوى من الغريزة , وبمعنى آخر حب الفأرة لوليدها أقوى من حبها للجنس .
الإنسان عنده دوافع وحوافز وليس عنده غرائز , ومن المعروف أن الدافع يرضي الحاجة والحاجة خلل في التوازن , وهي التي توجد الرغبة وتلبية الرغبات تعيد التوازن إلى الجسد والنفس ويسبب الرضا , والحاجات جسدية فيزيولوجية أو اجتماعية ثم إن الحاجات تتغير وتتطور .
علم النفس والفيزيولوجيا
باختصار أدى فرويد دوره ولكنه لم يكن الرائد , والتحليل النفسي اليوم أفل نجمه , والمحللون النفسيون قلائل , علم النفس الحديث يقترب رويداً رويداً من الفيزيولوجيا ويأخذ منها ويعطيها , وأود أن أشير إلى أن ابنتي هدى أستاذة في جامعة ( ميشغان) وهي اختصاصية في علم النفس وتعمل علي معالجة الأمراض النفسية وقد تبرعت لها أسرة ب / 5/ ملايين دولار لكي تقوم بأبحاث في هذا المجال .
وأود أن أقول : إن فرويد أخطأ عندما تحدث عن الغريزة , فعلماء النفس الآن يتحدثون عن التسامي , فالإنسان بتطلعه إلى المثل الأعلى (اللّه) عز وجل يستطيع أن يتسامى وأن يحصل على قبس من نور ( اللّه) .
وأمر آخر لم يلحظ فرويد وقد لحظه تلميذه إدلر , الذي رأى أن الغريزة الأساسية هي حب التفوق , و( لونك) السويسري قال : أن الإنسان الحالي يحمل في طيات نفسه بقايا الأمور التي تعرض لها الإنسان طوال حياته منذ ألوف السنين , وفرويد كما أشرت متأثر بالعنف في التوراة .> هل العالم في مأزق نفسي كما يستدل على ذلك من خلال مانراه من وطأة الحياة وتشعبها ….?
** نعم العالم في مأزق نفسي , بل مأزوم نفسياً , لقد تعقدت الحياة في أيامنا في شبابي كان يكفي أن يكون لديك فراش ونحاس وأشياء فردية للحياة لكي تكون أسرة أما اليوم فضرورات الحياة تتعقد , والتطور المذهل في العالم يزيدها تعقيداً في التواصل والتفاعل , التداخل في الأنسجة الاجتماعية , وتخلي الأبوين عن دورهما لصالح الخدم …. وغير ذلك مما يجري في العالم يجعلني أقول نعم : العالم مأزوم نفسياً ويزداد تأزمه يوماً بعد الآخر …. .
أفتقد جيل الرواد ….
وحين سألته عن قراءاته وعن رأيه بمبدعي اليوم أجاب قائلاً : لقد نكأت جرحاً , في القرن العشرين كان لدينا كتاب وشعراء مبدعون من أمثال : طه حسين / العقاد / الحصري / شوقي/ أبوريشة / البدوي / قباني/ الرصافي ….. كان لدينا علماء في مختلف فروع العلوم من الذي حل محلهم …. من تبوأ مراكزهم أين القامات الكبيرة …. سألت أستاذاً كان يعمل في قسم علم النفس في جامعة دمشق سألته عن الكتب الحديثة التي صدرت عن القسم فقال : لاشيء …. هل تريد أن أقول لك : إن أحدهم نقل فصولاً من كتبي ووضعها في كتبه حتى بأخطائها المطبعية …. هل أقول لك : إن أحدهم تقدم برسالة دكتوراه في التاريخ في جامعة اجنبية وكانت اطروحته ترجمة كتاب التاريخ للثالث الثانوي الأدبي …. هل تصدق ذلك ….?
– هذه نظريتي في علم النفس: الحب أهم حاجات الإنسان .وحين سألته عن حصيلة نصف قرن في التربية وعلم النفس وإذا ماكان قد شكل نظرية ما أجاب قائلاً ترجع صلتي بعلم النفس إلى عام 1936م حين كنت طالباً في قسم الفلسفة البكالوريا الثانية , ومنذ ذلك الحين لم تنقطع صلتي بعلم النفس , لقد كنت عضواً في الجمعية البريطانية , وكنت عضواً في جمعية علماء النفس الامريكية,ونلت أول دكتوراه في علم النفس في سورية ويحق لي أن أكون نظرية في علم النفس أقول هذا لاتفاخراً ولاتباهياً , وإنما أقوله لأقرر إن نظريتي لم تصدر عن تخيل أو عبث وإنما صدرت عن دراسة عميقة واطلاع واسع وتأمل جدي الحب هو أهم حاجات الإنسان , الإنسان السوي بحاجة إلى أن يحب ويحب إن الإنسان الذي خلقه اللّه في أحسن تقويم مخلوق رجلاه على الأرض وبصره شاخص إلى السماء يقتبس منه النور ( نشرت النظرية في مجلة المعرفة عدد 502 / تموز 2005م
كلمة أخيرة تود أن تقولها :
أشكر السيد الرئيس بشار الأسد الذي كرم العلم والعلماء وقد نلت تكريماً أعتز به إذ منحت وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة , وأشكر صحيفتكم ورئيس تحريرها على هذه ا لمبادرة وأتمنى أن أنجز ما لدي من مشاريع كتب وأبحاث لتكون في خدمة ثقافتنا وفكرنا التربوي .
نهاية المطاف ….
أربع ساعات متواصلة شعرت أني أثقلت على أستاذنا لكنه أصر على أن استنفد مالدي من أسئلة فاخر عاقل …. المربي والعالم رحلة عمر وعطاء وأستاذ يعلمك أن الكبير بعلمه بتواضعه وسموه وعطائه … وقبل أن يشدني النسيان إلى أطرافه أود أن أشير إلى أن د. فاخر عاقل قدم مكتبته الشخصية هدية لمكتبة الأسد وقد تجاوزت ال/ 4500/ كتاب ومجلد …. وهو اليوم يقيم في دار السعادة في حلب يعمل ويؤلف ويبحث وبتواصل مع العالم عبر الانترنت وفي الجانب الآخر من العالم يعيش أبناؤه الثلاثة وهم د/ هدى وتعمل أستاذة في جامعة ميشغان ومديرة للصحة النفسية في الجامعة ورئيسة لمخبر فيه / 40/ عالماً من مختلف العالم , ود. بشر وهو اختصاصي بالأمراض الصدرية ود. ميادة مستشارة عليا لمدير الصحة النفسية في الولايات المتحدة …. أمد اللّه أستاذنا بالصحة والعافية وموفورالسعادة ونحن على موعد مع كتابه الجديد وهو قيد الإصدار….
السيرة الذاتية..
ولد فاخر عاقل في كفر ( تخاريم ) من محافظة ادلب عام 1918 م من أسرة متوسطة و الأب كان موظفاً , درس الابتدائية في مدينة الباب حيث كان يعمل الأب مديراً لماليتها درسَ الاعدادية و الثانوية في تجهيز حلب (المأمون اليوم ) أما الدراسة الجامعية فكانت كلية ( الطب ) الجامعة السورية ثم في الجامعة الأميركية في بيروت حيث حصل على شهادتي البكالوريوس و الماجستير في علم النفس و التربية.
درس الدكتوراه في جامعة لندن (الكلية الجامعة ) الاختصاصية علم النفس التربوي.
عمل مدرساً في دور المعلمين في دمشق , ثم مفتشاً لمعارف دمشق , ثم أستاذاً مساعداً , ثم أستاذاً في علم النفس , و رئيساً لقسم علم النفس في جامعة دمشق.
تقاعد عام 1983 .
عمل خبيراً ورئيساً لبعثة اليونسكو في مصر و الأردن , ودرسّ في الجامعة الأردنية ثلاث سنوات , عمل أستاذاً زائراً في جامعة الكويت
– عمل نائباً لمديرية التربية الأساسية في ( المنوفية ) في مصر و رئيساً لقسم التدريب فيها.
مؤلفاته …
له ثلاثون مؤلفاً في علم النفس و التربية باللغات العربية و الانكليزية و الفرنسية , منها قاموسان أحدهما اسمه : ( معجم العلوم النفسية ) و فيه قرابة ( 8000 ) ثمانية آلاف مصطلح كما أن فيه شرحاً لكل مصطلح , وهو من جهة بالعربية و الانكليزية و من الجهة الأخرى بالانكليزية و العربية ,أما القاموس الثاني ,فهو باللغات الثلاث العربية و الانكليزية و الفرنسية , و شرح لكل مصطلح , القاموس الأول للاختصاصيين في علم النفس , و القاموس الثاني للطلاب.
ومن مؤلفاته أيضاً نذكر:
1- علم النفس و تطبيقه على التربية ( 1945)
2- المفردات الأساسية للقراءة – 1953
3- دراسات في التربية و علم النفس – 1959
4- نظريات حديثة في التعلم – 1963
5- إعرف نفسك – دراسات سيكولوجية 1964
6- معالم التربية – دراسات في التربية العامة و التربية العامة 1964
7- علم النفس – دراسة التكيف البشري – 1965
8- التعلم و نظرياته – 1967
9- رحلة عبر المراهقة – 1967
10-مدارس علم النفس 1967
11- سلوك الطفل 1969
12- معجم علم النفس – 1971
13- علم النفس التربوي – 1972
14- علم النفس في خدمة المقاتلين – 1972
15- أصول علم النفس و تطبيقاته 1973
16 – التربية قديمها و حديثها – 1974
17- الابداع و تربيته – 1975
18- أسس البحث العلمي في العلوم السلوكية 1979
19- معجم العلوم النفسية 2004م
20- علماء نفس أثروا في التربية و بحوث أخرى 2004 م