دمـــاء دراميـــــة..!

لو امتدت أيادينا الى تلك الصورة الخارجة قسرا من مسلسل الهيبة.. لجهزنا مناديلنا لنمسح الدماء التي تغطي صخر وسامي السعيد..!
شعرنا في تلك الصور عبر الفيسبوك أو الانستغرام.. وكأن العيون لاتزال تقدح شرراً, فالصراع على محبوبة صخر «ريما» مميت, كلف سامي حياته شنقا بعد ركلات سبق فيها صخر «جاسون ستاثام», بطل أفلام الاكشن الهوليوودي الشهير, ولولا أننا نشاهد المسلسل على قناة عربية هي الأخرى أصبحت عاشقة للاكشن, لاعتقدنا أننا في رحلة هوليودية, مجانية عبر احدى القنوات الغربية..!
الصراع الشرس.. كنا نتابعه في اكثر من مكان, بينما جبل شيخ الجبل, «تيم الحسن» يقرأ الفاتحة على قبر أبيه, كان أصدقاؤه يتولون مهمة تصفية جميع خصومه, انتشرت الدماء كل مكان في الهيبة, كان يوما شعرنا فيه بضراوة المعركة, للحظة توقفت قلوبنا, وصلينا ألايصيب جبل أي أذى..!
لايهم فيلمت الكل.. إلا جبل..!
تذكرنا في غمرة المعركة ماقاله المخرج أنه صور نهايتين, خفقت قلوبنا خوفا, وارتعدت فرائصنا.. أيهما سيختار؟!
ولم نتنفس الصداء إلا حين وجدنا جبل, مع الجميلة سيرين عبد النور, والطفل الاشقر, يجلسون بنعيم هانئ وسط العشب الاخضر.. بدا أن لاشيء يعكر صفوهم, مناظر الهيبة الجميلة تحيط بهم, وبدا أن كل شيء ينبئ بنهاية جميلة, للفارس الذي خطف حبيبته من منزله على حصان أبيض..!
إلا أنهم أصروا ألا يتركونا نهنأ في غفوة رومانسية ولو للحظات, لنفاجأ بابو علي, يهتف وهو ينزل من سيارة المرسيدس «تعالوا لن نلحق»..!
سرعان.. ما انهمر الرصاص ليحيط بكل الامكنة والاتجاهات.. السيارة السوداء التي ضمت العائلة الجميلة, لم يترك فيها خرم ابرة, الا وثقبه الرصاص النهم لدماء أبطال الهيبة.. شعرنا بالسواد يغطي كل المكان, كأن سيارة المرسيدس السوداء تعملقت وتكتلت وهجمت من الشاشة علينا.. وغطت غرفنا بسواد لم نخرج منه, إلا حين رأينا يد جبل تنزلق وتتحرك أصابعه.. اطمئنان حقيقي لازيف فيه, جعلنا نتنبأ بموسم رابع من الهيبة..
لانعرف من الذي سيأخذه الى مشفى بيروت, هل يرد شاهين جميل جبل, ويتبادلان الادوار في جزء قادم.. ويلتقي حينها بجميلة أخرى..
منذ الآن.. ندرك أن لاخوف على صناع الهيبة.. اتقنوا ربطوا مشاهديهم لمتابعة دامية جديدة ننتظر نزفها الدرامي 2020..!

سعاد زاهر
soadzz@yahoo.com
التاريخ: الجمعة 14-6-2019
رقم العدد : 17000

آخر الأخبار
مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة تأمين الدعم اللازم في درعا للمهجرين من السويداء عندما تكون الـحوكمة خياراً.. خبير اقتصادي لـ"الثورة": ضرورة لتعزيز التنافسية والاستقرار الاقتصادي "الأشغال العامة": خطة شاملة للإعمار والتنمية في إدلب الثقافة المؤسسية وحب العمل.. رافعة بناء سوريا بعد التحرير كل شيء عشوائي حتى المعاناة.. الأسواق الشعبية في دمشق.. نقص في الخدمات وتحديات يومية تواجه المتسوقين قيمة الليرة  السورية تتحسن و الذهب إلى انخفاض مجزرة الغوطة.. العدالة الغائبة ومسار الإفلات من العقاب مستمر التعاون مع "حظر الكيميائية" يفتح نافذة حقيقية لتحقيق العدالة في مجزرة الغوطة مجلس التعاون الخليجي: مواصلة تعزيز مسارات التعاون مع سوريا  أكرم عفيف لـ"الثورة": الفطر المحاري مشروع اقتصادي ناجح وبديل غذائي منبج.. مدينة الحضارات تستعيد ذاكرتها الأثرية مجزرة الغوطة.. جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم  حين اختنق العالم بالصمت.. جريمة "الغوطة الكيماوية" جرح غائر في الذاكرة السورية