ثورة اون لاين – أحمد حمادة:
حولت أميركا بسياستها العدوانية تجاه سورية الكثير من المدن والقرى السورية، وأولها مدينة الرقة إلى ركام، وقامت طائرات تحالفها الدولي المزعوم لمكافحة الإرهاب بقصف المدنيين هناك بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً وأوغلت بارتكاب المجازر المروعة بحقهم، وكل ذلك تحت هذه مزاعم محاربة الإرهاب الواهية.
عشرات المجازر في مدينة الرقة لوحدها بفضل (إنسانية) أميركا المزعومة، وطائراتها كانت تقصف مبنى المشفى الوطني في الرقة وكأنها تريد تدمير الحجر قبل البشر ومؤسسات الدولة وممتلكاتها العامة بحجة قصف داعش المتطرف.
ولم تقصف طائرات منظومة العدوان المشفى الوطني وحده بل المدارس والأفران والمصارف والأسواق، والنتيجة تدمير مدينة بأكملها وتحويل منازلها التي تقترب من مئة ألف منزل إلى ركام، والذريعة الكاذبة دوماً هي محاربة الإرهاب.
واليوم تكشف منظمة العفو الدولية عبر موقع (ركام التحرير) الإلكتروني هذا التدمير الأميركي الممنهج للرقة، وتوثق بالأدلة والصور والمعلومات والشهادات الحية ادعاءات واشنطن المزيفة بتحرير الرقة من تنظيم داعش الإرهابي.
اليوم الشاهد من المنظمات الدولية ذاتها التي تقع تحت سيطرة أميركا ودول الغرب، لكن المفارقة الصارخة أن أميركا تقيم الدنيا ولا تقعدها عندما تجد ما يناسب سياساتها في تقارير هذه المنظمات، وتتجاهل أي حرف ينتقد جرائمها ويفضحها فإلى متى تبقى أميركا خارج القانون الدولي والمحاسبة الأممية؟!.