الدعم التركي النوعي للإرهاب

 

 

لم يعد خافياً على كل متابع لسياسة أردوغان اتباعه سياسة المراوغة والنفاق لتحقيق أوهامه بالاعتماد على نشر الإرهاب عبر الدعم اللا محدود للتنظيمات الإرهابية ولا سيما المتواجدة في إدلب وفي مقدمتها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) المصنفة دولياً على لوائح المنظمات الإرهابية الدولية ومحاولة عرقلة تقدم الجيش العربي السوري الذي يحارب الإرهاب وتلك المنظمات الإرهابية وما يحدث من تصعيد إرهابي في الشمال السوري إنما بضوء أخضر من نظام أردوغان الإخواني الذي يشرك قوات بلاده في مساندة هؤلاء المجرمين وتقديم أحدث الأسلحة الحديثة لهم والتي من شأنها تسهيل ارتكاب الجرائم والمجازر.
معلومات الميدان تؤكد أن نظام أردوغان الإخواني قدم بالفترة الأخيرة صواريخ التاو الحديثة ومضادات الطائرات حيث استهدفت التنظيمات الإرهابية طائرة روسية، وببراعة الطيار تمكن من تفادي الصاروخ الذي أطلقته التنظيمات الإرهابية ما يعني أن أردوغان لا يزال يراهن على هؤلاء الإرهابيين لتحقيق تقدم وهمي في الميدان إلا أن الجيش العربي السوري والأصدقاء الروس يكبدون الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأرواح ويلاحقون فلولهم الأمر الذي أفشل مخططات أردوغان وأوهامه ودفعه إلى اتباع المزيد من سياسة المراوغة والنفاق لتضليل الرأي العام الدولي.
التضليل والنفاق ظهر في لجوء أردوغان إلى الضامن الروسي لاتفاق سوتشي (إدلب) وطلب هدنة أخرى ووقف العمليات القتالية بعد أن منيت التنظيمات الإرهابية بالفشل والإخفاق والتقهقر ليظهر أنه سيلتزم باتفاق خفض التصعيد ومن جانب آخر يعطي الضوء الأخضر لتنظيم هيئة تحرير الشام بتصعيد إرهابها وهو ما بات معروفاً من قبل الجيش العربي السوري الذي يوجه الضربات الساحقة لذراع أردوغان في الميدان وما تحقق خلال اليومين الماضيين من تدمير آليات الإرهابيين وقتل العشرات منهم خير دليل على أن مراوغة أردوغان لن تمر.
طريق تطهير كل شبر من أرض سورية الحبيبة لا يزال يتجه باتجاهين، إما بتنفيذ اتفاق سوتشي الذي يقضي إلى إعادة إدلب إلى حضن الوطن عبر اجتثاث الإرهابيين، وإما بالحسم العسكري وهو رهان السوريين بهمة وشجاعة وبطولات جيشنا الباسل ما دام أردوغان مصرّ على نفاقه وتنصله من تعهداته التي قطعها على نفسه عبر اتفاق سوتشي.

محرز العلي
التاريخ: الأحد 16-6-2019
الرقم: 17001

آخر الأخبار
هل نجحت سوريا في اقتصاد السوق الحر؟ بعد عام على التحرير.. سوريا تفتح أبوابها للعالم في تحوّل دبلوماسي كبير " متلازمة الناجي".. جرح خفي وعاطفة إنسانية عميقة خطوة ذهبية باتجاه "عملقة" قطاع الكهرباء بين واشنطن وموسكو وبكين.. دمشق ترسم سياسة خارجية متوازنة مشاعر الأمومة الفطرية والتعلق المرضي... أين الصواب؟ شباب اليوم.. طموح يصطدم بجدار الفرص المحدودة الصين تعلن استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار سوريا الأوجاع المؤجلة.. حين يتحوّل الصبر إلى خطر "سوق الجمعة".. اقتصاد شعبي وسط الضجيج إدمان الإنترنت.. التحدي الرقمي للشباب كيف نتعامل معه؟ "صناعة حلب" تواصل استعداداتها لانطلاق "مهرجان التسوق" سوريا تبدأ موجة من الدبلوماسية القوية بعد سقوط الأسد استياء شعبي بعد رصد صورة لـ "المخلوع" داخل "تربية حلب" الانتخابات في سوريا.. الوزير الشيباني يطرح ملف الشرعية الشعبية إنتاجية زيت الزيتون بدرعا في أدنى مستوياتها.. وأسعاره تتجاوز المليون ليرة ارتفاع أسعار الألبسة الشتوية.. بين محدودية الدخل و"الهروب إلى البالة" لا زيادة على الغاز: "الطاقة" تؤكد وفرة المخزون واستقرار الأسعار بعد دخولهم المياه السورية بطريقة غير قانونية.. دمشق تسلّم 17 لبنانياً إلى بيروت الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أربعة شبان سوريين بعد اقتحام القنيطرة