لم يقنع المؤتمر الصحفي الذي عقده اتحاد كرة القدم يوم الخميس الماضي، والذي تحدث فيه الكابتن فجر إبراهيم عن المباراتين الوديتين اللتين لعبهما المنتخب مؤخراً أمام إيران وأوزبكستان، وعدم الإقناع لم يكن في أجوبة فجر، فهي مهما يكن رؤية ووجهة نظر قد نختلف معها وقد نتفق، ولكن المؤتمر كان ناقصاً وناقصاً كثيراً، عندما غاب عنه الإداريون المعنيون وقد كان هناك الكثير من الأمور الإدارية المهمة التي كانت محور الحديث، وهي من اختصاص اتحاد اللعبة وإدارة المنتخب، كاستبعاد عدد من اللاعبين لأسباب انضباطية، وأيضاً شارة الكابتن التي أصبحت مشكلة وحديث الناس وللأسف، وهذه القضايا كان من المهم أن يتحدث عنها مدير المنتخب الكابتن رضوان الشيخ حسن الذي لم يحضر ولا ندري ما هي الأسباب، أو رئيس الاتحاد الذي لا يزال غائباً عن المؤتمرات الصحفية، وكان يمكن أن يتحدث باسم الاتحاد في ظل غياب المدير رضوان، ولا سيما أن رئيس الاتحاد معني بكل شيء ولا سيما الأمور الإدارية، وحتى هذه اللحظة لا نعرف سبب غياب الشيخ حسن، والذي قيل بعد مباراة إيران أنه استقال، وأيضاً لا نعرف سبب ابتعاد رئيس الاتحاد بشكل يوصف هذا الابتعاد بالهروب المستمر منذ نهائيات كأس آسيا.
طبعاً كان هناك أشياء وتساؤلات أخرى، ولكنها وإن كانت توحي بشيء، فإن الأهم هو ما قلناه والأهم أيضاً أن يستفيد اتحاد اللعبة من الأخطاء، وأن يستمع لوجهات النظر ويحترم الجميع، وإلا ستتسع الهوة بين الاتحاد وكوادره وبين الجمهور والإعلام، وهذا حتماً ليس في صالح كرتنا ومنتخباتنا.
هشام اللحام
التاريخ: الاثنين 17-6-2019
الرقم: 17002