تسعى الحكومة جاهدة لتأمين المواد الغذائية الأساسية لكافة المواطنين.. ولاسيما في هذه الظروف التي يتعرض لها البلد من حصار وعقوبات اقتصادية.. طالت كل شيء في حياتنا اليومية.. وانطلاقا من الحرص على توفير المواد الغذائية ومنها الألبان ومشتقاتها .. قامت الحكومة بخطوات مهمة في هذا المجال، حيث تم تحديث قطيع الأبقار في المؤسسة العامة للمباقر ورفدها بأعداد كبيرة من الأبقار المستوردة.. كما تم إقامة أكثر من معمل لصناعة الألبان ومنها معمل في /مبقرة فديو/ بطاقة إنتاجية تصل إلى خمسة أطنان يوميا في اللاذقية.. وقد بات إنتاجه يتوافر في السوق ضمن أفضل الموصفات الصحية المطلوبة، ورغم ذلك نرى مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في اللاذقية تضبط ألبانا وأجبانا مخالفة كل حين وأمس الأول ضبطت معملين للألبان والأجبان مخالفين لاستخدام مواد ممنوعة في صناعة الألبان، واستخدام الحليب المجفف!!. دون التصريح عن استخدامه، حيث تم إغلاق المعملين وإحالة المخالفين إلى القضاء.
الأمر الذي دفع محافظة اللاذقية إلى التوجه نحو إلغاء ترخيص كل منشأة تضبط بمخالفة تصنيع مواد غذائية لما لها من أثر على صحة المواطنين.
وأيضا يجري هذا في الوقت الذي يتابع مجلس الوزراء.. العمل الحثيث على توفير هذه المواد الغذائية المهمة حيث تم تكليف وزارة الزراعة وضع آلية فعالة لجمع مادة الحليب من الفلاحين لصالح معامل الألبان والأجبان، ودراسة شراء برادات صغيرة متنقلة لجمع هذا الحليب. والاستفادة منه بشكل كامل وتصريف منتجهم، واستقدام وحدات تصنيعها صغيرة متنقلة لاستثمار الخطوط الإنتاجية بالشكل الأمثل.. بما يؤمن حاجة السوق المحلية من مشتقات الألبان وبالنوعية التي تحقق رضا المستهليكن.
وعليه فإن حاجة السوق المحلية من الألبان ومشتقاتها متوافرة، والخطوات التي اتخذتها الحكومة من خلال إقامة المعامل وزيادة أعداد القطيع تفي بالغرض .. والمطلوب تعاون الجهات العامة لتسويق المنتج والتعريف فيه بما يحقق الهدف.
نعمان برهوم
التاريخ: الاثنين 17-6-2019
الرقم: 17002