أفكار ديكارت والتأملات البوذية التقليدية

 ملحق ثقافي..حاتم حميد محسن;

 

لماذا أطلق ديكارت (1596-1650) على رسالته الشهيرة Meditations on first philosophy بـ «التأملات في الفلسفة الأولى»؟ التأمل to meditate يعني التفكير بعمق حول شيء ما. سنحاول النظر فيما إذا كانت طريقة ديكارت والفلسفة الغربية عامة لها علاقة «بالتأمل» بالمعنى الشرقي للكلمة. سننظر في أساليب التأمل في المدارس التقليدية للبوذية وخاصة أساليب مدرسة زن البوذية (Zen Buddhism). 
هدوء الذهن
هل أن الفلسفة الغربية تسعى إلى الاطمئنان وهدوء البال. إن الهدف من التفلسف الغربي هو إيجاد حلول للأسئلة العميقة مثل معنى الحياة أو طبيعة الذهن، وأن كل نظرية فلسفية هي محاولة لحل مشكلة فلسفية. تطوير مثل هذه النظريات قد يوفر ولو للحظة حالة من الهدوء والاطمئنان. 

إن الشيء الذي يركز عليه فلاسفة الغرب هو السؤال الذي يسعون للإجابة عليه، مثل «ما هي الحقيقة» أو «ما هي اللغة؟». هذه الأسئلة تشبه الألغاز (koans) (1) التي تركز عليها البوذية أثناء التأمل. الألغاز هي بيانات محيرة أو أمثال غامضة، أو مفارقات أو أسئلة ليس لها أجوبة منطقية. من بين تلك الاقوال المتعارفة هو «ما صوت التصفيق في يد واحدة؟». إنها تتطلب من عضو الجماعة الدينية أن يتخلى عن قدراته المنطقية ويتحول بدلاً من ذلك إلى الحدس أو إلى اللاعقلي.بهذا المعنى، الألغاز لا يمكن حلها، إنها يمكن فقط الإجابة عليها. الوصول إلى جواب ملائم للألغاز قد يستغرق أياماً أو شهوراً أو مدى الحياة. أستاذ البوذية يعرف من أجوبة الطلاب ما إذا كانوا جاهزين للانتقال إلى لغز آخر أو ما إذا كانوا قد «رأوا الضوء».
الأسئلة الفلسفية تشبه الألغاز في كونها تشوش الذهن بعدم امتلاك أجوبة مطلقة، وإنها أيضاً أسئلة يمكن للفلاسفة أن ينفقوا حياتهم في الإجابة عليها. وعندما يوجد «الحل»، يمكن أن يشعر الفيلسوف بالسعادة والتنوير. غير أن هناك اختلافاً هاماً: الفلاسفة يثقون بعقلهم في الإجابة على الألغاز. الألغاز الفلسفية تُعرض أيضاً بطريقة تقترح هناك جواب عقلاني، بينما الألغاز البوذية ليست كذلك. الأجوبة الفلسفية أيضاً سيكون لها معنى بذاتها وللآخرين وليس فقط لـ «المتأمل». لذا بالرغم من أن الفلسفة تسعى فعلاً لهدوء الذهن، فهي تسعى لذلك باستخدام أسلوب مختلف عن أساليب البوذية. كذلك، موضوعها في التحقيق أو سؤالها الفلسفي له جواب مصمم لينال القبول من الآخرين وكذلك لإرضاء الفيلسوف صاحب السؤال.
ألغاز ديكارت
لننظر الآن في ديكارت خصيصاً. لغز ديكارت الفلسفي هو «ماذا أعرف على وجه التحديد؟». في بداية تأملاته هو يوضح كيف وصل إلى مرحلة في تفكيره لم يعد فيها متأكداً من أي شيء. الحواس أحياناً تخدع، كما يقول «من الحكمة ألا نثق كلياً بمن خدعنا حتى ولو مرة واحدة»(ص12). هو يعرف أنه في هذه المرحلة من اللايقين، ربما هو لا يمتلك حتى بدناً، إنه يحلم فقط بأنه جالس بجانب المدفأة يكتب تأملاته. ربما أيضاً أن واحد زائد واحد لا يساوي اثنين، وأن هناك من يخدعنا للاعتقاد بذلك. قد يكون هو ذاته غير موجود. لتحقيق أي هدوء ذهني في هذا الموقف من الشكل الراديكالي، يحتاج ديكارت إيجاد شيء ما مؤكد. الطريقة التي ينوي بها إيجاد هذا هو من خلال الممارسة الذاتية للمنطق.
إذا كان البوذي يواجه سؤال: «ماذا أعرف بالضبط؟» كلغز، فهو أيضاً مطلوب منه أن يمارس التحليل الذاتي. الجواب على اللغز لا يمكن البحث عنه في العالم الخارجي. غير أن الجواب لا يتطلب من عضو الجماعة الدينية عمل أحكام أو استنتاج أو استدلال. العضو قد يجيب على اللغز بعدد من الطرق: بأن يكون صامتاً، بانحناء الرأس، أو بالصراخ أو عبر التحدث عن شيء ما لا يبدو ذا علاقة. ديكارت لم يقم بأي من تلك. جوابه على السؤال يأتي على شكل استنتاج يصل إليه منطقياً.
أحد أنواع الاستنتاج المنطقي يعتمد على مثال معين، طبّق على فرضية عالمية ليصل إلى استنتاج. فمثلاً:
كل البوذيين يتأملون (فرضية عالمية)
ديكارت هو بوذي (مثال محدد)
لذلك فإن ديكارت يتأمل (استنتاج)
غير أن عملية تفكير ديكارت حول ما هو مؤكد (والتي بدأها في عمله السابق خطاباً حول الطريقة) تنتج حجة غير كاملة: حيث الحجة لم تكن بها الفرضية واضحة وتسمى هنا (enthmeme). أي، هي استنتاج بدون فرضية عالمية. حجته الشهيرة في «أنا افكر إذاً أنا موجود»(ص17) هي يُفترض أن تكون على الشكل التالي:
كل الأشياء التي تفكر موجودة (فرضية عالمية)
أنا أفكر (مثال محدد)
لذا أنا موجود (استنتاج)
طبقاً لهذا التفسير، ديكارت يفترض، لكنه لم يكتب، الفرضية العالمية بأن كل الأشياء المفكرة موجودة. لذا فإن بعض الفلاسفة ينسبون جواب ديكارت «أنا أفكر إذاً أنا موجود» إلى ألغازه باعتباره مجرد حدس.
ربما نال ديكارت المزيد من راحة البال لو أنه انشغل بطبيعته البوذية.

 


الضوء الطبيعي
خاصية أخرى في تأمل ديكارت مشابهة للبوذية هي «الضوء الطبيعي». خلال ما يسميه «أفكاراً واضحة ومتميزة» يعرض الضوء الطبيعي الحقائق لديكارت والتي لا يمكن الشك فيها. القاعدة العامة لديكارت هي أن «كل ما أتصوره بوضوح وتميّز يجب أن يكون حقيقياً»(ص24). ديكارت يستعمل الضوء الطبيعي للعقل للاستنتاج (من بين أشياء أخرى) أنه موجود، وأن الكمال موجود، وأن الخداع هو عدم الكمال، والأشياء المادية حقاً تمتلك خواص هندسية ورياضية. \

البوذيون من طائفة (زن) يدّعون أيضاً أن الأجوبة التي يستلمونها من التأمل في الألغاز هي أفكار واضحة ومتميزة. تلك هي طبيعة «رؤية الضوء». الإجابات الجيدة لألغاز البوذية يجب، وفق معايير ديكارت، أن تكون حقيقية. هي أيضاً ربما أقرب إلى الحقيقة (إذا كان هناك شيء منها) منه إلى استنتاج ديكارت، لأن حجة ديكارت حول الوثوق بالضوء الطبيعي هي دائرية. هو يعتقد أن الضوء الطبيعي موثوق، لأن الكمال موجود ولا يخدعه حول ما يتعلق بالضوء الطبيعي، مع ذلك، ديكارت يحتاج الضوء الطبيعي لإثبات أن الكمال ليس خادعاً… هذا الضوء الطبيعي يخبر ديكارت أن الخداع هو شيء ناقص (غير تام): ولذلك، فإن الكمال، الذي حسب التعريف وجود كامل، لا يمكنه خداعه حول ما يحكيه له الضوء الطبيعي.
التحولات في الوعي
مثلما ديكارت، البوذيون يميلون نحو الإيمان بالثنائية، يعتقدون أن الذهن والمادة هما منْ يشكل الحقيقة النهائية (باراماثا). هذا الادّعاء موجود في النصوص البوذية المسماة (Abhidharma Pitaka)، وهو الجزء المهم من الكتاب المقدس الذي يعرف بـ (Tripitaka). هذا القسم من الكتاب يؤكد أيضاً بعدم وجود (أنا) أو فرد – كما ادّعى هيوم أيضاً في الرد على افتراض ديكارت بأنه (هو) يقوم بالتفكير. اعتقد هيوم أن الذات الموحدة هي وهم، وأن هناك فقط مجموعة من الإدراكات الحسية. إذا كانت الذات حقاً وهماً، عندئذ التأمل يتطلب تحولاً في الوعي لكي يدرك المتأمل الحقيقة النهائية.
التجريبيون، الذين يثقون بالتجربة كمصدر للمعرفة، سوف لن يهتموا بالتحول في وعيهم بعيداً عن الدليل الذي يعرضه العالم لهم. العقلانيون مثل ديكارت، من جهة أخرى، قد يحوّلون جيداً وعيهم بعيداً عن عالم الظهور عندما يتأملون الاستنتاج، المنطق، الرياضيات والهندسة.
لننظر ما الشيء الذي يحوّل العقلانيون وعيهم نحوه قبل مقارنته بالتحول في الذهن البوذي. العقلاني سوف يوجّه انتباهه نحو شيء ما مطلق – نحو مفاهيم أو أفكار. ديكارت يحوّل وعيه نحو فكرة الكمال، مثلاً: الفكرة بأنه يعتقد هي فكرة فطرية. الفكرة التي يمتلكها في ذهنه هي عن وجود تام ولامتناهٍ. هذا يختلف جداً عن الفكرة التي يمتلكها عن نفسه. هو يعمل أخطاء، وعرضة للتغيير، وهو سوف لم يعد له وجود في يوم ما، كشيء يفكر متجسد، ويمتلك مشكلة في الخروج من السرير في الوقت المحدد لتعليم ملكة السويد الفلسفة. لذا فإن ديكارت هو متناهٍ وغير تام. لكن الضوء الطبيعي لديكارت يخبره أن السبب يجب أن يكون مساوياً أو أكبر من نتيجته (هذا يسمى مبدأ المساواة السببية). لذا فإن سبب فكرة الكمال يجب أن تكون شيئاً ما مساوياً لفكرة الكمال أو أكبر منها. ولكن ما هو الشيء الذي هو مساوٍ أو أكبر من فكرة الكائن التام؟ الاحتمال الوحيد هو أن الكمال يجب أن يكون هو السبب في فكرة الكمال التي يمتلكها ديكارت. لذا فإن الكمال موجود.
لسوء الحظ، لم ينجح ديكارت في تحويل وعيه كلياً. في الحقيقة، هو لم ينجح في إبعاد فكره عن العالم الخارجي أبداً، لأن فكرته عن الكمال يمكن بناؤها بسهولة من التجربة. هو يعتقد أن فكرة الكمال هي فطرية. ولكن إذا كانت فطرية، فإن كل شخص يجب أن يحوز عليها. غير أنه، وكما أشار جون لوك في نقده للأفكار الفطرية أن بعض الناس ليس لديه أي فكرة عن الكمال وآخرين لديهم فكرة مختلفة عن الكمال. هيوم اقترح أصلاً جيداً لفكرة الكمال: أن الذهن يبدّل، يركّب ويضخّم الأفكار المشتقة من انطباعات الحواس ليخلق الفكرة. وكما يؤكد هيوم، «إن فكرة الكامل التي تعني ذكي بلا حدود، حكيم، كائن خيّر، تأتي من التمدد إلى ما وراء جميع حدود نوعيات الخيرية والحكمة التي نجدها في أذهاننا» مضيفاً أن هذه الأفكار الأخيرة هي مستنسخة من الانطباعات الحسية (تحقيق متعلق بالفهم الإنساني، ص8). إذا كان هيوم مصيباً عندئذ، فإن ديكارت لم يكن ناجحاً في حقيقة إبعاد نفسه عن عالم الحواس.
هو ربما حاول إبعاد وعيه بعيداً عن عالم المظاهر مثلما تفعل الثيرافادا البوذية أثناء ممارسة تأمل الـ (ساماتا). تأمل الساماتا يستلزم التركيز على التنفس أو على أشياء محايدة لكي يحقق الهدوء استعداداً لنوع ثانٍ من التأمل يسمى فيباسانا (تنقية الذهن) الذي يهدف لتحقيق الفهم العميق. عندما يصبح الممارس أكثر خبرة، فهو سوف يمارس حالة عميقة من الاستيعاب تسمى جهانا (Jhana)(2).
البوذيون الثيرافاديون يميزون بين ثمانية أنواع من الجهانا. عندما يتقدم المتأمل من جهانا إلى أخرى، هو يمارس أعمق مستويات التركيز، إلى النقطة التي بها يتجاوز الزمان والمكان وحتى اللاشيئية في تجربته، والمتأمل يدخل عالم اللامادية. في الجهانا السادسة سوف يواجه البوذي الناجح وعياً غير مقيد، في الجهانا السابعة يواجه اللاشيئية، وفي الثامنة لا يواجه فهماً ولا عدم فهم. هذه هي عوالم اللامحدود، اللاشيئية، ولاثنائية الوعي. الذهن هنا أكبر من أي فكرة عن اللامحدود والكائن التام، تلك الفكرة ستكون فقط عائقاً لإنجاز التنوير. بكلمة أخرى، بالنسبة إلى البوذي الثيرافادي، فإن فكرة الكمال ستكون صرفاً للذهن وعدم تركيز يقف عائقاً في طريق رؤية الطبيعة الحقيقية للواقع.
ألم يكن صرف الانتباه هذا هو بالضبط ما حدث لديكارت؟ لو كان ديكارت قادراً على التخلي عن فكرته حول الكمال، لربما وصل إلى إدراك عميق… ومرة أخرى، لو أنه فعل هذا، هو ربما لم ينتج رسالة شديدة الإثارة الفكرية لدرجة تركت فلاسفة الغرب منشغلين منذ ذلك الوقت.
الفلسفة الغربية عموماً
لذا فإن ديكارت لم يكن بوذياً تماماً، لكنه امتلك فعلاً إمكانية ذلك. لو أنه استخدم الضوء الطبيعي دون أن يرتبك بفكرة الكمال، ربما تقدم كثيراً نحو التنوير.
ماذا نستطيع قوله حول الفلسفة الغربية بشكل عام؟ إلى أي مدى كانت طرقها منسجمة مع البوذية؟
إن هدف الفلسفة لم يبتعد كثيراً عن أهداف البوذية. كل من الفلسفة والبوذية يريدان راحة البال، ولكي يكونا عقلانيين ذلك يتطلب تحولاً في الوعي، وأن الأسئلة الفلسفية تبدو أحياناً مشابهة للأقوال والوصايا البوذية. البوذي المتنور يمكنه الاستجابة إلى أي نوع من السؤال، الألغاز، أو الأسئلة التي لم يُجب عليها باستعمال الطرق البوذية. الفيلسوف، من جهته، له مهمة مختلفة. أولاً، هو يحتاج للتمييز بين الأسئلة العقلانية والأسئلة غير العقلانية قبل أن يحاول الإجابة على الأسئلة العقلانية بطريقة منهجية. حالما تُطرح الأسئلة الصحيحة، الفيلسوف لا يُحتمل أن يسقط في التناقضات أو يرتكب أخطاء في المنطق. هو عندئذ يستطيع السماح لقدراته العقلية أن تنمو بلا حدود بأمل إيجاد جواب، لكن يجب ألا يقع في فخ التفكير بأن الجواب سيكون القول الأخير حول المسالة. سؤال اليقين لا يمكن أن يكون سؤالاً فلسفياً سليماً، كما أظهر ديكارت بشكل لاإرادي، طالما لا شيء في عالم الفكر مؤكد، ولكن في عوالم ما وراء الفكر والأفكار ربما يكون كذلك.
………………………………………………………………………
الهوامش
(1) جاء في تعريف مريم ويبستر أن الـ koans هي مفارقات يجري التأمل فيها كوسيلة لتدريب الكاهن البوذي على التخلي الكامل عن العقل ولإجباره على اكتساب تنوير بديهي فوري.
(2) الـ jhanas هي حالات من الاتحاد الذهني العميق الناتج عن تركيز الذهن على شيء منفرد باستخدام قوة من الانتباه لدرجة تؤدي إلى حدوث استغراق ذهني كامل للشيء. لكي يمكن بلوغ الجهانا، يجب على المتأمل أن يبدأ بإزالة الحالات الذهنية غير الصحية الكابحة للهدوء الداخلي، وهي حالات يمكن وضعها مجتمعة تحت خمسة أنواع من العوائق: الرغبة الحسية، الكراهية، الكسل وعدم الفاعلية،

القلق وقلة الصبر، الخوف والشك. بعد بلوغ المتأمل الجيهانا الأولى يمكنه الاستمرار للوصول إلى مراحل متقدمة أعلى.

التاريخ18-6-2019
رقم العدد:17003

 

آخر الأخبار
New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق The national interest: بعد سقوط الأسد.. إعادة نظر بالعقوبات على سوريا بلدية "ضاحية 8 آذار" تستمع لمطالب المواطنين "صحافة بلا قيود".. ندوة لإعداد صحفي المستقبل "الغارديان": بعد رحيل الديكتاتور.. السوريون المنفيون يأملون بمستقبل واعد باحث اقتصادي لـ"الثورة": إلغاء الجمرك ينشط حركة التجارة مساعدات إغاثية لأهالي دمشق من الهلال التركي.. السفير كوراوغلو: سندعم جارتنا سوريا خطوات في "العربية لصناعة الإسمنت" بحلب للعمل بكامل طاقته الإنتاجية الشرع والشيباني يستقبلان في قصر الشعب بدمشق وزير الخارجية البحريني عقاري حلب يباشر تقديم خدماته   ويشغل ١٢ صرافا آلياً في المدينة مسافرون من مطار دمشق الدولي لـ"الثورة": المعاملة جيدة والإجراءات ميسرة تحسن في الخدمات بحي الورود بدمشق.. و"النظافة" تكثف عمليات الترحيل الراضي للثورة: جاهزية فنية ولوجستية كاملة في مطار دمشق الدولي مدير أعلاف القنيطرة لـ"الثورة": دورة علفية إسعافية بمقنن مدعوم التكاتف للنهوض بالوطن.. في بيان لأبناء دير الزور بجديدة عرطوز وغرفة العمليات تثمِّن المبادرة مباركة الدكتور محمد راتب النابلسي والوفد المرافق له للقائد أحمد الشرع بمناسبة انتصار الثورة السورية معتقل محرر من سجون النظام البائد لـ"الثورة": متطوعو الهلال الأحمر في درعا قدموا لي كل الرعاية الصحية وفد من "إدارة العمليات" يلتقي وجهاء مدينة الشيخ مسكين بدرعا