نيبينزيا يؤكد أمام مجلس الأمن أن عمليات الجيش السوري ضرورة.. الجعفري: تركيا تدعم الإرهابيين في إدلب.. وسورية ستواصل الدفاع عن أراضيها

 

أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في إدلب يواصل اتخاذ مئات آلاف المدنيين دروعا بشرية وارتكاب أبشع الجرائم بحقهم، ويستمر باعتداءاته على المدن والبلدات المجاورة، مشددا على أن سورية ستواصل الدفاع عن أرضها ومواطنيها ومكافحة الإرهاب وإنهاء الوجود الأجنبي غير الشرعي على أراضيها.
وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن أمس: إن التنظيمات الإرهابية في إدلب تواصل اعتداءاتها على المدن والبلدات المجاورة والتي كان آخرها المجزرة التي ارتكبتها هذه التنظيمات قبل يومين في قرية الوضيحي بريف حلب الجنوبي وأسفرت عن استشهاد 12 مدنياً وإصابة أكثر من 16 آخرين بجروح أثناء مشاركتهم في حفل زفاف، لافتا إلى أن حياة أهالي القرية التي كانت آمنة تحولت الى حالة من الرعب من جراء سقوط القذائــف التــي أطلقهــا إرهابيــو «جبهــة النصرة»
المدعومون من نظام أردوغان حيث تناثرت جثامين الشهداء والجرحى وأغلبهم نساء وأطفال في أزقة القرية، كما ألحقت دماراً كبيراً بمنازل الأهالي والممتلكات العامة والخاصة بما في ذلك المركز الصحي وجامع القرية.
وبين الجعفري أن هذه الجريمة الهمجية تأتي ضمن سلسلة جرائم هذه المجموعات الإرهابية التي يتزعمها تنظيم جبهة النصرة المدرج على قائمة مجلس الأمن للتنظيمات والكيانات الإرهابية بوصفه ذراع تنظيم القاعدة في سورية وهي جرائم تستلزم من مجلس الأمن إدانتها بشكل واضح لا يحتمل التأويل حيث أدت إلى استشهاد وجرح مئات المدنيين الأبرياء بمن فيهم الكثير من النساء والأطفال.
وأشار الجعفري إلى أن جميع أعضاء مجلس الأمن يدركون أن هناك مشكلة في إدلب ينبغي التعامل معها لكنهم يتجاهلون سبب هذه المشكلة وهو استمرار النظام التركي وشركاؤه بتقديم شتى أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية والتملص من التزاماته بموجب اتفاق خفض التصعيد وتفاهمات آستنة وسوتشي الأمر الذي أتاح لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي الذي يضم في صفوفه آلاف الإرهابيين الأجانب السيطرة على إدلب وبعض المناطق المجاورة وأوجد بؤرة إرهابية تتخذ مئات آلاف المدنيين دروعاً بشرية وترتكب أبشع الجرائم الهمجية بحقهم وتنشر الموت والدمار وتستبيح المرافق المدنية بما فيها المشافي والمدارس وتحولها إلى مراكز لاحتجاز وتعذيب وقتل كل من يرفض الفكر التكفيري المتطرف للتنظيم وأحكامه الجاهلية.
وأوضح الجعفري أن تطبيق مبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب يقتضي دعم جهود الدولة السورية وحلفائها في مكافحة الإرهاب وبناء شراكة معها بصفتها الطرف المعني بإنهاء الوجود الإرهابي على أراضيها وتحسين الوضع الإنساني بدلاً من الدعوة إلى عقد هذه الجلسات الاستعراضية والترويج لمعلومات مضللة وكيل الاتهامات لسورية وحلفائها بهدف نجدة المجموعات الإرهابية وعرقلة الإجراءات القانونية التي تتخذها الدولة السورية لحماية مواطنيها وتخليصهم من سيطرة التنظيمات الإرهابية التي تتخذ منهم دروعاً بشرية.
وشدد الجعفري على ضرورة الابتعاد التام عن المحاولات الرامية للمساس بسيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية وعن أي محاولات لاستغلال الأزمة لخدمة أجندات هدامة لبعض الدول وعملائها والكف عن السياسات الانتقائية والمقاربات المنحازة على نحو ممنهج والتي تتجلى بشكل لا لبس فيه في غض بعض الدول الأعضاء الطرف عن الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية وعن دور حكومات الدول المعروفة الداعمة للإرهاب وكذلك عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها «التحالف الدولي» غير الشرعي في الرقة ودير الزور وهجين والباغوز وغيرها من المناطق السورية وعن احتجاز قوات الاحتلال الأميركية عشرات آلاف المدنيين السوريين في مخيم الركبان بمنطقة التنف.
وبين الجعفري أن إنهاء معاناة السوريين في إدلب وغيرها من المناطق يتطلب التصدي للمسببات الرئيسة لمعاناة السوريين ألا وهي سياسات حكومات الدول الراعية للإرهاب وممارسات أدواتها من التنظيمات الإرهابية والجرائم المتواصلة التي يرتكبها «التحالف الدولي» والميليشيات العميلة له بما في ذلك الحرق المتعمد للمحاصيل الزراعية إضافة إلى إنهاء الوجود غير الشرعي للقوات الأميركية والتركية على الأراضي السورية ووضع حد لمعاناة ملايين المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها هذه القوات.
وطالب الجعفري بالرفع الفوري وغير المشروط للإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري والتي تمثل إرهاباً اقتصادياً ووضع حد للتسييس المتعمد والممنهج للشأن الإنساني ومحاولات بعض الدول استغلاله لأغراض تتعارض جملة وتفصيلاً مع مبادئ العمل الإنساني ودعم جهود الدولة السورية في عملية إعادة إعمار ما دمره الإرهاب وتيسير عودة المهجرين إلى وطنهم.
وأشار الجعفري إلى أنه على الرغم من اعتماد مجلس الأمن أكثر من 46 قراراً حول مكافحة الإرهاب في سورية ومرور نحو تسع سنوات على الحرب الإرهابية فيها وتجلي أبعاد هذه الحرب والدور الذي قامت به حكومات بعض الدول لإطالة أمدها لا يزال البعض في هذا المجلس وخارجه يستثمر في الإرهاب ويرى فيه شريكاً لاستهداف الدولة السورية بدلاً من بناء شراكة معها لمكافحة الإرهاب.
وجدد الجعفري التأكيد على أن الدولة السورية لن تسمح بتعريض حياة مواطنيها للخطر وستستمر بممارسة حقها السيادي والدستوري وأعمال أحكام الميثاق ومبادئ القانون الدولي في الدفاع عن أرضها وعن مواطنيها ومكافحة الإرهاب وإنهاء الوجود الأجنبي غير الشرعي على أراضيها وهي ملتزمة في الوقت ذاته بتحقيق حل سياسي يقرر فيه السوريون وحدهم مستقبلهم وخياراتهم عبر حوار سوري سوري وبقيادة سورية من دون تدخل خارجي وبما يضمن سيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.

 

نيبينزيا: الغرب يشوّه الحقائق وعمليات الجيش السوري ضرورة
من جانبه أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال الجلسة أن العمليات التي ينفذها الجيش السوري في إدلب ضرورة، موضحا أن الإرهابيين في منطقة إدلب يواصلون استهداف المدنيين ومواقع الجيش السوري وقاعدة حميميم، التي تتمركز فيها القوات الروسية.
وتعهد نيبينزيا بألا تتسامح بلاده مع هذا الأمر، وترفض غض الطرف عن هجمات الإرهابيين، معتبرا أن منصة آستنة هي عملية فعالة واحدة لتسوية الأزمة في سورية، مؤكدا عزم الجانب الروسي استمرار الالتزام باتفاق سوتشي.
وأشار نيبينزيا إلى أن الدول الغربية تسعى من خلال منبر مجلس الأمن إلى تقديم صورة مشوهة للأحداث التي تحصل في إدلب، وقال إن السيطرة على إدلب يجب أن تعود للحكومة السورية، لافتا إلى ضرورة القضاء على الإرهابيين في المنطقة لمنع انتشارهم إلى الأراضي الأخرى.

 

مندوب إيران: من حق سورية تحرير جميع أراضيها

من جانبه أكد مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي أنه من حق الدولة السورية تحرير جميع أراضيها ومواصلة مكافحة الإرهاب.

 

سانا – الثورة:
التاريخ: الأربعاء 19-6-2019
الرقم: 17004

 

 

آخر الأخبار
تراجع ملحوظ  في إنتاجية العنب بدرعا.. وتقديرات بإنتاج 7 آلاف طن   وزير الاقتصاد يبحث في حلب مع وفد تركي فرص التعاون والتطوير العقاري حلب تستضيف الندوة التعريفية الأولى لمشروع "الكهرباء الطارئ" في سوري الإنسان أولاً.. الصحة تطلق مشاريع نوعية في ذكرى استشهاد محمد أمين حصروني بحث عودة جامعة الاتحاد الخاصة وتسجيل طلاب جدد التحالف السوري- الأميركي يدعو الكونغرس لرفع كامل العقوبات عن سوريا لتراجع إنتاجيته .. مزارعو عنب درعا يستبدلونها بمحاصيل أخرى تركة ثقيلة وخطوات إصلاحه بطيئة.. المصارف الحكومية تراجع دورها ومهامها استئناف العمل بمبنى كلية الهندسة التقنية في جامعة طرطوس فرص استثمارية ودعم للمبدعين.. "التجارة الداخلية" في جناح متكامل بمعرض دمشق الدولي "الجريمة الإلكترونية والابتزاز الإلكتروني".. التركيز على دور الأسرة في مراقبة الأبناء وتوجيههم إزالة 22 تجاوزاً على مياه الشرب في درعا سبعة أجنحة للاتحاد العام للفلاحين بمعرض دمشق الدولي.. غزوان الوزير لـ "الثورة": منصة تلقي الضوء عل... " سوريا تستقبل العالم " .. العد التنازلي بدأ.. لمسات أخيرة تليق بدورة معرض دمشق الدولي    ترامب يهدد مجددا بفرض عقوبات على روسيا من الحرب إلى المعرض.. سوريا تكتب فصلاً جديداً  المجاعة تتفاقم في غزة والفلسطينيون يلجؤون للمطابخ الخيرية إسرائيل تغلق شرايين الحياة في غزة.. وانتقادات للمساعدات الجوية ورشات محافظة دمشق تكثف جهودها الخدمية استعداداً لانطلاق معرض دمشق الدولي معرض دمشق الدولي ..رسالة بأن سوريا منفتحة على العالم