الدور الأممي..؟!

 

 

 

أفعال الدول الداعمة للإرهاب وممارساتها في السر وشيء من العلن، تتناقض كلياً مع كلام مسؤوليها وشعاراتهم التي يرفعونها ويطبلون بها ليلاً نهاراً تحت عنوان «محاربة الإرهاب»، وما يجري في إدلب ومنطقة التنف والجزيرة السورية أوضح دليل على هذه الأفعال الصارخة المنتهكة للقانون الدولي وشرعية الأمم المتحدة.
ففلول تنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين المنتشرين في بعض المناطق السورية، و»على عيون كل شعوب العالم» يحظون بكل الرعاية والدعم من قبل أطراف العدوان على سورية، وفي مقدمتهم إدارة البيت الأبيض ونظام أردوغان، بالرغم من أن هذين التنظيمين الإرهابيين مدرجين على لوائح التنظيمات الإرهابية في جميع دول العالم تقريباً، ولدى منظمة الأمم المتحدة أيضاً، ومنذ عدة سنوات، وصدرت بخصوصهما قرارات كثيرة من مجلس الأمن الدولي.
وكأن المجتمع الدولي أصابه العمى، أو بالأحرى يتعامى عما يقوم به تنظيم جبهة النصرة التابع لتنظيم القاعدة ومن معه، بالتعاون المفضوح مع جيش أردوغان واستخباراته في ريفي إدلب وحماة، من فظائع بحق الأهالي المدنيين هناك، والتي تمثلت باحتجاز الأطفال والنساء والشيوخ كدروع بشرية، وممارسة كل أشكال الإرهاب عليهم، إضافة إلى قيام الإرهابيين بحرق المحاصيل الزراعية في العديد من القرى كعقاب لهؤلاء العزل على وطنيتهم التي يبدونها في وجه الإرهاب ولتمسكهم بدولتهم رغم كل الصعاب، وهذا الأمر نفسه تمارسه التنظيمات المرتبطة بواشنطن في أرياف الحسكة ودير الزور.
وتستمر الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة بمواقفها السلبية تجاه سورية بحسب توجيهات واشنطن، وتمعن بأخذ دور «المتفرج الأعور»، الذي لا يرى سوى ما يريد أن يراه من المشهد السوري، من دون أن يلامس المسببات الحقيقية للأوضاع الصعبة التي تعيشها سورية، والتي ترجع بمجملها لدعم أطراف العدوان للتنظيمات الإرهابية العالمية واجراءاتهم الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب ضد الشعب السوري، الأمر الذي سيضع المجتمع الدولي والنظام العالمي ككل في مهب رياح الإرهاب، ما لم تستفق المنظمة الأممية قبل فوات الأوان، وتبادر: أولاً إلى دعم سورية في معركتها ضد الإرهاب، وثانياً رفع كل الاجراءات الاقتصادية الجائرة عنها.

راغب العطية

التاريخ: الخميس 20-6-2019
رقم العدد : 17005

آخر الأخبار
"إكثار البذار" بحماة ينهي استلام القمح والبطاطا للموسم الحالي التربية تطلق مشروعاً نوعياً لصحة الفم بعنوان "ابتسامة لكل حاسة" تعاون سوري–إيطالي لمواجهة الكوارث وتعزيز الأمن الإنساني جسر الاستثمار بين دمشق والرياض.. انطلاقة جديدة لشراكة استراتيجية شاملة وزير التربية : الاستثمار في المعلم ضمانة لنجاح أي إصلاح تربوي انطلاق منافسات الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين في اللاذقية توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي