عند قتل الثعبان

 

 

 

تعلمت أن قتل الثعبان ليس بالأمر السهل، فهو يهاجم وينتفض في وجه من يواجهه، ومقتله في رأسه، وهنا تصعب المواجهة. لكن عندما يضرب في ظهره، تخمد حركته وتصبح إمكانية ضرب رأسه أسهل، وبذلك يمكن الإجهاز عليه والتخلص منه.
مارست ذاك الموقف مرتين، إحداها في مقتبل حياتي الزوجية في (إزرع)، إبان حرب تشرين التحرير، حيث زوجي طبيب ضابط في تلك الحرب وأحد أبطالها، والأخرى في مدينة البوكمال، ظهرت في منزلي، حيث لا بد من خدمة الريف لطبيب مستجد..
هل يمكن للثعابين أن تكون بشرية؟؟.. أو على هيئة دول أو أنظمة؟؟.. أجل فنحن نرى اليوم ثعبان الكوبرا، أميركا دولة تنفث السم في معظم الدول، منها ما تتجرعه ببطء، وأخرى جرعاتها كبيرة تسري فيها على هيئة نيران حرب تشْعِلُ أرضها.
ظَهْرُ الكوبرا الخبيثة هذه، يُكْسَرُ في كل مكان تنفث سمها فيه، لهذا الثعبان الأميركي أكثر من ظهر لرؤوس ملحقة، تنفث زعافها القاتل، في أمكنة متعددة، حتى داخل أرضها يوم ضَحَّتْ بالبرجين التجاريين العالميين، لاختلاق أكذوبة القاعدة صنيعتها.
الإرهاب هو الجسد الأساس لأفعى الكوبرا الأميركية، منه رأس القاعدة وداعش والنصرة وملحقاتها التي انتشرت فيما دعي بالربيع العربي بعد جرعة السم الكبرى التي نفثت في العراق عام 2003 انتشرت في أرضه لتأكل من معالم الحضارة فيه.
الإرهاب الذي نُفِثَ في الأرض السورية، فاق كل السموم التي نفثت، منذ السم الذي طال فييتنام وأفغانستان، وما دعي بالربيع العربي الذي سرى بأشكال متعددة، منها المدروس أميركياً، ومنها ما انفلت من العقال الأميركي ودول أخرى، لدول أخرى.
لم تتوقع الأفعى الأميركية ورؤوسها الملحقة، التي استشرى سمها في الجسد السوري أن يُكْسَرَ ظهرها فيها وتبقى صامدة، حقيقة أن رأس الأفعى ما زال لسانها يتحرك في إدلب، وذيول ملحقاتها تتواجد على الأرض السورية بشكل لا شرعي غير مقبول
كَسْرُ ظهرِ الأفعى آلم الأميركي، ما دفعه لإفراغ جرعة سم نافذة عبر قرار ترامب نحو الساحة الفلسطينية بالنسبة للقدس، ثم صفقة القرن، وورشة البحرين المرتقبة، ونفث جرعة سم أخرى دلالة الإيلام، التي خصت إلحاق الجولان بالكيان الصهيوني
قُطِعَ رأس داعش في سورية، وإن كان بعض السم ما زال يظهر في أماكن متفرقة إلا أن رؤوساً مختلفة الحجم والهيئة والأسماء منها النصرة وتوابعها تنفث في إدلب، ورأس أسمته قسد يحقن سمه في جزيرة الفرات على أمل قسم جزء من سورية.
الأفعى الأميركية تبدل جلدها بسرعة، لتحول الأنظار عن الكيان الصهيوني، العدو الأساس للأمة العربية والإسلامية، لتجعل من سورية أرضاً خصبة للإرهاب، بؤرته إدلب التي يستميت الإرهابيون فيها، لأن استئصالهم محتوم لتنظف الأرض السورية.
كذلك أحرقت ناقلتي النفط في الخليج العربي، في ذات سيناريو 11 أيلول للبرجين، وأثناء زيارة الوفد الياباني لإيران، في محاولة التشويش على العلاقة بين البلدين، إلا أن غباءها أوقعها في شر أعمالها، لعل الرد الإيراني، رسالة لضرب رأس الأفعى.
تخسر أميركا بعضاً من ملحقاتها، فالدول الأوربية لم تعد على ذات الثقة بالتحريك الترامبي للأفعى، تركيا أردوغان التي ما زالت تنشر السم في الأرض السورية بدعم مكثف لفصائل الإرهابيين في إدلب، رغم تهيبها قسد، وتتنصل من العقال الأميركي.
كل الأفعال التي تحاول الكوبرا الأميركية بها، إلهاء الشعب الأميركي داخلاً، بحلب البقرة السعودية لصالح الخزانة الأميركية، ليكسب ترامب صندوق الولاية الثانية، لم تتضح مفاعيلها حتى الآن، فالمناوئون ما زالوا يصعِّدون ضده، خاصة النساء.
الأرقام التي لم تعد حساباتها كما يشتهيها المرابي ترامب، زادت من رعونته، في محاولة جمع المال، من السلاح الذي يفرغ مخازن الكساد، في أميركا والدول الغربية، فبدأ معاداته وتهديده وشيطنته لدول كبرى، روسيا، الصين، إيران، وأخيراً اليابان..
سورية وحلفاؤها والمقاومة كسرت ظهر الأفعى، وأجهزت على كثير من رؤوسها الملحقة، في اليمن يتهشم رأس من ارتضوا أن يكونو ملحقاً ينفث السم فيها، الملحق التركي والفرنسي وكل الملحقات؛ إن لم تلحق نفسها ستنتهي إلى زوال من أرضنا.
شهناز صبحي فاكوش

 

التاريخ: الخميس 20-6-2019
رقم العدد : 17005

آخر الأخبار
إخماد حريق بمستودع غاز في حي العريض بطرطوس  الشرع يتلقى اتصالاً من نظيره اللبناني للتعزية بضحايا الهجوم الإرهابي بدمشق الداخلية: الخلية الإرهابية التي نفذت تفجير الكنيسة تتبع لـ"داعش" والقبض على  أفرادها "الإسكان" وتوجه جديد.. التخطيط سابق للتنفيذ صناعيو السيراميك يواجهون مشكلة إغراق السوق بالمستوردات والمهربات افتتاح ثلاثة مراكز غداً..  عودة المؤسسة السورية للبريد إلى إدلب بعد انقطاع عشر سنوات    إطلاق مؤتمر "كارلتون" في إدلب.. انطلاقة استثمارية جديدة في المدينة محافظ إدلب يزور قرى ريف معرة النعمان الشرقي لتفقد أوضاعها بحضور شعبي واسع.. تشييع جثامين ضحايا التفجير الإرهابي بدمشق وزير الأوقاف يزور مصابي تفجير كنيسة مار إلياس في " إكسبو" وبعد الغياب.. شركات الشمال .. الحضور القوي والعلامة الفارقة طلاب السويداء ينهون امتحان الاجتماعيات في أجواء هادئة تلقيح 60 طفلاً في الريف الشرقي بحمص جنود إسرائيليون يعتدون على منظومات الطاقة في بلدة جملة دعم المشاريع الاستثمارية بدرعا مع مجموعة بعلبكي للإعمار والاستثمار إزالة تعديات على خطوط مياه الشرب في إنخل تحديات أمام مجلس الشعب القادم.. خبير قانوني لـ"الثورة": دور فاعل في مساءلة الحكومة كي لا يتحول لشرعي... انطلاق عمليات تصحيح الأوراق الامتحانية للتعليم الأساسي بحلب دمج المجالس المحلية في مناطق الشمال ضمن محافظة حلب التوغل العسكري الإسرائيلي يتصاعد في جنوب سوريا