تقول غيتي ايماجز: إن إيران ستقلص حد مخزون اليورانيوم الذي حددته الصفقة النووية مع القوى العالمية في الأيام العشرة المقبلة، وأن طهران قد تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20، فمنذ أن سحبت إدارة ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق العام الماضي وأعادت فرض عقوبات اقتصادية صارمة على إيران، وبموجب شروط الاتفاقية النووية، يمكن لإيران الاحتفاظ بمخزون لا يزيد عن 300 كيلوجرام (660 رطلاً) من اليورانيوم منخفض التخصيب، وقال Kamalvandi المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية: بالنظر إلى قرار طهران الأخير بمضاعفة إنتاجها من اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى أربعة أضعاف، فإن إيران تحتاج إلى تخصيب بنسبة 5 لمحطة الطاقة النووية في ميناء بوشهر جنوب إيران وتخصيب بنسبة 20 لمفاعل أبحاث في طهران.
وبعد انسحاب الولايات المتحدة والعقوبات المتصاعدة، حددت طهران مهلة 7 تموز( يوليو) لأوروبا لإيجاد شروط أفضل للصفقة، أو أنها سوف تتخذ خطوات إضافية بعيداً عن الاتفاق، ومن المرجح أن تزيد التخصيب، وكرر كمال فندي هذا الموقف قائلاً إن طهران ستزيد مستويات التخصيب (بناءً على احتياجات البلاد) وإن إثراء إمدادات من اليورانيوم يعني زيادة تركيز النظير U-235، والذي يمكنه تشغيل رد فعل نووي. كما يتضمن تجريد ذرات U-238، وعندما يتم استخراج اليورانيوم، فإنه يحتوي على حوالي 140 ذرة من هذا النظير غير المرغوب فيه لكل ذرة من U-235، وصقلها بنقاء 3.67، من المستوى المسموح به في الصفقة النووية، ما يعني إزالة 114 ذرة غير مطلوبة من U-238 لكل ذرة من U-235، وزيادة نقاءها إلى 20، إضافة إلى إزالة 22 نظيراً غير مرغوب فيه لكل ذرة من U-235، والوصول إلى 90 من النقاء يتطلب إزالة أربعة نظائر أخرى لكل ذرة من U-235. هذا وتحتفظ إيران ببرنامجها النووي المخصص للأغراض السلمية. وتوصلت إيران إلى اتفاقها النووي مع القوى العالمية في عام 2015، ووافقت على الحد من التخصيب في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها، ومنذ تولى دونالد ترامب منصبه، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق مايو 2018، ومع تصاعد التوترات في المنطقة منذ أيار الماضي من هذا العام، هرعت الولايات المتحدة لاتهام إيران بسبب سلسلة من الهجمات الغامضة والمجهولة على ناقلات النفط، وتحدث كمال فندي عن مفاعل آراك النووي للمياه الثقيلة في البلاد، وقال تنتج هذه المفاعلات البلوتونيوم الذي يمكن استخدامه في الأسلحة النووية، وبموجب الاتفاق النووي، أعادت إيران تشكيل المنشأة لمعالجة المخاوف الغربية بشأن هذه القضية، وقال رئيس السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إنه لم يحن الوقت للانتقال إلى الاستنتاجات دون الحصول على معلومات مناسبة، وقالت (يجب تطبيق أقصى درجات ضبط النفس والحكمة)، ويقول المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إن إيران ستتجاوز حد مخزون اليورانيوم المحدد بموجب الاتفاق النووي اعتباراً من 27 حزيران يونيو. وقال بهروز كمال فندي للصحفيين في منشأة مفاعل اراك الثقيلة للمياه بدأ العد التنازلي لتمرير احتياطي 300 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب وفي غضون عشرة أيام سنمرر هذا الحد، وأضاف (هذا مبني على المادتين 26 و 36 من (الاتفاق النووي) وسيتم عكسه بمجرد أن تفي الأطراف الأخرى بالتزاماتها، وقال إن إيران قد تزيد من تخصيب اليورانيوم حتى 20 في المئة للاستخدام في المفاعلات المحلية، لأن الاتفاق النووي لعام 2015 يحد من درجة النقاء التي يمكن لإيران تخصيب اليورانيوم عند 3.67 في المئة وفي الشهر الماضي، تخلت إيران عن بعض الالتزامات بموجب الاتفاق بسبب تهديدات ترامب لها بدون أسباب وحذرت من أنها ستستأنف في غضون 60 يوماً تكرير اليورانيوم بدرجة انشطارية أعلى إذا فشلت أوروبا في حماية تجارتها من العقوبات الأمريكية، وأعلن الرئيس حسن روحاني أن إيران ستتوقف عن مراقبة القيود المفروضة على مخزونها من اليورانيوم المخصب والماء الثقيل المتفق عليه بموجب الاتفاق النووي.
وتبلغ إيران الأطراف المتبقية الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 بقرارها تعليق تنفيذ بعض التزاماتها بخطة العمل المشتركة، وقالت طهران إنها قد تذهب أبعد من ذلك بحلول الثامن من تموز يوليو ما لم يساعد بقية الشركاء في الصفقة – بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا- في التحايل على العقوبات الأمريكية وتمكينها بشكل خاص من بيع نفطها، وقال كمال فندي إنه ما زال هناك وقت للدول الأوروبية لإنقاذ خطة العمل الشاملة المشتركة، كما هو معروف رسمياً، وإن (الاحتياطيات الإيرانية تزداد كل يوم بمعدل أسرع، وإذا كان من المهم بالنسبة لهم (أوروبا) حماية الاتفاق، فيجب عليهم بذل قصارى جهدهم … بمجرد تنفيذ التزاماتهم، وستذهب الأمور بشكل طبيعي وتعود إلى حالتها الأصلية. وقال Kamalvandi ، (في ذهن ترامب، إذا كان الشخص لا يشتري المياه الثقيلة منا، فإن المنشأة سوف تغلق تلقائياً، ولكن هذا ليس هو الحال لأن لدينا استخدام محلي و (أجنبي) للسوق).
وقال المسؤول الإيراني: إن إيران تتوقع أن يتجاوز مخزونها من المياه الثقيلة 130 طناً في الشهرين القادمين ونصف العام المقبل في حالة عدم توفر (سوق جديد). وقال إن البلاد قد تحول فائض المياه الثقيلة إلى منتجات ذات قيمة مضافة أفضل. (على الرغم من أننا لا نريد التخلي عن الالتزامات التي قطعناها على أنفسنا في الماضي والتخلي عن الأسواق التي وجدناها ، فمن المحتمل أنه مع وجود مخزونات تزيد عن 130 طناً، قد لا نصدرها كمواد خام وبدلاً من ذلك نقوم بتصديرها بقيمة مضافة.
The Guardian
ترجمة غادة سلامة
التاريخ: الجمعة 21-6-2019
رقم العدد : 17006