أولى التفاحات تفاحة آدم التي سكبت دلو المعرفة أو (الخطيئة) فوق رأس الإنسان، فنزل إلى الأرض ليعرف ما يجري عليها فصدق عليه المثل (الآباء يأكلون الحصرم والأبناء يضرسون)..
ثانيها تفاحة نيوتن التي ارتطمت برأسه وهو تحت الشجرة يتأمل الكون فاكتشف عجز الإنسان عن القفز في الفضاء دون أجنحة العلم ليفتح آفاقاً جديدة في القفز فوق الجاذبية..
أما تفاحة ستيف جوبز فكانت بوابة العبور إلى عوالم التشاركية في الذكاء والغباء فيما بات يسمى القرية الكونية بأبوابها المفتوحة لكل من هبّ ودبّ، وباتت بعض جدران الفيس بوك إحياء لحيطان المجانين الذين كانوا يكتبون رسائلهم ومنشوراتهم الساخنة والساخرة عليها..!!
ونصل للتفاحة الرابعة والأهم بالنسبة لنا وهي تفاحة المواطن الذي حيَّر أهل الخبرة والاختصاص بمقدرته على صرف (وبعزقة) ما يزيد على مئتي ألف ليرة شهرياً من دخل لا يصل لربع المبلغ المذكور فدخل موسوعة غينيس من خرم إبرتها، فأصيبت بعض الجهات المعنية بالغيرة ووجدت أن من حقها مشاركته هذا الإنجاز لأنه دون قراراتها المدروسة في بيادر الرؤى الاسترتيجية بعمق والمخبوزة على نار هادئة (شلفطت الجيوب) ما كان له أن يحلم – مجرد حلم – بالعبور إلى الموسوعة لينضم إلى عالم عجائبها وغرائبها..؟!
غسان شمة
التاريخ: الأربعاء 26-6-2019
رقم العدد : 17009