جدران مسارحنا

 

مما لاشك فيه أن المسرح السوري استطاع خلال سنوات الحرب أن يثبت نفسه إلى جانب باقي الفنون… وأن يصنع حراكا ثقافيا ينعش الروح في أغلب الأحيان لطالما كان ومازال المسرح أبا الفنون..
فمثلا في سني الحرب القاسية تجد العشرات من الشبان يقفون على شباك التذاكر.. والبعض الآخر يجلسون على الارض لكي يتابعون مسرحية ما… تجد مهرجانات مسرح الطفل على امتداد الجغرافية السورية لترسم الابتسامة على وجوه أطفالنا، وتقوي فكرهم وجسدهم وشخصيتهم.
وبعيدا عن مضمون المسرحيات التي قدمت وعن كمها او جودتها فلسنا بصدد التقييم، استطاعت مديرية المسارح أن تبقى حاضرة ومبادرة في دعم الشباب التواقين إلى المسرح.. والأهم أنها استطاعت ان تستقطب الفنانين الكبار ليعودوا إلى المسرح وينعشوه ويقدموا لنا وجبة جيدة بعيدا عن الدراما وتخمتها…
أيام قليلة وتبدأ عروض مسرحية (ثلاث حكايا) إخراج الفنان أيمن زيدان الذي كان له بصمة واضحة في سني الحرب، فزيدان الممثل أولاً والمخرج ثانياً صاحب التاريخ الفني العريق قدم أعمالا مسرحية لاقت استحسانا كبيرا عند الجمهور، الأمر الذي أنعش تلك الخشبة وجعلها تعود إلى أيام كنا نخاف أن نفتقدها ولكن ذلك لم يحصل على الإطلاق.
لن نحكم على العمل الجديد سلبا أم ايجابا لطالما لم يُعرض بعد، لكننا مؤمنون بأن ثمة من هو عينه على المسرح ابتداء من مديرية المسارح، ونهاية ببعض الفنانين الذين لم يألوا جهدا في الدفاع عن بقاء هذه الخشبة على قيد الحياة.
سورية كانت ولاتزال تحفر على جدران مسارحها العديد من الاسماء الكبيرة.. وستبقى تلك الأسماء دروسا وتجارب نتعلم منها جميعا.. فكما قال جلال الدين الرومي ذات يوم: إن أردنا لبصيرتنا أن تنمو, فعلينا أن ندرك أن أي كائن في الكون يمكنه أن يعلمنا شيئاً لا نعرفه !!

عمار النعمة

ammaralnameh@hotmail.com

 

التاريخ: الأربعاء 26-6-2019
رقم العدد : 17009

آخر الأخبار
"إكثار البذار" بحماة ينهي استلام القمح والبطاطا للموسم الحالي التربية تطلق مشروعاً نوعياً لصحة الفم بعنوان "ابتسامة لكل حاسة" تعاون سوري–إيطالي لمواجهة الكوارث وتعزيز الأمن الإنساني جسر الاستثمار بين دمشق والرياض.. انطلاقة جديدة لشراكة استراتيجية شاملة وزير التربية : الاستثمار في المعلم ضمانة لنجاح أي إصلاح تربوي انطلاق منافسات الأولمبياد العلمي للصغار واليافعين في اللاذقية توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي