«الأوروبي» يراوغ.. والكيان الصهيوني يدخل على خط التصعيد!… موسكو: تجاوز إيران عتبة احتياطيات اليورانيوم المخصب سببه العقوبات الأميركية
غداة إعلان إيران رفع مخزونها من اليورانيوم المخصب ردا على إنسحاب أميركا من الاتفاق النووي، وعدم التزام الدول الأوروبية بتعهداتها، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن تجاوز إيران عتبة احتياطيات اليورانيوم المنخفض التخصيب ناجم عن العقوبات الأميركية التي تحظر شراء اليورانيوم الزائد من طهران.
وقال وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيرلندي سيمون كوفيني في موسكو أمس: من أجل فهم أسباب ما يحدث الآن من الضروري أن نرى الصورة بأكملها، إن انسحاب طرف أو آخر من خطة العمل الشاملة المشتركة لا يساعد على التوصل إلى الاستنتاجات الصحيحة.
وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة اتخذت مجموعة جديدة من العقوبات وحظرت على أي طرف كان توريد الكميات الفائضة من اليورانيوم منخفض التخصيب والماء الثقيل وهي بذلك حظرت على كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الذي وافق على خطة العمل المشتركة الشاملة للاتفاق.
بموازاة ذلك أصدرت كل من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي بياناً مشتركاً بشأن قرار إيران بخصوص الاتفاق النووي.
وحسب «رويترز» قال وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي في بيان مشترك إنهم يشعرون «بقلق بالغ» من إعلان إيران تجاوزها حدود المخزون من اليورانيوم المنخفض التخصيب، أكثر مما هو مسموح به بموجب اتفاق عام 2015 مع القوى الكبرى.
وقالوا في بيان مشترك مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي بشأن إيران: الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت هذه المعلومات، مضيفين أن التزامنا بالاتفاق النووي يعتمد على امتثال إيران الكامل، وتابعوا: نأسف لهذا القرار الذي اتخذته إيران والذي يشكك في أداة أساسية لعدم الانتشار النووي حسب تعبيرهم.
كما حذرت فرنسا إيران من اتخاذ أي إجراءات أخرى تجعل الاتفاق النووي المبرم عام 2015 موضع شك، وذلك بعدما تجاوزت طهران حد اليورانيوم منخفض التخصيب المسموح لها بتخزينه بموجب الاتفاق.
وزعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان له أمس أن بلاده ملتزمة بالاحترام الكامل للاتفاق النووي لعام 2015، ويطلب من إيران العدول عن هذه الزيادة دون تأخير وتفادي كل الإجراءات الإضافية التي تجعل التزاماتها النووية في موضع شك».
إلى ذلك وفي تدخل مباشر على خط التصعيد الأميركي أعلنت حكومة العدو الصهيوني أنها تستعد لتدخل عسكري محتمل في حال وقوع أي تصعيد بين الولايات المتحدة وإيران في منطقة الخليج.
واعتبر وزير خارجية الكيان الإسرائيلي إسرائل كاتز في كلمة ألقاها أمس خلال مؤتمر أمني عالمي، أن إيران قد تسيء تقدير الأمور حسب زعمه، مما يمكن أن يؤدي لحدوث مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة. وأضاف: علينا أن نكون مستعدين لحدوث ذلك، ولهذا السبب نواصل تركيز جهودنا على تنمية قدراتنا العسكرية لنكون جاهزين عند حدوث سيناريوهات التصعيد وفق تعبيره.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 3-7-2019
رقم العدد : 17015