لا نجافي الحقيقة باعترافنا بجهود وزارية تربوية خلال الفترة الامتحانيه ،حاولت ضبط أي فوضى تعكر صفو الأذهان ..وتعبث بقيم أخلاقية ،وتخل بعدالة اجتماعية ونزاهة تربوية ،ظهر ذلك بقرارات وزارية تقضي بإعادة بعض المواد لطلاب الشهادات لخلل في نظام امتحان تجرأ البعض عليه ،وتحداه بسلوكيات تسيء إلى التربية والتعليم ،وهل نكتفي بالعلم دون تربية ودون آداب؟وهل يؤتي العلم ثماره دون التزام أخلاقي ؟
رسائل اطمئنان وثقة أطلقها المعنيون بنزولهم إلى أرض المعركة الامتحانيه والسؤال والاستفسار عن الصعوبات والمعوقات،والإنصات لرأي الطلاب في كم ونوع الأسئلة في محاولة جادة لإشراك الطلاب في النهضة التربوية العلمية التي تليق ببلدنا .
جهود أحبطت الكثير من الشائعات عن تسرب أسئلة مادة ما أو حالة غش امتحاني تعود مروجوها سوق الحجج والتبرير لكل طالب يسول له تكاسله وتقاعسه وتواكله بالغش ،ووصفها بالفهلوية والشطارة .
هؤلاء أنفسهم يتابعون تغطية فشل أبنائهم أو تقصيرهم وعجزهم التربوي والتعليمي بقذف المصححين باتهامات لا صحة لها وذلك بحضور سلم تصحيح يقطع الشك بقدراتهم ومزاجيتهم بيقين إجابة واضحة وصريحة ومحسوبة الدرجات بالأجزاء.
ثرثرة امتحانيه لا تضيع جهد واجتهاد طلاب عقدوا العزم على التفوق ومن بداية العام الدراسي ولا تعثر خطوات جادة وحاسمة بدأت للنهوض بالعملية التربوية التعليمية والارتقاء بها يتطلب الثقة بالقائمين عليها ومد يد العون بالنقد البناء لا التجريح والاستهزاء والتسخيف .
رويدة سليمان
التاريخ: الأربعاء 3-7-2019
رقم العدد : 17015