ثورة أون لاين – ديب علي حسن:
تكشف الأحداث والوقائع التي يمر بها العالم بفعل العنترة الأميركية و عن الكثير من التبع الذين , كانوا يبيضون عنتريات على العالم منذ زمن طويل وساموه عذاب الاستعمار والاستغلال , واليوم يبدو المشهد مختلفا تماما , أوروبة التي تدعي الحرية والاستقلال والسيادة وتتاجر بهذه المصطلحات في العالم كله وعبر منابرها ومن الأمم المتحدة , مالها كما قال ذات يوم بدوي الجبل : مسخت على الأرائك خداما واعوانا ..
الموقف الأميركي ظل تابع بلا ريب لما تقرره الولايات المتحدة مباشرة يخرج مسؤولون غربيون يتماهون بالأمر والموقف يمضون معه حتى دون مراجعة ما يحدث, وبلا تفكير بما يمكن أن تجره الأحداث من نتائج كارثية على العالم , وعلى مصالحهم أولا وأخيرا .
في الحرب على سورية كانوا الأوروبيون طليعة من يؤيد الموقف الأميركي , بل يزاودون عليه , وفي الكثير من مواقف أخرى , اليوم ربما يشعر هؤلاء أنهم فعلا ذيل الكلب الأميركي , يتحركون متى ما أراد , لاسيما أنهم من الضامنين للاتفاق النووي مع إيران , فماذا يفعلون , وكيف وإلى أين يمضون , هل يتخذون مواقف مستقلة تضمن ماء الوجه الذي أريق , اسئلة كثيرة لابد من طرحها وهي في ملعب الغربيين , فالأمر لم يعد يحتمل المجازفة , وقد وصل إلى تخومه ونهاياته .