رأى فيهم مستقبل الأمة ووجد سروره في ابتساماتهم.. كوريا الديمقراطية: الرئيس الراحل ايل سونغ ملهم الاطفال وأبوهم الروحي
لأنهم يشكلون مستقبل البلاد والأمة وأملها المشرق، وهم بحاجة إلى اهتمام ورعاية من المجتمع، فقد أحب الرئيس الكوري الديمقراطي الراحل كيم ايل سونغ الاطفال ومنحهم المشاعر الابوية الجميلة والنبيلة انطلاقاً من نظرته الواسعة والعميقة الى الاجيال الناشئة، حتى غدا ملهمهم وأبوهم الروحي.
وأكدت سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في نشرة تلقت (الثورة) نسخة منها، أن الرئيس ايل سونغ طبق الزامية التعليم المجاني لاول مرة في الشرق وكان يحب الاطفال، وهو ما دفعه الى ضرورة اتخاذ مسألة انتاج الاقلام للاطفال كجدول اعمال الدورة الاولى للجنة الشعب المؤقتة شمال البلاد، رغم كثرة المسائل التي يجب بحثها من أجل بناء المجتمع الجديد.
وأضافت النشرة أن الرئيس حرص على منح طقم كامل من البزات المدرسية الجديدة وكل انواع الادوات المدرسية لجميع الاطفال في البلاد على حساب الدولة، ولشدة سروره بذلك التقط معهم الصور التذكارية في تلك البزات قائلاً: إن هذا اليوم هو اكثر ايامه سروراً على مدى حياته، حيث أكد على ضرورة تخصيص افضل شيء للأطفال، وحرص على بناء قصور التلاميذ والقاعات الثقافية ومخيمات رابطة الناشئين في الاماكن والمعالم الشهيرة للبلاد ووجد سروره في ابتساماتهم المشرقة.
واشارت النشرة أن الرئيس الراحل ايل سونغ كان يرى في الولادات الجديدة الجديدة والتوائم بوادر ازدهار للبلاد وحرص على ان تتحمل الدولة مسؤولية تربيتهم وتمنحهم الهدايا على اختلاف انواعها وقيمتها و التي تكون تذكاراً طوال حياتهم، ونوهت أنه عندما كان يرى أطفالاً في الطرقات ينزل من سيارته ويتبادل معهم اطراف الحديث، كما كان يحضر كل سنة عرض الاطفال الفني في رأس السنة، ويتفاعل معهم، رغم مشاغله الكثيرة لتدبير شؤون الدولة، واستذكرت النشرة ما نشره المحرر السياسي الياباني داكاكي داكيوو الذي قابل الرئيس الراحل ايل سونغ لدى زيارته لكوريا في السبعينيات من القرن الماضي، وذلك خلال مقال في صحيفة يوميوري شيمبون جاء فيه: ليس في العالم بلد يسمي فيه جميع الاطفال رئيس دولتهم بالاب عدا كوريا الديمقراطية، لأنها مملكة الاطفال التي تنعكس عليها سياسة الدولة.
وأضافت النشرة أن حب الرئيس ايل سونغ للاطفال استمر من قبل رئيس لجنة الدفاع الوطني كيم جونغ ايل ويتواصل اليوم دون انقطاع من طرف رئيس لجنة شؤون الدولة كيم جونغ وون، كما أوضحت أنه حين كان الرئيس في فترة النضال المسلح المناهض لليابان من أجل تحريرها ظل يحمل في جيبه العشرين يواناً من النقود اعطته اياه والدته كناية عن حب الوالدة لولدها، دون أن يخرجه وهو ما جعله إرثاً قيماً أراد الاحتفاظ به طوال حياته تخليداً لذكراها، لكنه أخرجه من جيبه دون تردد من أجل افراد رابطة الاطفال في المعسكر السري وحرص على شراء الاقمشة به وتفصيل الملابس لهم.
دمشق- الثورة:
التاريخ: الاثنين 8-7-2019
الرقم: 17018