السفير الفنزويلي بمناسبة ذكرى استقلال فنزويلا البوليفارية: سورية وفنزويلا تناضلان ضد عدو مشترك.. والعلاقات الثنائية تزداد قوة

اتسمت علاقات الصداقة السورية الفنزويلية بعمقها وثباتها واستنادها إلى احترام سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها ويتشارك البلدان الرؤى والمواقف تجاه مختلف القضايا الدولية وفي مواجهة محاولات فرض الهيمنة.
وفي حديث لسانا بمناسبة الذكرى الـ 208 لاستقلال فنزويلا البوليفارية والمصادف في الـ 5 من تموز لفت السفير الفنزويلي بدمشق خوسيه بيومورجي إلى العلاقات التاريخية والروابط الإيديولوجية التي تجمع شعبي سورية وفنزويلا إضافة إلى نضالهما ضد عدو مشترك لا يسمح للشعوب بأن تقرر مستقبلها ولا يقبل بأن تكون لها حريتها في تقرير مصيرها.
وأكد أن شعبي سورية وفنزويلا يعدان اليوم مثالاً للشعوب المناضلة من أجل التحرر من الإمبريالية التي تسعى لفرض صيغ لا تتناسب مع تطلعاتها وطبيعتها، مبيناً أن العلاقات السياسية بين البلدين قوية وتزداد قوة يوماً بعد يوم، وأن موقف بلاده منذ بداية الحرب على سورية كان ثابتاً في دعم الحكومة الشرعية والشعب السوري في مواجهة الأزمة، ولافتاً بالمقابل إلى أنه كان لسورية موقفها الداعم والثابت لفنزويلا والديمقراطية فيها وللرئيس نيكولاس مادورو وحكومته الشرعية.
وقال بيومورجي إن الولايات المتحدة الأميركية دولة إمبريالية في طور الأفول وأنه نظراً لإحباطها وفقدانها قوتها تدريجياً بدأت بتطبيق حزمة من الإجراءات القسرية أحادية الجانب على عدة دول منها الصين وروسيا وإيران وكوبا إضافة لسورية وفنزويلا بهدف إضعافها لافتاً إلى بدء الدول التي تتعرض للحصار الأميركي بوضع سياسات وآليات للتبادل الاقتصادي فيما بينها لمواجهة تلك الإجراءات التي تستهدف الشعوب ولقمة عيشها.
وبين بيومورجي أنه تم خلال زيارة وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا إلى سورية في نيسان الماضي الاتفاق على عدة خطوات لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين وهما في طور إجراء تقييم لآليات التعاون وللإمكانيات وصولاً لخطوات عملية بما يخدم مصلحة كلا البلدين والشعبين الصديقين.
وعن التعاون الثقافي بين البلدين وسبل تعزيزه لفت بيومورجي إلى أنه يتم الإعداد لافتتاح الأسبوع الثقافي الفنزويلي بدمشق في الحادي والعشرين من الشهر الجاري حيث سيتم تقديم لمحة عن الإرث الثقافي لفنزويلا كبلد مستقبل للهجرات إذ يوجد فيها نحو مليون نسمة من أصول سورية كما سيكون هناك معرض للصور وعروض فنية بدار الأسد للثقافة والفنون وسيتم نشر معلومات ثقافية عن البلاد إضافة إلى أسبوع السينما الذي ستقدم فيه أفلام تتحدث عن فنزويلا وهذا الفن الراقي فيها.
وتتعرض فنزويلا لمحاولات التدخل الأميركي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية في محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.

سانا – الثورة:
التاريخ: الاثنين 8-7-2019
الرقم: 17018