أقر جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره ضمنيا بفشل «ورشة البحرين»، الشق الاقتصادي لمؤامرة «صفقة القرن» الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن إقرار كوشنر هذا جاء خلال مقابلة عبر الهاتف أجراها مع صحفيين عرب وإسرائيليين تتعلق بمقاطعة الفلسطينيين للمؤتمر الاقتصادي في البحرين، مشيرة إلى أن هذه المقابلة جزء من الجهود الإعلامية الأميركية لتسويق «صفقة القرن».
وجدد كوشنر خلال المقابلة انتقاداته للقيادة الفلسطينية معترفا،على نحو ضمني أن الأخيرة نجحت في إفشال جهوده قائلا: كان هناك جمع غفير من رجال الأعمال وممثلي شركات عالمية، وكان هناك كثيرون أرادوا الحضور لكننا لم ندعهم .. الخطة الاقتصادية يمكن تحقيقها، ولكن ذلك لن يتم من دون قيادة فلسطينية.
وزعم كوشنير أن 28 مليار دولار من بين 50 مليارا تم تخصيصها ضمن صفقة القرن سيتم استثمارها في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهذه المليارات لن تأتي إذا لم تغير القيادة الفلسطينية طرقها على حد تعبيره، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه لم تكن هناك نتائج مؤكدة من توظيف استثمارات مالية للفلسطينيين في الماضي، وأضاف: حضر في البحرين ممثلون عن بلدان إفريقية وهؤلاء أبلغونا أنه في حال لم يكن الفلسطينيون معنيين بالاستثمار فسنكون سعداء لاستقبال الاستثمارات الاقتصادية واهتمام الأميركيين والعالم على حد تعبيره.
وادعى كوشنر مجددا أنه على الرغم من الهجوم الفلسطيني غير المسبوق على الأميركيين إلا أن أبواب البيت الأبيض ما زالت مفتوحة أمام الفلسطينيين والقيادة الفلسطينية.
وتهدف مؤامرة ما تسمى «صفقة القرن» إلى تصفية القضية الفلسطينية وإنهاء حقوق الشعب الفلسطيني وقد بدأت أولى خطواتها العملية بـ «ورشة المنامة» التي عقدت قبل أيام بدعوة من الإدارة الأميركية وتنسيق وتواطؤ من مشيخات خليجية.
وسبق للمقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة مايكل لينك أن أكد بأن ما تسمى «صفقة القرن» محكومة بالفشل ما لم تشمل تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن أي خطة لتسوية القضية الفلسطينية يجب أن تكون مستندة لحقوق الإنسان والقانون الدولي وان تتضمن 6 مبادئ أساسية أبرزها حق عودة اللاجئين، وحق تقرير المصير، إضافة إلى إزالة المستوطنات التي تعتبر انتهاكا للقانون الدولي.
وفي سياق مواز، وبإطار خطوات التطبيع المجاني للأعراب مع الكيان الصهيوني كشفت حكومة العدو الصهيوني عن مبادرة طرحها وزير خارجيتها يسرائيل كاتس، لربط مملكة آل سعود والخليج مرورا بالأردن بخط السكك الحديدية الإسرائيلي وصولا إلى حيفا.
وأشارت الصفحة الرسمية التابعة لوزارة الخارجية في حكومة العدو إلى أن الوزير الإسرائيلي، طرح هذه المبادرة خلال زيارته لأبو ظبي.
وكتبت صفحة «إسرائيل بالعربية» على حسابها الرسمي: طرح وزير الخارجية الإسرائيلي خلال زيارته لأبو ظبي مبادرة تربط بين السعودية ودول الخليج مرورا بالأردن بشبكة السكك الحديدية الإسرائيلية وميناء حيفا في البحر الأبيض المتوسط، وتتمخض المبادرة عن طرق تجارة إقليمية، أقصر وأرخص وأكثر أمانا، من شأنها دعم اقتصادات دول المنطقة حسب تعبيرها .
ونقلت الصفحة على لسان الوزير قوله خلال زيارته: أنا متحمس للتواجد هنا في أبو ظبي لتمثيل مصالح «إسرائيل» مع دول الخليج، هناك تقدم ملحوظ في العلاقة بين إسرائيل ودول المنطقة، وسأواصل العمل مع نتنياهو لتعزيز سياسة التعاون على حد تعبيره.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الاثنين 8-7-2019
الرقم: 17018