«صفقة القرن» لا تملك مقومات الحياة.. الملتقى الشعبي والسياسي العربي: صمود سورية وانتصارها عنصر قوة لفلسطين

افتتحت في العاصمه اللبنانية بيروت أمس فعاليات الملتقى القومي (متحدون ضد صفقة القرن) بمشاركة قوى سياسية وحزبية وشعبية ومقاومة.
الدكتور خلف المفتاح مدير مؤسسة القدس الدولية في سورية أكد أن ما تسمى «صفقة القرن» لا تملك مقومات الحياة وهي تتويج لوعد بلفور، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية، ونوه بالوعي المبكر لمخاطر الصفقة على القضية الفلسطينية وهو ما ساهمت في تشكيله وسائل الإعلام السورية ووسائل الإعلام المقاوم.
وشدد المفتاح على أن الانتصار الذي حققته سورية على المشروع الأميركي الصهيوني وبدعم من محور المقاومة أنعش الأمل وعززه في الشارع العربي ومنحه المزيد من الثقة بالمقاومة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن رفض القوى الفلسطينية بشكل كامل للصفقة وعدم حضور «الورشة الاقتصادية» التطبيعية مع الكيان الصهيوني في البحرين ساهم في الحيلولة دون إعطاء غطاء فلسطيني لها موضحا أن ذلك الموقف يمكن البناء عليه مستقبلا لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وقال المنسق العام للمؤتمر القومي الاسلامي خالد السفياني بدوره أن حقيقة المؤامرة على فلسطين تستحق منا هذا اللقاء، وتستحق منا الفعل والحراك في مختلف الساحات العربية وعلى مستوى الدنيا، أرادوها أن تكون صفقة لتصفية القضية الفلسطينية، فكانت إعلانا جديدا لكون فلسطين عنوانا لا يمكن أن يصفى.. فلا ترامب ولا الإرهابي نتنياهو، ولا عملاؤهما في المنطقة يمكنهم تصفية القضية الفلسطينية، والدليل هو أن أبناء فلسطين والأمة اليوم مجتمعون، من أجل مناهضة هذا المخطط.
من جهته، شكر عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد باسم منظمة التحرير الفلسطينية الهيئات الداعية إلى المسارعة في عقد هذا الملتقى، الذي سيخرج بمواقف حاسمة لمواجهة التحرك الأميركي الصهيوني الذي يهدف إلى فرض الاستسلام على الشعب الفلسطيني والأمة العربية، تحت عنوان «صفقة القرن»، والتي بدأت ملامحها تظهر منذ نهاية عام 2017، عندما أقدمت الإدارة الأميركية على تجميد مكتب عمل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وقال: منذ ذلك التاريخ والقيادة الفلسطينية في معركة تصادم شرسة، وفي مواجهة مع التحرك الأميركي والصهيوني بكل قوة وبسالة، مستمدة قوتها من الثوابت الوطنية الفلسطينية، المستندة إلى قوة الحق الفلسطيني في وطننا، والى مقررات الشرعية الدولية، التي تنكرت لها الولايات المتحدة، رغم مشاركتها في إقرارها.
وفور تجميد عمل منظمة التحرير وإعلان الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارتها إليها، قرر الرئيس الفلسطيني، قطع كل أشكال العلاقة السياسية مع الولايات المتحدة الأميركية، وأوضح قائلا: في اليوم التالي دعيت القيادة بكل فصائلها ولجنتها التنفيذية، وباركت ذلك القرار التاريخي.
وتحدث مسؤول العلاقات العربية في «حزب الله» الشيخ حسن عز الدين باسم المقاومة اللبنانية فقال: نلتقي مجددا في هذا اللقاء السياسي – الشعبي العربي الجامع، لمكونات الأمة وممثليها، من قوى سياسية وفصائل مقاومة وأحزاب واتجاهات، من مختلف الطيف السياسي والفكري والحزبي في مجتمعنا، ونجتمع هنا لنعلن موقفا واضحا وصريحا وشجاعا، معبرا عن آمال وطموحات هذه الأمة التي نستطيع أن نراهن عليها، في الاستحقاقات المصيرية وفي اللحظات التاريخية والحساسة، وفي لحظة التحدي والتهديدات، التي تواجهنا، لأن الخير كله موجود في أمتي وهي التي لم تبخل بعطاءاتها وتضحياتها على امتداد الوطن العربي.
وعن فلسطين قال: هي القلب الذي يضخ الدم في جسد الأمة، وهي أن فلسطين القضية المركزية لهذه الأمة، وهي العنوان الذي يجمع ولا يفرق ويوحد الشرفاء والأحرار، وعن سورية قال: إن ما يجري في سورية إنما هو حرب على الموقع والدور، ولذلك كانت المؤامرة عالمية، وكونية، وعن إيران قال: إن المواجهة مع أميركا تتجلى في كسر الإرادات وأميركا تحاصر إيران ويعاقبونها، لأنها تبنت قضية فلسطين.
واختتم اللقاء بكلمة للأمين العام لمؤتمر القومي العربي معن بشور، الذي أكد أن المبادرة في فكرة الدعوة جاءت بداية من منظمة التحرير الفلسطينية، وكان هناك حرص على أن يشارك ممثلو كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني، لأن وحدة الموقف الفلسطيني هي الأساس في معركة مواجهة «صفقة القرن»، التي هي مستمرة، سواء سقطت الصفقة، أم لم تسقط.
واقترح أن يصدر في مؤتمر صحفي إعلان بيروت في مواجهة صفقة القرن، يعتمد في أساسه على ورقة عمل الهيئات الداعية، وما ورد من اقتراحات.
وشارك في الملتقى الوزيران السابقان بشارة مرهج وعصام نعمان، النائب السابق نجاح واكيم، وعضوا اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد وبسام الصالح، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عباس زكي، الأمين العام «للمؤتمر القومي العربي» مجدي المعصراوي (مصر)، المنسق العام «للمؤتمر القومي الإسلامي» خالد السفياني (المغرب)، الأمين العام «للمؤتمر العام للاحزاب العربية» قاسم صالح، الأمين العام «للقاء اليسار العربي» ماري الدبس، ممثل «الجبهة العربية التقدمية» أبو أحمد فؤاد، الأمين العام السابق «للمؤتمر القومي العربي» معن بشور، ممثلو المؤتمرات والاتحادات والأحزاب والفصائل والمنظمات السياسية والعقائدية والحزبية العربية.

بيروت – خاص:
التاريخ: الاثنين 8-7-2019
الرقم: 17018

 

 

 

آخر الأخبار
أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية