بالرغم من الوعود والتصريحات التي تطلقها اتحادات الألعاب في دعمها ورعايتها واهتمامها بالرياضة الأنثوية، إلا أنه على أرض الواقع لا تطابق مع ما يقال، والدليل أن عدد الوجوه الأنثوية قليل جد، وهذا يعني أن هذا الدعم لا يزال مبتورا وقاصرا ومحدودا، فرياضتنا باتت بأمس الحاجة لإنجاز رياضي فردي سواء أكان جماعيا ذكوريا أم أنثويا. ما سبق لا يعني خلو الساحة الرياضية من الوجوه الأنثوية التي لها حضورها ووزنها، فلاعبة الكاراتيه في (نادي عمال اللاذقية مريم طريفي) شاركت ونافست في بطولة العالم للأندية (الأسطورة السادسة) التي استضافتها مدينة سيلانغور الماليزية بمشاركة أندية تمثل 15 دولة، وحصلت على الميدالية الذهبية بوزن43كغ، بعد فوزها على لاعبة ماليزية بفارق كبير (6/0) ولاعبة المنتخب الوطني لكرة الطاولة هند ظاظا برعم واعد سافرت لتايلند للمشاركة في بطولة أمل آسيا، ولكن لم يسمح لها بالمشاركة بسبب صغر سنها حيث لم تتجاوز الـ11 عاماً، واقتصرت مشاركتها بالمعسكر الموازي للبطولة، وتشارك حالياً في معسكر تدريبي في مدينة شنزن الصينية، بدعوة من الاتحاد الآسيوي لكرة الطاولة ويشارك بالمعسكر نخبة من اللاعبين واللاعبات المتميزين على مستوى القارة، وبعدها ستغادر للمشاركة في بطولة هونغ كونغ الدولية للأشبال والناشئين ويتوقع أن تحرز مركزا متقدما.
الرياضة تشبه الطائر، فهي لا تحلق إلا بجناحيها وهما السيدات والرجال بكافة الفئات العمرية، وعلى المعنيين بالأمر أن تكون عيونهم على رياضة السيدات كما هو الحال لدى الرجال، وإلا فسيحدث خلل ينعكس سلباً على المنافسة والحضور في الاستحقاقات الداخلية أولاً وفي المحافل الدولية ثانياً.
لينا عيسى
التاريخ: الأربعاء 10-7-2019
رقم العدد : 17020