الحرب التجارية تحولها أميركا إلى شبه عسكرية … واشنطن تصعد استفزازاتها ببيع أسلحة لتايوان.. وبكين تستنكر: عمل عدائي
حرب إدارة ترامب التجارية ورسومها مع الصين تحاول واشنطن أيضاً تحويلها إلى شكل أكثر خطورة مع اللعب الأميركي في أحد الحدائق الصينية وجغرافيتها.
يأتي ذلك عقب قرارات أميركية جديدة قد تشعل الوضع بين الطرفين، حيث أعلنت الإدارة الأميركية عن فرض رسوم جمركية جديدة على بعض منتجات الصلب المستوردة من المكسيك والصين وذلك في إطار الحرب التجارية التي افتعلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هذين البلدين ودول أخرى منذ العام الماضي.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن قرار فرض الرسوم جاء بعد شهرين على موافقة ترامب على إلغاء رسوم على الصلب والألمنيوم المستورد من المكسيك وكندا عقب موافقة هذين البلدين وواشنطن على اتفاقية التجارة المعدلة لأميركا الشمالية.
ولتبرير قرار فرض الرسوم قالت وزارة التجارة الأميركية إن منتجات الصلب المستوردة لاستخدامات البناء تستفيد من دعم حكومي في الصين والمكسيك وكندا لكن في حالة كندا فإن مبلغ الدعم ضئيل ولذلك لم تفرض رسوم في المقابل، مشيرة إلى أن قيمة منتجات الصلب لأغراض البناء المستوردة من الصين والمكسيك مجتمعة بلغت 5ر1 مليار دولار عام 2018م.
هذه الحرب الأميركية التجارية المستمرة مع الصين وعدم قدرتها على التحكم بالقرارات الصينية أو دفعها للتنازل لواشنطن، يبدو أنها دفعت إدارة ترامب لتحويلها من حرب تجارية إلى حرب عسكرية شبه مخفية في تايوان ومحاولة ضرب بكين في هذه الخاصرة، حيث احتجت الصين بشدة أمس على موافقة الولايات المتحدة على بيع أسلحة إلى تايوان مؤكدة أنها اعتداء خطير على القانون الدولي، مطالبة بالتراجع عن هذه الصفقة.
ونقلت فرانس برس عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ قوله: إن صفقة بيع الأسلحة الأميركية لتايوان خرق صارخ لمبدأ الصين الواحدة وتدخل فاضح في شؤوننا الداخلية يقوض سيادة الصين ومصالحها الأمنية.
وأضاف إن الصفقة تشكل أيضاً اعتداء خطيراً على أبسط أعراف وقوانين العلاقات الدولية وكذلك اللجنة الأميركية الصينية المشتركة، وقال: لقد أعربنا عن احتجاجنا الشديد على هذه الأفعال ووجهنا للجانب الأميركي خطاباً صارماً بهذا الشأن نطالب فيه بوقف الصفقة.
وأعلنت واشنطن أمس الموافقة على صفقة لبيع أسلحة بقيمة 2ر2 مليار دولار لتايوان تتضمن دبابات أبرامز وصواريخ ستينغر ومعدات متعلقة بها.
وأعربت الصين مراراً عن رفضها التدخل الأميركي في شؤونها الداخلية بما في ذلك قضية تايوان التي تعتبرها تايوان جزء لا يتجزأ من أراضيها.
في حين قالت «وكالة التعاون الدفاعي والأمني» التابعة لوزارة الحرب الأميركية في بيان لها إنها أخطرت الكونغرس بهذه الصفقة التي تشمل بالدرجة الأولى 108 دبابات من طراز «أم1إيه2تي أبرامز» و250 صاروخ أرض-جو قصيرة المدى، وصواريخ «ستينغر» المحمولة على الكتف وأكثر من 1500 صاروخ مضاد للدبابات من طرازي «جافلين» و»تاو» فيما لدى الكونغرس مهلة 30 يوماً للاعتراض على هذه الصفقة، وهو أمر غير مرجح اطلاقاً.
وكانت تايوان قد أعلنت مطلع حزيران الماضي أنها طلبت رسمياً من الولايات المتحدة بيعها هذه الأسلحة.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 10-7-2019
رقم العدد : 17020