بعد ساعات من بث قناة فوكس نيوز على الهواء إهانة للرئيس الأميركي دونالد ترامب من عشرات المشجعين الأميركيين في نهائي كأس العالم لكرة القدم للسيدات في ليون الفرنسية، وعلى خلفية ملاسنة حادة جرت بين ترامب ومراسل شبكة سي إن إن جيم أكوستا، شن ترامب من جديد هجوماً حاداً على الإعلام الأميركي واصفاً إياه بـ»الكاذب» لكن هذه المرة خصص قناته المفضلة فوكس نيوز معتبراً أنها أسوأ من قناة سي إن إن.
ونشر ترامب على حسابه في تويتر سلسلة تغريدات ذكر فيها أن متابعة مذيعي أيام العطلة في فوكس نيوز أسوأ من متابعة سي إن إن الكاذبة ورئيس تحرير النشرة الإخبارية في قناة إن بي سي براين ويليامز.
وقال ترامب إن فوكس نيوز بعد أن فشلت في الحصول على حق بث مناظرة بين المرشحين عن الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة بدأت تميل إلى الديمقراطيين في محاولة لاسترضائهم، وحتى أنها تستخدم صحيفة نيويورك تايمز المعروفة بمواقفها المعارضة لترامب، كما انتقد بشدة قرار القناة توظيف الإعلامية دونا برازيلي التي أقيلت من سي إن إن لمنحها منافسته في الانتخابات السابقة هيلاري كلينتون قائمة الأسئلة قبيل مناظرتها معه، وشدد ترامب على أن برازيلي فرضت هيمنتها على فوكس نيوز، ما أدى إلى انخفاض حاد في شعبية القناة، وتابع: «هذا ما يريدونه لكن ليس ما يريده المشاهدون».
وترامب يهاجم بشكل مستمر وسائل الإعلام الأميركية والإعلاميين أيضاً في سياق مواقفه التي تتميز دائماً بالحدة والعصبية والتهجم على مختلف الجهات.
من جهة ثانية كشف ديمقراطيون في الكونغرس، عن رفعهم دعوى قضائية للحصول على وثائق من شركات مملوكة لترامب على أمل إثبات انتهاكها مواد الدستور الأميركي لمكافحة الفساد.
وذكر فريق من 200 مشرّع ديمقراطي في بيان خاص أنهم حرروا في إطار الدعوى 37 مذكرة لمنظمة ترامب وكيانات أخرى طلبا لمعلومات حول مدفوعات من حكومات أجنبية على شكل عقارات في إمبراطورية ترامب، وتطلب المذكرات أيضا معلومات بشأن علامات تجارية حصلت عليها شركات ترامب من حكومات أجنبية.
وقال ريتشارد بلومنتال السيناتور عن كونيتيكت والمدعي الرئيسي في الدعوى: هدفنا بسيط ومباشر، وهو منع ترامب من الوصول إلى المكتب البيضاوي.
وأضاف أن السياسيين يستهدفون مجموعة محددة من الوثائق لضمان ألا يتمكن ترامب مرة أخرى من التنصل من مسؤولياته الدستورية، فيما لم ترد وزارة العدل الأميركية التي تمثل ترامب في الدعوى.
ويحتفظ ترامب، وهو مطور عقاري ثري بملكية شركاته لكنه تخلى عن إدارة شؤونها اليومية لأبنائه غير أن منتقديه يعتبرون أن هذا ليس ضمانا كافيا.
وكان الديمقراطيون قد رفعوا عام 2017 دعوى قضائية تتهم ترامب بالتربح بشكل غير قانوني من شركاته بطرق مختلفة، منها الحصول على مدفوعات من مسؤولي حكومات أجنبية يقيمون في عقاراته.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 10-7-2019
رقم العدد : 17020