نظام أردوغان يكثف دعمه للتنظيمات الإرهابية في «خفض التصعيد»…شهداء وجرحى مدنيون باعتداءات إرهابية على جورين وعين سليمو.. والجيش يشتبك مع المجموعات المهاجمة ويكبدها خسائر كبيرة
رداً على الاعتداءات المتكررة للتنظيمات الإرهابية، دمرت وحدة من الجيش العربي السوري سيارتين أحداهما مزودة برشاش ثقيل لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة كانتا تتحركان على طريق زراعي عند أطراف بلدة الهبيط أحد معاقل الإرهابيين الرئيسة باتجاه إحدى النقاط العسكرية بريف حماة الشمالي.
وذكر مراسل سانا في حماة أن وحدة من الجيش مرابطة على أطراف قرية القصابية بريف إدلب الجنوبي إلى الشمال من بلدة كفرنبودة التي طهرهما الجيش قبل شهرين استهدفت بصاروخ موجه سيارتين تم رصدهما تتحركان على طريق زراعي في محيط بلدة الهبيط بريف ادلب الجنوبي ما أدى إلى تدمير سيارة محملة برشاش ثقيل واحتراق السيارة الثانية نتيجة اصطدامها بالسيارة المدمرة.
وبين المراسل أن عددا من الإرهابيين قتلوا وأصيب عدد آخر في العملية وشوهدت سيارات تحركت من أطراف بلدة الهبيط وعملت على سحب جثث الإرهابيين ومصابيهم.
ودمرت وحدات الجيش أمس الأول نقاطا محصنة ومنصات إطلاق صواريخ لإرهابيي «جبهة النصرة» والمجموعات التي تعمل تحت رايته في محيط خان شيخون جنوب إدلب ومحور الجبين وتل ملح والحويجة وبلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي الغربي.
من جهة ثانية استشهد 3 مدنيين وأصيب 6 آخرون بجروح في اعتداءات الإرهابيين بعدد من القذائف الصاروخية على بلدتي جورين وعين سليمو بريف حماة الشمالي، وردت عليهم وحدات الجيش موقعة قتلى ومصابين في صفوفهم.
وذكر مصدر عسكري لـ سانا أنه حوالي الساعة السادسة وأربعين دقيقة من مساء أمس قامت المجموعات الإرهابية المسلحة المنتشرة في سهل الغاب الشمالي وجبل الزاوية باستهداف بلدتي جورين وعين سليمو بعدد من الصواريخ ما أدى إلى ارتقاء ثلاثة شهداء وإصابة ستة آخرين بينهم نساء وأطفال.
وأضاف المصدر: إن قواتنا العاملة في المنطقة قامت على الفور بالرد على مصادر النيران والاشتباك مع المجموعات المهاجمة وكبدتها خسائر في العتاد وأوقعت في صفوفها قتلى ومصابين. كما أصيبت امرأة بجروح جراء اعتداءات إرهابية بعدد من القذائف الصاروخية على مدينة محردة بريف حماة الشمالي.
وذكر مراسل سانا أن عدة قذائف صاروخية أطلقها إرهابيو «جبهة النصرة» المنتشرون بالريف الشمالي لحماة سقطت على المنازل السكنية بمدينة محردة ما أسفر عن إصابة امرأة بجروح ووقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات.
الى ذلك ذكر مراسل سانا انه استشهد 7 أطفال بانفجار لغم من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي في قرية دبلان بريف ديرالزور الشرقي.
من جانب اخر وفي سياق الدعم المتواصل الذي يقدمه نظام أردوغان لإرهابيي «النصرة» ومن يدور في فلكهم الإجرامي، أكد مصدر عسكري تركي أمس أن جيش الاحتلال التركي أرسل تعزيزات عسكرية إلى مناطق خفض التصعيد في ادلب، مدعيا أن تلك التعزيزات هي لتقوية ما سماها نقاط المراقبة في المنطقة.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن المصدر العسكري قوله: «أرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية إلى منطقة خفض التصعيد بهدف تعزيز نقاط المراقبة التي تم إنشاؤها بموجب اتفاق «آستنة» حسب ادعائه، علما أن قوات النظام التركي تشرف بشكل مباشر على العمليات الإرهابية التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية ضد مواقع الجيش العربي السوري، والأحياء السكنية المحيطة بمنطقة اتفاق خفض التصعيد.
وزعم المصدر بأن جيش نظامه المحتل لا يستعد في الوقت الحالي لأي عملية عدوانية جديدة، «إلا أن تنفيذ تلك العملية في المنطقة احتمال قائم، لأن عددا كبيرا من الجنود الأتراك يوجدون في المنطقة»، وهذا تأكيد واضح على وجود قوات أردوغان في صفوف التنظيمات الإرهابية، ومشاركتهم الفعلية بكل الهجمات التي تشنها تلك التنظيمات ضد السكان المدنيين ومواقع الجيش.
وكانت وكالة «الأناضول» المقربة من النظام التركي قد أفادت بأن قافلة مؤلفة من 50 مدرعة تحمل عناصر من قوات «كوماندوز» وصلت إلى قضاء قرقخان بولاية هطاي، قادمة من قواعد مختلفة وسط تدابير أمنية مشددة.
وذكرت مصادر عسكرية للوكالة أن قوات «كوماندوز» أرسلت بهدف تعزيز الوحدات العسكرية المتمركزة على الحدود مع سورية دون الكشف عن أي تفاصيل أخرى.
وأثبتت وقائع ميدانية وعلى امتداد السنوات الماضية تورط النظام التركي في رعاية التنظيمات الإرهابية وتوفير كل أشكال الدعم لها بما يمكنها من البقاء والامعان في جرائمها بحق السوريين ويفضح مزاعمه ويكذب ادعاءاته بمحاربة الإرهاب من خلال التزامات جاهر بها في إطار الدول الضامنة لعملية آستنة «روسيا وإيران وتركيا» وبيان سوتشي
وأكدت عشرات التقارير الدولية بما فيها التركية إضافة إلى إقرار العديد من المسؤولين والسياسيين الأتراك بتورط النظام التركي وعلى رأسه أردوغان بدعم التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش من خلال فتح الحدود أمام الإرهابيين القادمين من شتى أصقاع الأرض والتسلل إلى سورية إضافة إلى تقديم مختلف أشكال الدعم العسكري واللوجستي بما فيه الطبي لعلاج الإرهابيين المصابين.
سانا – وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 10-7-2019
رقم العدد : 17020