مصير مجهول..

 

سلسلة من الإجراءات والقرارات اتخذتها وزارة التربية خلال الفترة الأخيرة تصب بمجملها في تطوير العملية التربوية فأنهت بمقتضاها الاستثناءات؛ وقمعت أشكالاً متنوعة من الفساد اتسمت بها ممارسات بعض القائمين عليها خلال السنوات الماضية، وذلك كبداية لمرحلة جديدة من عملها.
إلا أن باباً للفساد لا يزال مشرعاً على مصراعيه ربما في غفلة من الوزارة أو سوء تقدير منها لما سينجم عنه من أضرار ليس بالتلاميذ وحدهم وتهديد مستقبلهم إنما بالعملية التربوية ككل التي تتأثر حتماً بتأثر التلاميذ ويتمثل ذلك في تفويض أمر تسجيل التلاميذ في المدارس إلى مديريها ورفض أي تدخل من قبل الوزارة فيما نتج عن ذلك من حجز للمقاعد للمقربين والمعارف والامتناع عن تسجيل التلاميذ بحجة عدم وجود أماكن لهم.
فما إن صدرت نتائج الامتحانات في الصفوف الانتقالية حتى برزت مشكلة تسجيل التلاميذ في المدارس حيث يقابل أولياؤهم عند محاولة تسجيلهم في المدارس الأقرب إلى أماكن سكنهم بالصدّ من قبل المديرين وسوق الحجج المختلفة لعدم تسجيلهم بل والإلقاء باللائمة على ذويهم لعدم الإسراع في تسجيل أبنائهم فور صدور النتائج واستلام (الجلاءات) وتضييع هذه الفرصة الثمينة عليهم! مع العلم أن صدور النتائج لم يمض عليه سوى شهر واحد تقريباً.
والأمر ذاته يتكرر عند محاولة تسجيل الأبناء في المرحلة الدراسية الأولى، لتبدأ بعدها رحلة معاناة الأولياء في التنقل من مدرسة إلى أخرى طلباً لتسجيل الأبناء دون جدوى ومن ثم طرق أبواب المعنيين في مديريات التربية والتعليم الخاص والتي تبوء جميعها بالفشل في معظم الأحيان رغم قبول عدد من الأولياء لدفع التكاليف المرتفعة للتعليم الخاص الذي يحملهم أعباء كبيرة كثيراً ما تفوق إمكانياتهم المادية.
وما يشعر هؤلاء الأولياء بالعجز ويضعهم في حيرة من أمرهم في نهاية المطاف هو محاولة رفع المسألة إلى وزارة التربية لإيجاد حل مناسب لها فيأتي الرد قاسياً وصادماً بأن الأمر محسوم وأن المديرين وحدهم معنيون بأمر تسجيل الطلاب دون تدخل من الوزارة؟! ولا نظنه خافياً على أحد أن ذلك سيفتح من جديد باباً للمحسوبيات والاستثناءات وسيودي بكثير من أبنائنا إلى مصير مجهول..

هنادة سمير

التاريخ: الأربعاء 10-7-2019
رقم العدد : 17020

 

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً