أجير بصفة عميل

 

 

مع توالي فصول الجرائم الإنسانية والاقتصادية التي ترتكبها ميليشيا (قسد) في سياق دورها الوظيفي في الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية، تتكشف أكثر فأكثر ماهية تلك الميليشيا العميلة، وارتباطها العضوي مع مشغليها لدى الكيان الصهيوني والولايات المتحدة، لتظهر اليوم بصورة اللص المجرم الذي يتواطأ مع الأعداء لسرقة ثروات بلده، فقط لأنه يعتبر استمرار وجوده هو بالحفاظ على كيانه كأداة تنفيذية للمخططات والمشاريع الصهيو-أميركية.
ميليشيا (قسد) وبعد أن فتحت كل الأبواب أمام مسؤولي وإعلاميي العدو الصهيوني كي يجولوا ويصولوا في منطقة الجزيرة السورية، ومدتهم بكل التقارير الاستخبارية التي يحتاجها العدو لتمكينه من استهداف الدولة السورية بطرق وأساليب متعددة، توكل إليه اليوم مهمة تصريف النفط السوري المسروق، بعد أن حولت تلك الميليشيا معظم المساحات المزروعة بمحصول القمح الاستراتيجي في تلك المنطقة إلى رماد بعد حرقها بنيران حقدها المستنسخ من أطماع غزاة الغرب المحتلين.
بعد انحسار التنظيمات الإرهابية بفضل إنجازات الجيش العربي السوري، ولجوء الولايات المتحدة إلى استراتيجية البحث عن أدوات ومرتزقة جدد، لم يكن اختيارها لميليشيا (قسد) لتكون ذراعها الإرهابي عن عبث، فهي وجدت بتلك الميليشيا كل مقومات التبعية والإرتهان، حتى أن الجرائم والمجازر التي اقترفتها بحق المدنيين بهدف إخضاع المواطنين السوريين الشرفاء المطالبين بحقوقهم وبعودة الدولة السورية لممارسة دورها في هذه المنطقة، فاقت بوحشيتها المجازر التي ارتكبها ولم يزل (التحالف الأميركي)، ولذلك رسى عليها الدور الدموي الذي أوكلته إياها واشنطن، بهدف مواصلة العمل على زعزعة استقرار سورية ونهب ثرواتها، وإيجاد ثغرة لاختراق الجسد السوري بسهام التقسيم المسمومة، والتي لا بد وأن ترتد إلى صدور مطلقيها عاجلاً وليس آجلاً.
الارتباط العضوي بين ميليشيا (قسد) وكيان العدو الصهيوني، يبدو اليوم أكثر وضوحاً، ولم يعد بحاجة لأي دليل إضافي، رغم أن كل المعطيات الميدانية كانت تشير بشكل صريح لتلك العلاقة المشبوهة منذ البداية، وخاصة أن تلك الميليشيا ترعاها قوات الاحتلال الأميركي، وتقدم لها كل لوازم الديمومة والبقاء، والهدف الأميركي بالنهاية هو حماية الكيان الصهيوني، ومن يعمل تحت الأمرة والتبعية الأميركية، هو بالضرورة الحتمية أداة بيد العدو الإسرائيلي ويعمل لخدمة المشروع الصهيوني في استهداف سورية والمنطقة برمتها.
جرائم (قسد)، وانضوائها المشين تحت عباءة أعداء الوطن، لا تعكس إلا الطبيعة الإرهابية لتلك الميليشيا الحاقدة، التي لا تمت بأي صلة لأي من المكونات السورية الوطنية الشريفة، ولا تعبر من قريب أو بعيد عن المكون الكردي الشريف الرافض للمشاريع الاستعمارية، ولعنة الوطن ستبقى ملازمة لكل خائن وعميل.
ناصر منذر

التاريخ: الأربعاء 17-7-2019
رقم العدد : 17026

آخر الأخبار
بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة الجفاف يخرج نصف حقول القمح الإكثارية بدرعا من الإنتاج  سوريا نحو الانفتاح والمجد  احتفال الهوية البصرية .. تنظيم رائع وعروض باهرة "مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة