العطلة الصيفية ..رغبات تصطدم بالواقع

يحلم الأبناء بالعطلة الصيفية للاستمتاع بفراغ وقت في الحدائق والنوادي ..في سياحة داخلية إلى البحر والجبل ،وبين قدرة الأهل المالية ورغبات الأبناء مسافة لعلها الفاصل في اتساع مفهوم العطلة ..وأحلام تبقى كما الواقع حكراً على (الأغنياء).
وإذا أردنا أن نذهب أبعد من ذلك ،وأشد قساوة نجد أن الإجازة الصيفية ولكثير من الأبناء أصبحت مصدر رزق ..تركوا طفولتهم متجهين إلى عالم التجارة لا يعرفون إلا حساب النقود والركض وراء الزبائن في عمالة نحاصرها في يوم عالمي بشعارات ومؤتمرات وندوات وتوصيات ومقترحات .
تجهل أغلبية الأسر طعم الاستمتاع بالعطلة وكل الأسباب تصب في وضع اجتماعي مالي يتحكم بهذه العطلة والادخار إن أمكن يكون لعام دراسي مقبل ..المونة ..لمازوت ولا مكان في قائمة الأولويات والضروريات والاحتياجات الأساسية للأسرة (لنق وسق) الأولاد من ملل وضجر..وحق ترفيهي يسقط في هوة الالتزامات المالية من أقساط وقروض وإيجارات ودراسة وعلاج .
ما تبقى من العطلة
تؤكد الدراسات النفسية والتربوية والأبحاث العلمية على أهمية العطلة في تفريغ كأس الهموم والمتاعب ،ولشحن الطاقات وشحذ الهمم ..للعطاء الجسدي والنفسي ومع علم واعتراف الأهل بهذه الحقائق التربوية إلا أنهم يعلنون عجزهم عن اللحاق بالعطلة وضبط وقتها بين المتعة والمعرفة ويستسلمون لإطلاق سراح أبنائهم إلى الحارات ولخطر صالات (البلياردو وبلاي ستيشن )ورفع الحظر عن التجول في مواقع تواصل اجتماعي وغربة أسرية و(صيف ضيعت اللبن ).
وزارة التربية والمنظمات الطليعية والشبيبة والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية أمام تحديات كبيرة لتفعيل وقت الإجازة الصيفية ،وموضوع الأندية ضمن المدارس تلك المساحات الآمنة حلاً يزيح عبئا ماديا ومعنويا عن كاهل الأسرة وتعتبر البلديات النواة الرئيسة للتنمية المحلية وتسيير شؤون القاطنين وترفيه المحيط الذي يعيشون فيه .
ما تبقى من عطلة الصيف وفراغ وقت يجب استثماره وتطويعه ليصبح أكثر مرونة وإنجازاً،قد نستعين ونستنجد بمحرك البحث (جوجل الشهير)لحل مشكلة هذا الرهان المالي الصعب ،وربما لا يسعفنا بحل ولا نستطيع التمتع بهذه الإجازة كما هو مطلوب ومنشور واعتماد النصائح و الإرشادات ،عندها لابد من محاولة جلب هذه العطلة إلى بيوتنا ونحاصرها في جو أسري جميل ونجود بما هو ممكن وموجود من أفكار منزلية وخطط عملية ،واجتماع عائلي وتآلف أسري ،ينعش الأرواح وينشر السعادة في أركان البيت ،والسعادة قوة وعطاء .

رويده سليمان
التاريخ: الثلاثاء 23-7-2019
الرقم: 17031

 

 

 

 

آخر الأخبار
تراجع إنتاج الزيتون في حماة بنسبة40 بالمئة بسبب الجفاف  هل حققت "مهرجانات العودة للمدرسة" الجدوى والهدف؟  الحوكمة في سوريا.. ركيزةٌ غائبةٌ لريادة الأعمال وفرصةٌ لمستقبل زاهر  إدلب تستعيد نبضها.. مبادرة "الوفاء لإدلب" تكتب فصلاً جديداً  التعليم المهني.. جسرٌ نحو المستقبل وفرص الحياة الواعدة  الخطاب الرئاسي يؤكد أن سوريا تنتمي لمناضليها في الداخل والخارج  باحث سياسي : خطاب الشرع يؤسس لمرحلة من التعافي و النهوض والانفتاح  تعهد ترامب الحازم ..هل سيمنع نتنياهو من ضم الضفة؟ "النشرة الضوئية"..  فجوة تضع المواطنين بمواجهة منتحلي الصفة الأمنية موقع فرنسي: إسرائيل تفتعل الفوضى الأمنية في سوريا تكريم المؤسسات الفاعلة في ختام مشروع بنيان 3 الشيخ مضر الأسعد: كلمة الشرع إعلان انتصار حقيقي للشعب السوري تثبيت سعر المازوت والبنزين بالليرة السورية.. إنقاذ اقتصادي واجتماعي بيان خليجي - بريطاني: دعم سوريا ورفض الاعتداءات الإسرائيلية عليها مفوضية اللاجئين تدعو لرفع مستوى الدعم للمهجرين السوريين عجز وتحدّيات كبيرة.. غياب النظافة يشوّه وجه حلب الحضاري مكافحة 160 هكتاراً من الباذنجان البري في السفيرة متابعة الخدمات في "الشيخ نجار".. لجان قطّاعية لـ"صناعة حلب" اتفاق دعم رواتب الموظفين.. خطوة للنهوض والإعمار شراكات جديدة في قطاع الثروة المعدنية