إيران تؤكد أن أميركا تمارس الإرهاب الاقتصادي وليس الحظر..واشنطن تضع كرة التصعيد بالملعب البريطاني..ولندن تقر بعجزها وتستننجد بـ «الأوروبي»

على وقع التوتر المتصاعد في الخليج بسبب التهديد الأميركي والتماهي البريطاني مع الإجراءات الأميركية الاستفزازية ضد إيران، تواصل واشنطن اللعب على أوتار جر لندن إلى المستنقع وتوريطها بمأزق مواجهة إيران نيابة عنها، ما حدا ببريطانيا إلى رفع منسوب تهديداتها، رغم إقرارها بعجز أسطولها عن حماية مصالحها، واستنجدت بشركائها الأوروبيين لتشكيل ما سموه بعثة أوروبية مشتركة لحماية أمن الخليج، تماشيا مع الأوامر الأميركية السابقة.
وفي التفاصيل: أعلن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت عن ضرورة اتخاذ عدد من الإجراءات لضمان ما سماه أمن الملاحة في مضيق هرمز، بما فيها تشكيل بعثة أوروبية مشتركة.
وقال هانت في كلمة له أمام مجلس العموم البريطاني أمس: علينا اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأشار هانت إلى أنه ليس بإمكان القوات البحرية الملكية البريطانية مرافقة كل سفينة في مضيق هرمز، مضيفا: إن السلطات البريطانية ستطلب من كل السفن تحت العلم البريطاني إبلاغها بنيتها عبور مضيق هرمز، مؤكدا أن بريطانيا ستسعى لتشكيل بعثة مشتركة بقيادة أوروبية لضمان أمن الملاحة في المنطقة، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات ستتكامل مع المقترحات الأميركية الخاصة بهذه المنطقة.
من جانبه أقر نائب وزير الحرب البريطاني توبياس إلوود بأن البحرية البريطانية صغيرة جدا بحيث لا تضمن مصالح الدولة في جميع أنحاء العالم.
وقال إلوود إذا أردنا الاستمرار في لعب دور مهم على الساحة الدولية، نحتاج إلى زيادة التمويل لقواتنا المسلحة، والأسطول الملكي ليس في المرتبة الأخيرة، قواتنا البحرية أصغر من أن تحمي مصالحنا في العالم.
وأشار نائب وزير الحرب البريطاني إلى أن الزيادة في الميزانية ستحتاج إلى أن يعمل عليها رئيس الوزراء البريطاني الجديد، كما نقلت جريدة «التايمز».
وكانت الحكومة البريطانية قد دعت عقب اجتماع أزمة بشأن ناقلة النفط التي تحتجزها إيران إلى الإفراج فورا عن الناقلة «ستينا إمبيرو»، التي ترفع علم بريطانيا وطاقمها.
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو كان قد اعتبر أن حماية السفن البريطانية مسؤولية المملكة ذاتها.
وقال بومبيو في حديث لقناة «فوكس نيوز» الأميركية أمس تعليقا على قضية احتجاز إيران ناقلة النفط البريطانية إن حماية السفن البريطانية مهمة تقع «على عاتق» المملكة المتحدة.
وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن بلاده لا تريد أي حرب مع إيران، علما أن الولايات المتحدة سبق أن وجهت تهديدات متكررة إلى الجمهورية الإسلامية على خلفية احتجازها السفينة البريطانية.
وفي السياق ذاته أعلنت الوكالة الدولية للطاقة أنها تراقب عن كثب التطورات في مضيق هرمز عقب احتجاز إيران لناقلة نفط بريطانية، وعلى استعداد للتدخل عند الحاجة، كما دعت إلى الحفاظ على الحق في نقل الطاقة البحرية، لما يمثله من أهمية للاقتصاد العالمي.
وفي طهران جدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تأكيده أن الولايات المتحدة تمارس من خلال العقوبات الأحادية الإرهاب الاقتصادي وليس سياسة الحظر كما تزعم.
وقال ظريف في تغريدة على موقع تويتر نقلتها وكالة إرنا الإيرانية: ذكرت في اجتماع دول حركة عدم الانحياز بأن الإرهاب يعني استخدام العنف والتهديد ضد المواطنين لتحقيق مآرب سياسية لذلك فإن الولايات المتحدة بهذا المعنى تمارس الإرهاب الاقتصادي ولا يمكن اطلاق اسم الحظر عليه لأنه لم يصمم بهدف تنفيذ القانون وإنما لنقضه.
واقترح ظريف على جميع الدول إدانة استخدام هذا المصطلح القانوني «الحظر» لوصف إجراءات غير قانونية من جانب الولايات المتحدة وقال: نحن لا نتفاوض مع الإرهابيين.
كما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن البراهين التي قدمتها الحكومة الإيرانية لتبرير احتجازها الناقلة البريطانية أكثر إقناعا» مما قدمته سلطات جبل طارق ولندن لتبرير احتجازهما الناقلة الإيرانية في جبل طارق في الخامس من الشهر الجاري.

 

وكالات – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 23-7-2019
الرقم: 17031

 

آخر الأخبار
ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز انطلاقة جديدة لقطاع الطاقة.. شراكات عالمية قد تفتح الباب لزيادة قياسية في الإنتاج محطة ترحيل النفايات في بانياس تعمل بكامل طاقتها